صفحة الكاتب : حسين محمد الفيحان

الانتصار المؤقت في اليمن !!!
حسين محمد الفيحان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باتَ واضحاً للجميع الموقف المعادي الذي تتصف به مجموعة القنوات الموجهة ضد الإسلام و المسلمين وهي تهدف لضرب و تشويه القيم و المبادىء السامية للدين المحمدي الحنيف من خلال تبني  مشروع إشعال فتيل الحروب الطائفية في المنطقة والتذكير بها و الدفاع عنها . ويقيناً أن مثل هذه القنوات تقف خلفها أجندات أصبحت هي الأخرى معروفةً بأهدافها الصهيونية التوسعية ..
و قناة (العربية) واحدةٌ من باقة تلك الفضائيات التي تنادي وتطالب بأهداف المشروع الإسرائيلي على الأرض تحت أغطيةٍ  مُشرعنة باسم المذهب مرة والعروبة مرةً أخرى و القومية تارة , حتى صارت الناطق و المروج لكل الأفكار المتطرفة التي تقودها التنظيمات الإرهابية المصنوعة صنيعةً صهيونية بامتياز لإثارة النعرات بين المسلمين..
فـ العربية أو كما يصفها البعض بـ (العبرية) ساندت ودعمت الجماعات الإرهابية المسلحة التي قادتها القاعدة بعد التغيير في العراق وهي تستهدف الأبرياء و العزل من المواطنين كلٌ حسب طائفته ومكونه واصفةً تلك العمليات الإجرامية البشعة التي راح ضحيتها مئات ألاف من العراقيين بأنها مقاومة ضد الاحتلال و الوجود الأمريكي !!! . 
 وأيضا مهدت لظهور (داعش) وتكوينها في العراق بعد أن انتفى دور القاعدة  وبات مهدداً بالانهيار والزوال من الأرض العراقية وساندته في احتلال الموصل وصلاح الدين و الانبار وما ارتكبه من مجازر و جرائم في تلك المحافظات المغتصبة ,  مُتحدثةً عن اغتصابه للمحافظات الثلاث بـ ثورة (الثوار) ومروجةً لمطالبه الباطلة ومهددةً بأنه بات على مشارف بغداد لإنهاء الحكم الحالي في العراق لتصور ذلك بالانتصار لأهالي تلك المناطق الذين وقعوا ضحية من باعهم بثمنٍ بخس .
حتى انتفض العراقيون في ملحمة (الجهاد الكفائي) ليقلبوا المعادلة رأساً على عقب منتصرين لأهالي المحافظات المُباعة و ثائرين لدماء الشهداء التي أريقت في سبايكر و الصقلاوية و السجر  فوصلت الانتصارات في مطاردة داعش أوجها في عملية (لبيك يا رسول الله ) التي أطلقتها الجهات العسكرية وبات العراقيون جيشاً وحشداً وعشائر على مشارف الموصل بعد تحريريهم  للانبار و صلاح الدين من دنس المعتدين.
وهنا ظهرت الهزيمةُ والانكسار واضحين على (العربية) في رسالتها الإعلامية كما ظهر ذلك جلياً في الأرض على ( داعش) , لتذهب وتنفضح أكذوبةَ  (الثوار)  وساحات الاعتصام وسياسيوه الذين هربوا ليقبعوا في فنادق من الدرجة الرابعة في بعض العواصم الداعمة للإرهاب بعد أن باعوا العراقيين لداعش .
اليوم (العربية) وبعد هزيمتها النكراء في العراق تعيش انتصاراً صنعتهُ لنفسها وأهدافها الطائفية والصهيونية من خلال العدوان السعودي الضالع بتمويل ودعم الإرهاب العالمي على اليمن في عملية أطلق عليها (عاصفة الحزم) الغير محسوبة ومحزومة العواقب والنتائج على من شنها .
 بلا شك أن انتصار (العربية) أو بالأدق (العبرية) في اليمن مؤقتاً كما كان في العراق فالهزيمة و الانكسار قادم في عاصفةٍ جديدة هي (عاصفة الندم) على من حزمَ لضرب اليمن لأن الشعوب أقوى من الإرهاب  ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد الفيحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/04/18



كتابة تعليق لموضوع : الانتصار المؤقت في اليمن !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net