صفحة الكاتب : امير الصالح

الاحساء ..... القطيف ... وحدة الدم و المصير
امير الصالح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في ذروه درجات الحراره وفي لهيب الصيف وفي ظروف امنيه مكثفه وفي ظروف  وتهديدات متكرره من المتطرفين الدواعش باستهداف المسلمين الشيعه  بعيد تفجيرات غادره ومجرمه في مسجد الامام علي بن ابي طالب عليهما السلام  ببلده القديح ب محافظه القطيف ومسجد الامام الحسين بحي العنود بمدينه الدمام،  شَيع المسلمون الشيعه شهداءهم ،  وكانت هناك مشاهد كثيره وذات رسائل جدا عميقه و معاني وفاء ذات مدلولات وطنيه واسلاميه و انسانيه جميله . للقارئ ان يتخيل كما سُجل على سبيل المثال في ساحه الوفاء بسيهات  محافظه القطيف حيث الساحه مكشوفه لاشعه الشمس اللاهبه  يُشيع شهداء جامع الامام الحسين بالعنود / الدمام  ب مشاركه مئات  الالاف من المشيعين الذين قدموا من جميع انحاء القطيف و الاحساء وسيهات و صفوى و العواميه و القديح واطرافهم  والمدينه المنوره في صوره تلاحم عاليه الانصهار وفي صوره تجسد المصير الواحد.  
ان استهداف داعش لمناطق التجمع الاسلامي الشيعي قد فجرت قضايا كبيره في البلاد بالعموم  وفي اكثر من اتجاه. ولعل اهم تلك القضايا طُرح على شكل اسئله :  
- متى يتم التدخل الرسمى الحاسم لاجهاض الحواضن التكفيريه او المحرضين على التكفير بصورة نهائيه ؟
- متى يتم تفعيل القرار الملكي بمحاسبه المحرضين ؟
- كم من الضحايا يُنتظر ان تسقط 
ليتم اقرار مشروع معاقبه المحرضين .
 - متى يتم اطلاق فتاوي رسميه من قمه الهرم الافتائي بالداخل لقبول المذاهب الاسلاميه الاخرى  ؟
كل تلك الاسئله مشروعه لان الاجابه عليها قولا وفعلا يرسل صوره تطمينيه لمكون وطني اساسي كما ان الاجوبه القاطعه تبعث روح التكاتف  الوطني لتشكيل مصير افضل للاجيال القادمه بحاله استقرار و ازدهار مستمر.
قبل ٣٠ سنه علقت في ذهني مشاهد عندما كنت في مقاعد الدراسه الجامعيه حيث سجلت تسرب بعض الطلاب من مقاعد الجامعه  والالتحاق ب الجهاد في افغانستان حينذاك ؛ و مع مرور السنين،  تولدت حركه القاعدة المتطرفه بنفس الارض الافغانيه . اتذكر ايضا ماعلق ب ذهني مشاهد  من اطلاق البعض لمايسمى بالموجه الصحويه  الاسلاميه  وتهافت عدد كبير من ابناء جيلي في  العمل للانتماء لتلك الموجه . مرت السنون، فانطلقت حركات تدعي بانها اسلاميه في العراق باسم الزرقاوي وغيره  وقد رصدت حسب مايرد في الاعلام تورط بعض سكان مناطق بلادي بالتحاقهم بتلك المنظمات في المناطق الساخنه . مرت السنون ، فرصُد اعلاميا تورط اكثر لابناء وطني في معظم المناطق الساخنه في العالم . لاحظت كما لاحظ الكثير بان الاعلام يرصد تورط اكبر لشباب وطني في العراق مثلا مع وجود دعم صريح من بعض المفتيين بالداخل كما ورد في بعض الرسائل التي وقع عليها اكثر من ٦٦ مفتي التي تفتي بالقتال باراض خارج الحدود . ومع مرور الوقت تورط الجميع بانبثاق حركه داعش من نفس الارض التي اعتبرها بعض المصدرين للفتاوي التكفيريه بانها ارض جهاد !!!!
اقترب الخطر من دولنا ومع ذلك لم يُخفف او يعدل المروجون لروح الكراهيه باسم الدين من لغتهم .
بالامس مواطن في ذروه شبابه يُفجر نفسه في مسجد الامام علي (ع) بالقديح  القطيف بعد ان عبئ راسه بتكفير الغير؛ وقد اسفر ذلك التفجير الدموي في بيت من بيوت الله باستشهاد اكثر من ٢١ شخص واكثر من مائه مصاب . و قبل سبعه ايام يُفجر ايضا مواطن آخر وفي اقل من اسبوعين من التفجير الاول نفسه بمدخل مسجد الامام الحسين (ع) بحي العنود بالدمام بعمليه شيطانيه انتحاريه .الصوره  اصبحت واضحه اذا استمر بث روح التكفير و الكراهيه فان الجميع سيحترق . 
في المقابل لتلك الهجمه الضروس على مساجد طائفه من المسلمين ابتداءا من حادثه الدالوه و مرورا ب ارض القديح و انتهاءا ب بحي العنود بالدمام ، تفجرت طاقات اعضاء النسيج الوطني المستهدف  بارض الوطن بكسر حواجز وتابوات كثيره عاشها الاباء و الاجداد ك حق الحمايه التامه  وحق الاعتراف بجميع الالون المذهبيه وحق المواطنه الكامله  وحق تكافؤ الفرص وحق ايقاف اصوات التكفير وحق التعاطي بالمثل  . ولعل اهمها واقواها كمطالبت هي وجوب توحيد الصف الداخلي للبيت الواحد و بشكل اعمق و اكبر في مجمل مناطق ذات النسيج الوطني المستهدف . 
الصوره الناطقه في تشييع "حُماه الصلاه"  تنطق بهكذا قصه  :
الشهداء من الاحساء
والحدث في الدمام
والتشييع في سيهات
والدفن في القطيف.
هكذا هي الوحدة في المصير والدم لابناء النسيج الوطني الواحد . هي رسمت اللوحه الوطنيه هذه  نفسها بنفسها  احت ظروف داميه . اذا وجب على الجميع ان ينمي روح الترابط ونبذ الكراهيه  لانقاذ الجميع . وفي ذات الصدد سُجل اصوات  وكتابات للكثير من الكتاب الوطنيين الواعيين  من جميع المكون الوطني خوفا على الوحده الوطنيه من عبث التكفييريين و المحرضين .
حرصا على الجميع ، يجب ان نبني ونرمم ونمد الجسور مع كل الاطراف في البيت الداخلي .
 
كما رُصد ومن خلال نافذه الاعلام ، الحاح  السواد العام من كامل المكونات  الاجتماعيه بوجوب التحرك الرسمي  واصدار قوانيين  وتفعيل قرارات تكبح فتاوي التكفير او التهميش او الاقصاء . لان بكل بساطه تاريخيه ترويج الطائفيه هي مقبرة الاوطان والطائفيه هي ضمنا بحكم  divide to concur اي فرق تسد ،  وانا أأمل ان يكون الشعار  العملي للفتره القادمه لكامل النسيج الاجتماعي هو اتحاد كامل النسيج الاجتماعي لدرء الفكر التكفيري الاقصائي التحريضي .
حفظ الله اوطان المسلمين من كيد الفجار الفاسقين 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امير الصالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/04



كتابة تعليق لموضوع : الاحساء ..... القطيف ... وحدة الدم و المصير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net