أسرار علاقات نظام صدام بأيران من1991-2003م
ياس خضير العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ياس خضير العلي

رفضت تركيا تهريب أحتياجات صدام فلجا لأيران وقبلت مقابل نفط مجنون فطلبت من العالم باسمها أستيراد مستلزمات العراق التكنلوجية والصناعية المشابه لمشاريعها هذا كان شرطها وتركيا وصلها وفد من وزراء التجارة والخارجية وأخرون بعد الحصار الأقتصادي عام 1991م لعرض تهريب أحتياجات العراق منها من منتجاتها أو تستوردها بأسمها وتهرب له لكن الأتراك خبراء بالسياسة الدولية ومشهود ذلك للدبلوماسية التركية فرفضت ذلك العرض المغري مقابل صهاريج النفط الخام ومساعدات أخرى وحتى النص الذي قاله وزير التجارة العراقي نقلآ عن الأتراك ماقالوه( أنكم كنتم تستوردون من الدول الأشتراكية أحتياجاتكم وتمر بأراضينا ونحن نتفرج وبضائعنا على الأرض نعاني من الكساد أذهبوا لأصدقاءكم الروس والأشتراكيون ) ولجأت تركيا الى القانون الدولي الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقدمت طلبات توضح وتتباكى من تأثير ات الحصار مدعية بأنها كانت لها تجارة واسعة مع العراق وتوقفت معامل لديها وتضرر القطاع الخاص وشركات تنفيذ المشاريع بالعراق عادت لتركيا وأزدادت البطالة وطالبت بالتعويضات ولكن دبلوماسية صدام كانت ضعيفة لأنها لم تذكرهم بأنهم كانوا يتسلمون النفط بالصهاريج كمساعدات والكهرباء لمحافظتين تركية من مولدات سد الموصل المحطات الكهرومائية ولازالت الفاتورة بمئات ملايين الدولارات ويبدو أن الخلل كان بولاء الدبلوماسية العراقية لصدام وربحت تركيا المنازلة وحصلت على قرار منحها تعويضات من أموال وأرصدة العراق وفيما سمي بعد ذلك بمذكرة التفالهم بتصدير النفط مقابل الغذاء والدواء وصل لمليارات الدولارات تسلمتها تركيا من صندوق التعويضات العراقي بالأمم المتحدة .
وبينما أيران وافقت فور عرض الموضوع عليها بعد أستحالته مع تركيا وبدأت تهرب النفط من الأهوار ليصدر بأسم وحصة أيران النفطية ألا أن اليابان كانت من أوائل الدول التي أشرت ذلك بمختبراتها حيث علمت أن نوعية البترول هذا عراقي ولكن الأيرانيون أبلغوها أنه الأهوار مشتركة بالجنوب وممكن التشابه وسار الأمر وكانت تتم عملية التصدير بأشراف الصديقان (عدي صدام) و( أحمد رفسنجاني) وأبن صدام لم يكن يعيد للعراق أي دولارات من حصته من الصادرات التي تمثل 50% من القيمة المباعة بل يودعها بالعالم ببنوك عالمية بأسماء الأصدقاء من دول العالم والذين يتمتعون بها اليوم وشكلت لجنة عراقية أيرانية زودت العراق بالخارطة الصناعية ومشاريع أيران وأشترطت أن يطلب العراق فقط مايشابه المواد الأحتياطية لمشاريعها ويقول المهندس محمد العبيدي من رئاسة مجلس وزراء صدام أننا طلبنا أدوات أحتياطية لمعامل أنتاج الغذائية والادوية والزيوت وألخ من صناعات وحتى الألكترونية ومنظومات الأتصال لسيارات الأطفاء وكل مانريد وجدنا التعاون وتمت مناقصات دولية لتزويد أيران وثم هربت للعراق برآ وهذه حالة سلبية ويحاسب عليها القانون الدولي حينها والغريب أن أيران أستوردت بعضها من تركيا ومررتها للعراق وتركيا تستخدم طرق الغش الصناعي بحكم خبرتها الطويلة وكوادرها الذين هم ممن يعملون بأوربا والعالم وبنفس الوقت يأتون للعمل فيها بفترات وللقطاع الخاص فيها دور هام ولذلك يزورون العلامات التجارية ويستغلون منح الأمتياز لأنه العراق كان يؤكد على أيران بأنه يحتاج لمن يجهزه من مناشيء غربية ولعبت أيران دور كبير بدعم الصناعة ونظام صدام بلعبة التصدير النفطي التسويق دوليآ بطرق ملتوية ومساعدة عدي أبن صدام بتحويل المبالغ للخارج بنسب تستقطعها ولصالح شخصيات وليس الحكومة الأيرانية .
هذه العلاقات طمعت صدام بأيران وجعلته يثق بهم لدرجة أودع لديهم الطائرات المقاتلة العراقية وصواريخ متطورة ويقال أن ماوجده بالكويت من منصات صواريخ أمريكية وغيرها أودعها لديها وتفاجأ بأن أيران جزء من اللعبة التي وقع فيها عندما خدعه أسياده الأمريكان عام 2003 لينتهي بنهايته المعروفة وتبقى دروس العلاقة بين العراق وتركيا وأيران لمن يدير الدبلوماسية العراقية والسياسة الخارجية وخاصة تركيا تسيطر على منبعي نهري دجلة والفرات شريانا حياة العراق .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat