خلال الأيام الماضية شغل الإعلام بقضيّتين أساسيّتين وجعلهما محوراً للكثير من التأويلات والشحن الطائفي:
الأولى: مَنْ هي فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، ولمَنْ تتبع؟
الثانية: لماذا تتمسّك الفرقةُ ببقاء قوّاتها في منطقة النخيب؟
وقد ذهبت هذه التفسيرات المأجورة إلى أبعد مدى يُمكن أن يصل إليه هذا الشحن الطائفي وتهويل الأمور، حتى وصل الحال إلى جعل المشهد يبدو على أنّه احتلالٌ لقضاء النخيب من قبل هذه القوّات واقتطاع جزء من محافظة وضمّه لمحافظةٍ أخرى.
لذا لابُدّ أن تُطرح إجاباتٌ منطقية لهاتين القضيّتين حتى لا يُضلَّلَ البُسطاءُ بسموم الإعلام المأجور من الدواعش وأعوانهم.
للإجابة عن القضية الأولى:
فرقة العباس(عليه السلام) القتالية تأسّست بعد صدور الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف بالجهاد الكفائي، حيث أعلنت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدّسة متمثّلةً برئيس مجلس المحافظة الأستاذ نصيف الخطابي بعد ظهر يوم السبت (22شعبان 1435هـ) الموافق لـ(21حزيران 2014م) ومن مجمّع العلقمي للزائرين التابع للعتبة العباسية المقدّسة عن تشكيل فرقةٍ لحماية المدينة المقدّسة.
وقد أكّد في هذا الإعلان (تلبيةً لنداء المرجعية، ونتيجة لتزايد أعداد المتطوّعين في المحافظة، وعدم استيعاب المراكز الحالية لهم، قرّرت لجنة الحشد الشعبي في المحافظة التابعة الى هيأة الحشد الشعبي للبلاد المُشكّلة من قبل رئاسة الوزراء، فتح مراكز إضافية للتطوّع وبالتنسيق مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة، وإنّ هذه المراكز ستكون نواة لتشكيل فرقةٍ لحماية المدينة المقدّسة وقد سُمّيت بـ(فرقة العباس(عليه السلام))، وأماكن التسجيل هي:
1- قسم المواكب والهيئات الحسينية في العتبة العباسية المقدّسة.
2- مقر فوج حماية الحرمين الشريفين.
مؤكّداً أنّ هذه الأعداد ستنخرط ضمن تشكيلات الأجهزة الأمنية والعسكرية، وستعمل تحت إشرافها، وكما أكّدت على ذلك المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف).
إذن فرقة العباس(عليه السلام) هي فرقةٌ قتالية عسكرية تشكلت ضمن هيأة الحشد الشعبي المشكّلة من قبل رئاسة الوزراء العراقية لتعمل ضمن الأوامر الصادرة من قبل وزارة الدفاع وكذلك أوامر قيادات العمليات التي تتواجد الفرقة في المناطق الواقعة تحت إمرتها، وهذا يُمكن إثباته من خلال مراجعة العدّة والعدد والتجهيز لهذه الفرقة بالإضافة إلى التحرّكات لقوّات الفرقة الميدانية على الأرض.
أما القضية الثانية والتي أُثيرت في الآونة الأخيرة (لماذا تتمسّك فرقةُ العباس(عليه السلام) ببقاء قوّاتها في قضاء النخيب؟) وهذا التمسّك يفسّر من خلال الأسباب المنطقية الآتية:
1- فرقة العباس(عليه السلام) فرقةٌ تتبع لوزارة الدفاع العراقية إذن يحقّ لقوّاتها أن تتواجد في كلّ شبرٍ من العراق والدفاع عنه، وهذا التواجد يكون حسب أوامر سابقة من الوزارة وحسب الحاجة، فقوّاتها قد تواجدت في آمرلي وعامرية الفلوجة وبيجي وتكريت وسامراء وقضاء بلد والدجيل.
2- إنّ الهدف الأساسي من تأسيس الفرقة هو للحفاظ على أمن وسلامة محافظة كربلاء المقدّسة بالنظر لما تتمتّع به هذه المدينة من خصوصية لدى عموم المسلمين وغير المسلمين في العالم.
3- قضاء النخيب هو المنطقة التابعة لمحافظة الأنبار والتي تحدّ محافظة كربلاء المقدّسة من الجهة الغربية، ولا يخفى على جميع الأطراف الوضع الأمني في تلك المناطق، فما الضير من إرسال قوّات من الحشد الشعبيّ تعمل وفق أوامر وزارة الدفاع لتتمركز هناك وتحمي ذلك القضاء بالإضافة إلى حدود المحافظة من أيّ عملٍ إجراميّ تنوي أن تقوم به عصابات داعش –لا سمح الله-.
4- القرار الذي صدر بأن تتمركز قوّات من فرقة العباس(عليه السلام) هو قرارٌ حكيم لأنّ هذه الفرقة لا تتبع أيّ مكوّنٍ سياسيّ أو حزبيّ -وفق بيان التأسيس أعلاه- لذا فتواجدها لا يُمكن أن يُثير حفيظة أيّ طرفٍ من الأطراف ويُفسَّر إلى تفسيراتٍ أخرى عارية عن الصحة.
5- أوّل المهام التي قامت بها قوّات هذه الفرقة هي الانتشار على حدود محافظة كربلاء الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية من أجل تأمينها وبالتنسيق مع قوّات الجيش والشرطة في تلك المناطق، فهل يوجد ضير إنْ تقدّمت قطعاتها إلى مناطق أخرى وفق أوامر وزارة الدفاع العراقية وقيادة عمليات الجزيرة والبادية؟؟!!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
خلال الأيام الماضية شغل الإعلام بقضيّتين أساسيّتين وجعلهما محوراً للكثير من التأويلات والشحن الطائفي:
الأولى: مَنْ هي فرقة العباس(عليه السلام) القتالية، ولمَنْ تتبع؟
الثانية: لماذا تتمسّك الفرقةُ ببقاء قوّاتها في منطقة النخيب؟
وقد ذهبت هذه التفسيرات المأجورة إلى أبعد مدى يُمكن أن يصل إليه هذا الشحن الطائفي وتهويل الأمور، حتى وصل الحال إلى جعل المشهد يبدو على أنّه احتلالٌ لقضاء النخيب من قبل هذه القوّات واقتطاع جزء من محافظة وضمّه لمحافظةٍ أخرى.
لذا لابُدّ أن تُطرح إجاباتٌ منطقية لهاتين القضيّتين حتى لا يُضلَّلَ البُسطاءُ بسموم الإعلام المأجور من الدواعش وأعوانهم.
للإجابة عن القضية الأولى:
فرقة العباس(عليه السلام) القتالية تأسّست بعد صدور الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف بالجهاد الكفائي، حيث أعلنت الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدّسة متمثّلةً برئيس مجلس المحافظة الأستاذ نصيف الخطابي بعد ظهر يوم السبت (22شعبان 1435هـ) الموافق لـ(21حزيران 2014م) ومن مجمّع العلقمي للزائرين التابع للعتبة العباسية المقدّسة عن تشكيل فرقةٍ لحماية المدينة المقدّسة.
وقد أكّد في هذا الإعلان (تلبيةً لنداء المرجعية، ونتيجة لتزايد أعداد المتطوّعين في المحافظة، وعدم استيعاب المراكز الحالية لهم، قرّرت لجنة الحشد الشعبي في المحافظة التابعة الى هيأة الحشد الشعبي للبلاد المُشكّلة من قبل رئاسة الوزراء، فتح مراكز إضافية للتطوّع وبالتنسيق مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة، وإنّ هذه المراكز ستكون نواة لتشكيل فرقةٍ لحماية المدينة المقدّسة وقد سُمّيت بـ(فرقة العباس(عليه السلام))، وأماكن التسجيل هي:
1- قسم المواكب والهيئات الحسينية في العتبة العباسية المقدّسة.
2- مقر فوج حماية الحرمين الشريفين.
مؤكّداً أنّ هذه الأعداد ستنخرط ضمن تشكيلات الأجهزة الأمنية والعسكرية، وستعمل تحت إشرافها، وكما أكّدت على ذلك المرجعية الدينية العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني(دام ظلّه الوارف).
إذن فرقة العباس(عليه السلام) هي فرقةٌ قتالية عسكرية تشكلت ضمن هيأة الحشد الشعبي المشكّلة من قبل رئاسة الوزراء العراقية لتعمل ضمن الأوامر الصادرة من قبل وزارة الدفاع وكذلك أوامر قيادات العمليات التي تتواجد الفرقة في المناطق الواقعة تحت إمرتها، وهذا يُمكن إثباته من خلال مراجعة العدّة والعدد والتجهيز لهذه الفرقة بالإضافة إلى التحرّكات لقوّات الفرقة الميدانية على الأرض.
أما القضية الثانية والتي أُثيرت في الآونة الأخيرة (لماذا تتمسّك فرقةُ العباس(عليه السلام) ببقاء قوّاتها في قضاء النخيب؟) وهذا التمسّك يفسّر من خلال الأسباب المنطقية الآتية:
1- فرقة العباس(عليه السلام) فرقةٌ تتبع لوزارة الدفاع العراقية إذن يحقّ لقوّاتها أن تتواجد في كلّ شبرٍ من العراق والدفاع عنه، وهذا التواجد يكون حسب أوامر سابقة من الوزارة وحسب الحاجة، فقوّاتها قد تواجدت في آمرلي وعامرية الفلوجة وبيجي وتكريت وسامراء وقضاء بلد والدجيل.
2- إنّ الهدف الأساسي من تأسيس الفرقة هو للحفاظ على أمن وسلامة محافظة كربلاء المقدّسة بالنظر لما تتمتّع به هذه المدينة من خصوصية لدى عموم المسلمين وغير المسلمين في العالم.
3- قضاء النخيب هو المنطقة التابعة لمحافظة الأنبار والتي تحدّ محافظة كربلاء المقدّسة من الجهة الغربية، ولا يخفى على جميع الأطراف الوضع الأمني في تلك المناطق، فما الضير من إرسال قوّات من الحشد الشعبيّ تعمل وفق أوامر وزارة الدفاع لتتمركز هناك وتحمي ذلك القضاء بالإضافة إلى حدود المحافظة من أيّ عملٍ إجراميّ تنوي أن تقوم به عصابات داعش –لا سمح الله-.
4- القرار الذي صدر بأن تتمركز قوّات من فرقة العباس(عليه السلام) هو قرارٌ حكيم لأنّ هذه الفرقة لا تتبع أيّ مكوّنٍ سياسيّ أو حزبيّ -وفق بيان التأسيس أعلاه- لذا فتواجدها لا يُمكن أن يُثير حفيظة أيّ طرفٍ من الأطراف ويُفسَّر إلى تفسيراتٍ أخرى عارية عن الصحة.
5- أوّل المهام التي قامت بها قوّات هذه الفرقة هي الانتشار على حدود محافظة كربلاء الشمالية والشمالية الغربية والجنوبية الغربية من أجل تأمينها وبالتنسيق مع قوّات الجيش والشرطة في تلك المناطق، فهل يوجد ضير إنْ تقدّمت قطعاتها إلى مناطق أخرى وفق أوامر وزارة الدفاع العراقية وقيادة عمليات الجزيرة والبادية؟؟!!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat