لقاء العبادي واوباما وشكوك في توجهات اميركا
وليد سليم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وليد سليم

الذي ينظر ويتابع بشكل دقيق تصرفات الولايات المتحدة الامريكية خلال الفترة الماضية منذ أن سيطرت داعش على بعض المدن العراقية في حزيران من العام الماضي سيجد ان الاندفاع الامريكي تجاه مساندة العراق لا يرقى حتى الى مساعدة دولة لدولة اخرى بالاعتبارات والاعراف الدولية المعتمدة والتي لاحظناها بشكل جلي من قبل بعض الدول كيف انها وقفت موقفا صارما ومساندا للعراق في أزمته الامنية الكبيرة بعد تآمر الكثير من دول المنطقة عليه من اجل ايصال تلك الشراذم من عصابات داعش الممولة خليجيا وبمساندة لوجستبة واستخبارية تركية ولعله الدور الاسمى والاقوى يعود الى دولة ايران الاسلامية التي بذلت الكثير من اجل الحفاظ على العراق وترابه وابعاد خطر تمزيقه بأجندات خارجية شارك فيها بعض الجهات السياسية من الداخل العراقي من أنصاف السياسيين وشذاذ الافاق الذي قبلوا على انفسهم ان يبيعوا وطنهم ويكونوا أوعية واذلاء خاضعين لجهلة حكام الخليج.
من هنا نجد ان زيارة السيد العبادي رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة بناء على دعوة من الرئيس اوباما لم تأتي عن جهل او بطر امريكي وانما يريد اوباما ان يلملم الوضع في المنطقة بعد الانتصارات الكبيرة لأبناء الحشد الشعبي وقلب الموازين على كل القادة العسكريين الامريكيين الذين حاولوا تضليل الرأي العام العالمي بأن الحرب ستستمر الى سنين طويلة في حين خاضها ابناء العراق بكل طوائفهم ودون مساعدة الامريكان بعد اشهر وهي على مشارف انهاء داعش من ديالى الى حدود محافظة الموصل وكذلك السبب الاخر الذي دعا اوباما الى محاولة الابقاء على مسك الخيوط هو المساعدة الايرانية للعراق في محاربة الارهاب والتي ارعبتهم في طريقة التكتيك كما ارعبتهم شخصية قاسم سليماني وغيرها ويريدون ان يتعجلوا بمحاصرة الامر في مركز صلاح الدين ومن ثم المحافظة على داعش واخراجهم من هذا المستنقع الذي سيفضح بكل تأكيد مؤامرة الامريكان في المنطقة وهو ما اشارت اليه التقارير المسربة من المخابرات التركية في حل الامور سياسيا دون قتال واخراج ما تبقى من داعش الى الاراضي السورية حتى وان كان عبر تركيا وهذا يدلل على تورط الاتراك في وحل الجريمة التي مارستها داعش على الارض العراقية والا كيف لهذا العدد ان يصل الى العراق وسوريا لولا المطارات والحدود التركية التي تستقبل اعدادهم كل يوم ومن جميع دول العالم .
الكثير من الشكوك تحوم حول نوايا الامريكان ولعل السيد العبادي يعي هذا الامر جيدا ولولا ذلك لما أطلق عمليات صلاح الدين دون علمهم ثم ألحقها بعدم الطلب منهم المشاركة حتى في الطلعات الجوية للمعركة وهو ما ترك غصة في نفوس الامريكان .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat