لماذا انتخب الأمريكيون أوباما ورفض العراقيون صدام؟
ياس خضير العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ياس خضير العلي

الأمريكيون خليط جنسيات بينما العراق غالبيته ولاءها للدين والمذهب بالجنوب وجزء من الوسط والوسط للعشيرة والشمال للقومية الكردية التي تشعر بأنها محرومة من حريتها بالحياة لذا رفضت هذه التركيبة صدام وبينما وافق الأمريكيون على أوباما الأفريقي القادم لهم من سنوات بالعشرات ولو كان أوباما بالعراق مارضي به أحد من العراقيين والشعوب تختلف تركيبتها السكانية حسب تاريخ حضاراتها وبلاد كنموذج مثل مصر بسبب الفرعون المتسلط والظالم مرت عليها سنيين اٍستسلمت لغرباء أحلوها بالقوة وحكموها سمتهم الملوك لأنهم يملكون الناس بالقوة والعراق مرت على حضارته حكومات محلية وأحتلال كثيرة كان أخرها الأحتلال التركي العثماني والذي أزاله الأحتلال البريطاني بالحرب العالمية الأولى وجاء بملك من أنصاره كمكافأة له منحه العراق وهو ليس بعراقي ورضا العراقيين بالأمر الواقع بعد ويلات الحروب ورغبتهم بأعادة الحياة وطمعآ ببناء دولة عراقية جديدة لتأخرهم عن العالم رضوا بالأمر الواقع والذي لم يدم طويلآ حتى قتل هذا الملك الغريب عن العراق والذي كان بريطاني رسمي وعميل مؤكد الولاء لبريطانيا ولكن عودة الحكم للعراق من قبل أبناءه سرعان ما أنحرفت من أنقلابات عسكرية للتناقض الطائفي والصراع القومي بين من جمعتهم خارطة بلاد اسمها العراق وهم خليط غير متجانس ويرفض كل طائفة وقومية حكم أي من الأخرين له لأنه فقدان الثقة وعدم وجود الدستور الدائم الذي يجعل التسلط والأنفراد غير ممكن ولذلك جاء الأحتلال الأمريكي وحلفاءه للعراق دون مقاومة من العراقيين لأنهم ذاقوا العذاب من حاكم مجرم مثل صدام دكتاتور منفرد برأيه ولايحترم مشاعر العراقيين وظلمهم وسرق الثروات علنآ وبل أكثر من ذلك يمنح عدو العراقيين الصهاينة اليهود المحتلين لفلسطين النفط مجانآ عبر الأردن صديقهم الحميم مناصفة وبنى حتى المصفاة من أموال العراق بعد شراء صهاريج نقله كذلك.
المقارنة لماذا تقبل الأمريكيون أوباما أعتقد لأنهم عانوا من الدكتاتور أبن جلدتهم وأحسوا بظلمهم للناس وعليه كان ممكن أختيار أفريقي كما يسمونه أنه العبد الأسود ذو الحكمة لأنه عانى من ظلم الأخرين له وأستعباده لعله يمنح ماحرم منه ولكن الى اليوم لم نلمس عدل وحكمة منه بالعكس زادت مشاكل العالم .
ولازال العراقيون يعانون من الظلم لآنهم لم يتمتعوا بالدستور الذي كتبته لهم أمريكا حاملة مشعل الحرية والعدالة لأنه أقر أنهم خليط غير متجانس من القوميات وعليهم أقامة اقاليم فدرالية أتحادية مستقلة فأقاموا اقليم الأكراد وحرموا العرب السنة بالوسط من أقليم والعرب الشيعة بالجنوب من أقليم وضاعت الأقليات حتى بالتمثيل برئاسة الجمهورية التي تحالف العرب الشيعة والأكراد ومن اربعة مناصب اصبح اثنان للأكراد هما الطالباني وطارق بكر أحمد والشيعة عبد المهدي والخزاعي والعرب السنة والأقليات لم يمنحوا منها والمفروض رئاسة الجمهورية هي تمثيل للكل واحد من الأكراد ومن العرب السنة واحد ومن العرب الشيعة واحد ومن الأقليات واحد وينتخبون فيما بينهم رئيس والبرلمان أصبح غير ذو أهمية بعد تصريح رئيس الوزراء المالكي أمس بقوله أن مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية المخولان بأقتراح وسن القوانيين والموافقة عليها وحل البرلمان !وأدناه الحبر كما نشر بموقع صوت الحرية أمس (أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الثلاثاء، أن مجلس النواب ليس من حقه تشريع القوانين، مبينا أن مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية هي الجهات الوحيدة التي تمتلك حق التشريع.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي عقده ببغداد بحضور جميع المحافظين)
ويمكن تفسيره دون الحاجة لتعليق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat