حب واحجي واكره واحجي - الحلقة الاولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في البداية يجب ان اوضحك أمر هام جدا وهو لماذا لجأت الى كتابة هذا المقال فقبل أيام كنت أتصفح الانترنيت ولفت أنتباهي عنوان رنان ولكنه كاذب وباطل وهو ( معا لنفضح أبو الهيل ) وهنا تحرك في داخلي أحساس قوي جعلني أمسك القلم لاوضحك صور هي في حقيقتها صورة نظيفة ومشرفة ولكن ذوي النفوس الضعيفة والمصالح الشخصية الضيقة يحاولون تشويهها .
وهنا أصبح من الضروري أن نتناول الموضوع من البداية وبشيء من التفصيل ونترك الحكم والقرار النهائي للقاريء.
فبعد سقوط النظام البائد في العراق بعد عام 2003أحاطت بالعراق ظروف معقدة وخطيرة أحيكت بصورة تجعل صورة العراق معقدة وعصية على الفهم وطبعا هذا الامر تعاونت على أنجازه العديد من الاطراف من الداخل أو الخارج وكل حسب الدور المرسوم له ومن البديهي ان يكون الفساد الاداري والمالي هو أحد أهم الركائز التي يحاول جميع أعداء العراق من تثبيته وتدعيمه وعلى طول مساحة الخارطة العراقية فيصبح الذي ينظر الى صورة العراق الجديد يراها قاتمة وضبابية تجعل اليأس والاحباط يتسلل الى عقل وقلب الناظر ويترك في داخله شعورا متنامي بالهزيمة والاحباط وأعتقد أن صاحب موقع ( معا لنفضح أبو الهيل ) هو أحد هؤلاء الاشخاص الذين يحاولون زرع اليأس والاحباط في عقول وقلوب أهالي السماوة الذين يصارعون موجات قاسية من الفساد الاداري والمالي وسرقة المال العام بأسم الديمقراطية والحرية وبأسم مصلحة الشعب العراقي وأنا متأكد من أن الشعب العراقي بريء من هؤلاء . وهنا سوف يكون حديثي متجردا وغير منحازا وسوف أترك الحقائق والوقائع تتكلم لأنها دائما أقوى وابقى من حبائل الكذب القصيرة والتي يتعلق بها مسؤولي العراق الجديد .
فمحافظة المثنى هي ثاني محافظة من ناحية المساحة في العراق بعد محافظة الانبار ولكنها في نفس الوقت أصغر محافظة في العراق من ناحية عدد السكان وهي تتميز بنسيج عشائري فريد ومميز يجعل المجتمع في هذه المحافظة صعبا ومتعبا لمن يقوده لذا أصبح لزاما أن يكون هذا الشخص مناسب وتتوفر فيه مواصفات القيادة الصحيحة من النزاهة وقوة الشخصية والثقافة العلمية والمجتمعية والأهم هو أمكانية هذا الشخص على مد جسور صحيحة وسليمة تمكنه من قيادة هذا المجتمع
والمتتبع للشأن السماوي يلاحظ أن محافظة المثنى تم تأشيرها في فترة من الفترات بأنها الاولى في العراق من ناحية الفساد المالي والاداري وهذا الامر تم بثه على شاشات بعض القنوات الفضائية وطبعا كانت هناك عواصف عديدة تعصف بمديرية الشرطة في المثنى وكان هناك لغط كبير حول الصفقات المشبوهة للمشتريات وكيف أن معاملة الشراء كانت تباع بالدولار على أصحاب المحلات وبطريقة تشبه المزايدة وقد كان في حينها مدير الشرطة هو ( ... ) ثم شخص آخر هو ( ... ) وكذلك تم تعيين ( 6000 ) حارس ليلي على الورق فقط في حين ان العدد الفعلي هو لا يتجاوز ( 200 ) حارس وكذلك كانت عملية تعيين الشرطي تتم مقابل مبلغ ( 1200 ) دولار وهذه المواضيع سوف أتطرق لها بالتفصيل وغيرها من ألامور في حلقات أخرى .
أقول أن كل هذا حدث ولكننا لم نرى صاحب الموقع ذو الشعور الوطني والذي يعتقد الناظر الى موقعه من الوهلة الاولى أنه صاحب حق ويريد أن ينهض بالمجتمع السماوي ويحارب الفساد الاداري , ولا أعرف هل أن هناك محسوبية ومنسوبية حتى في محاربة الفساد الاداري أو أن الموضوع هو تصفية حسابات وأترك التمييز للقاريء وكما قلت في البداية فسوف أفضح المفسدين وبالأدلة .
أنتظروني في الحلقة القادمة من ( حب وأحجي و أكره و أحجي ).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat