لماذا يريدون عودة العملية السياسية إلى الوراء
سعد البصري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد البصري

بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس القائمة العراقية إياد علاوي حول إمكانية إعادة إجراء الانتخابات من جديد حتى يتم تحديد الكتل التي ستحصل على استحقاق انتخابي كبير يؤهلها لقيادة العملية السياسية في العراق من جديد ، وكان الموضوع عند السيد علاوي لعبة أطفال متى ما أراد العودة للعب من جديد يبدأ من البداية ..؟ إن العملية الانتخابية التي جرت في آذار من العام الماضي حددت الكثير من الأطر التي على أساسها تم تقسيم المناصب الحكومية ، وأخذت كل كتلة انتخابية حصتها من ( الكعكة العراقية ) مع تحفظ بعض الكتل على إلية التقسيم ، وما صاحب هذه الإلية من صفقات مشبوهة ربما أضرت بالعملية السياسية في العراق . وقد تكون هي السبب ألان في ما يجري من تشنجات بين بعض الأطراف في العملية السياسية وعلى رأسها القائمة العراقية ورئيسها ( إياد علاوي ) الذي يريد أن تعود هذه العملية إلى الوراء من جديد حتى يتم مرة أخرى عقد الاتفاقيات التي لا تنفع بالنتيجة أي عراقي بل تلبي فقط طموحات بعض المنتفعين . يجب أن نعلم تماما ويعلم السيد علاوي إن العملية السياسية في العراق خرجت بعد مخاض عسير لترى النور ــ حتى لو كانت عرجاء ــ وبادرت الكتل السياسية إلى تقديم مرشحيها لشغل المناصب الحكومية وبدا العمل فعلا بعد أن أعلن عن تشكيل الحكومة العراقي واختيار رئيس للوزراء في هذه الحكومة ، وبدا عملها بشكل رسمي . ولكن ما يدور ألان من اتهامات ومهاترات وتوبيخات بين القائمة العراقية وبين قائمة ائتلاف دولة القانون بسبب اتهام العراقية لدولة القانون بعدم تطبيق اتفاقية اربيل وموضوع مجلس السياسات الاستراتيجي ، واختيار وزير الدفاع وغيرها من المواضيع العالقة ، هي ما جعل السيد علاوي يصرح بتلك التصريحات . والا لو كانت الأرض معبدة لكتلة علاوي فانا اعتقد بأنه سيكون أول المدافعين عن الحكومة ، والعكس صحيح لو كان الأمر عند الطرف المقابل .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat