صفحة الكاتب : انور الكعبي

"أنفسنا" الأمارة بالسوء
انور الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 صنعوا ما شاءوا، فلا خجلٌ في النفوس، ونضحَ الإناء وما زال بما فيه، وما فيه سوى خبثٌ ومكر، وسياسة استجداء تخطت كل الخطوط الحمراء، حتى بات بعضهم يستجدي "غيرة" من لا غيرة له، دفاعاً عن شرف لا يملك أقله، تاركين الانبار وما سواها، تلفظ أهلها خوفاً عليهم من سيف داعش الأعمى.
في كل نائبةٍ لهم "سقيفة"، وفي كل غدرٍ لهم خنجر، كأنهم دمىً، تحركهم السعودية بأيادٍ أردنية، وليس لهم إلا تقديم الولاء والطاعة.
زيارة "إخوة يوسف"، أقل ما يقال عنها أنها طائفية الظاهر والمضمون، لدولة كانت وما زالت ترعى الفكر البعثي المقيت، بمؤتمر تقيمه، واجتماع تعقده، على أرضها المتخمة بالحقد الصهيوني.
وبالرغم من أنها ليست أول الغيث، ولا خاتمة السوء، إلا أن توقيتها، ومن رافقها من "بعث" و"داعش"، يثير الريبة والتساؤل عن ماهية هذه الزيارة، وما تحمله جعبة الوفد الزائر من سهام الغدر التي طالما كانت موجهة الى "نعش" العملية السياسية في العراق.
كأنه نداءَ استغاثةٍ ثلاثي الأبعاد، أفرزته مجريات أحداث الساحة العراقية المتسارعة، إنتصارٌ في صلاح الدين، وتهيأ في الأنبار، وهلاك الدوري، وخسارة لقاعدة شعبية واسعة، في محافظات أسموها زيفاً بالثائرة، أقلق أطرافاً عدة، مما دفعها لطرق أبواب جارِ السوء، ملك الأردن "العربي"، وقهوته "البريطانية المعربة"، علّه يكون حبل نجاة يتعلقون بأطرافه.
أيها الوفد "العراقي" أما كان اولى بك ارتداء لباس الكرامة، وحمل سلاح العزة، لتضمكم صفوف الجهاد الاولى التي تنادون بها زيفاً وكذبا، أم أن فاقد الشيء لا يعطيه. وأن إناء المكر لم يكتف بما نضح، بل فاض حقداً بعثياً صدامياً داعشياً، ستُصلون ناره قبل سواكم.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انور الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/25



كتابة تعليق لموضوع : "أنفسنا" الأمارة بالسوء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net