الفصل الرابع : الغزو الداعشي وفتوى الجهاد الكفائي
1-الغزو الداعشي
تعرض العراق في العام 2014م/1435هـ لهجوم بربري من غزاة متوحشين يطلقون على انفسهم اسم (الدولة الاسلامية ) وقد تمكنوا من احتلال الموصل واجزاء من محافظات اخرى كالانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ،
وقد كانو يعملون على اخافة وارعاب الناس عن طريق القتل الجماعي وسبي النساء وقتل حتى الاطفال وكبار السن والنساء ، وقد ساعد على احتلالهم الموصل ضعف الاداء الامني والحكومي ، والفساد في المؤسسات الحكومية وقياداتها .
وتمكنوا في الثاني عشر من شعبان لعام 1435هـ(الموافق 10/6/2014م)
من الدخول الى مدينة الموصل والسيطرة عليها وبعدها قامو بالسيطرة على اجزاء اخرى من محافظات اخرى
2-فتوى الجهاد
في عصر يوم العاشر من حزيران اصدر المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (قدس سره ) بيانا مهما دعا فيه القوات الامنية للصمود ومقاومة المعتدين ،واصفا اياهم ب " ابناء المرجعية "وواصفا قتلاهم ب "الشهداء الابرار " حيث قال البيان ان المرجعية :
((تؤكد على دعمها واسنادها لابنائها في القوات المسلحة وتحثهم على الصبر والثبات في مواجهة المعتدين ،رحم الله شهدائهم الابرار ، ومن على جرحاهم بالشفاء العاجل انه سميع مجيب))الشكل (4-1)(الصورة ادناه)
وبعد ذلك بيومين ، اصدر المرجع الاعلى فتوى الجهاد وعلى لسان ممثله في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفي الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف
(14/شعبان/1435هــ) الموافق (13/6/2014م)
اعلن فيها وجوب حمل السلاح للقادرين عليه والتصدي للدفاع عن البلد واهله وسلامة مواطنية ومقدساته، واكد ان هذا الدفاع واجب على الجميع بالوجوب الكفائي ..
وقد اوقفت هذه الفتوى زحف الارهابيين وصدتهم بل دحرتهم ، حيث تطوع مئات الالاف من العراقيين بجميع اطيافهم واديانهم ومذاهبهم ،مشكلين الوية عسكرية لمساندة القوات الامنية ، وقد تمكنو من دحر الارهابيين واستعادة الاراضي المحتلة واعادو من نزح منها الى بيوتهم سالمين غانمين .
كتاب (تاريخ العراق الحديث والمعاصر )
للصف الثالث المتوسط
الطبعة الرابعة عشر لعام 2114م
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat