صفحة الكاتب : رضا السيد

عادل عبد المهدي يعود
رضا السيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن قدم السيد عادل عبد المهدي رسميا استقالته من منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية العراقية وبعد تأكيد السيد عمار الحكيم لهذه الاستقالة بدأت هنا وهناك تثار بعض التساؤلات في الشارع العراقي ومشهده السياسي بالذات عن سبب تقديم هذه الاستقالة . وفي هذا الوقت بالذات ، بعد إن قام السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية العراقية بتكليف الدكتور عادل عبد المهدي بمهام رئيس الجمهورية بسبب سفره لتلقي العلاج ، وما لهذا الموضوع من أهمية بالغة وخصوصا في ضل ما يجري ألان بين الكتل السياسية من حراك وتقاطعات بسبب الأزمة بين القائمة العراقية وقائمة السيد رئيس الوزراء . ولكن ما دفع السيد عادل عبد المهدي إلى تقديم استقالته وعودته عن قبوله بهذا المنصب أهم بكثير من كل المزايدات التي تجري بين الكتل . اذ إن القرار جاء نتيجة لرغبة المرجعية الدينية وتوجيهاتها السابقة بعدم استحداث مناصب جديدة وكذلك عدم التصويت على ما جرى من اختيارات لنواب رئيس الجمهورية بسلة واحدة ، الأمر الذي دعا المرجعية الدينية أن تندد بهذه الصفقة . وهنا جاءت النتيجة طبيعية على اعتبار إن الدكتور عادل عبد المهدي ينتمي إلى تيار عريق ومرجعي ولا يخرج عن رؤى وتوجيهات المرجعية كتيار شهيد المحراب في أن لا يقبل بتمرير مثل هذه الصفقة فكان لتقديمه استقالته عودة حقيقية لما تريده المرجعية الدينية في النجف الاشرف ، واعتبار إن ما تقوم به بعض الكتل للأسف لا يأتي منسجما مع ما تبغيه المرجعية الدينية والتي جل همها توحيد الصفوف ونبذ الخلافات وجعل مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار , إذن فما فعله الدكتور عادل عبد المهدي كان عين الصواب بحيث انه نال استحسان وإعجاب الكثير من أبناء الشعب العراقي على اعتبار انه قرار جريء ويأتي تضامنا مع توجيهات المرجعية الدينية العليا .

s.rda88@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضا السيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/02



كتابة تعليق لموضوع : عادل عبد المهدي يعود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net