تحرير الموصل بشروط كردستانية وأخرى صدرية
فراس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فراس الخفاجي

غر يبة هي أطوار بعض الكتل السياسية او الاحزاب التي تدعي الوطنية والحرص على العراق وترابه وشعبه وبكل صراحة لقد مللنا خطبهم وبياناتهم التي نجدها مليئة بالعبارات المنمقة بحب الوطن ولا نتائج منها سوى الخلافات والصراعات والتقاتل على الحصص والمحاصصة في المناصب وكأن العراق وليمة لتلك الاحزاب فلا بواكي ولا حسرات على الشعب المظلوم وما يتعرض له من ظلم الظالمين وكيد المجرمين والارهابيين الذين يعيثون فسادا وقتلا وتهجيرا بهذا الفرد العراقي .
قتل من قتل بالالاف من ابناء البلد في محافظتين فقط وخلال اشهر بدأت بساعات عسيرة يلفها الغموض وخيانة قادة الجيش والفرق العسكرية التي كان جلها من ابناء ذات المناطق والاخرين من اقليم كردستان وبعض القادة الكبار من مناطق الجنوب حتى تعشعش الارهاب وتمركز في الموصل الحدباء مشكلا دولة الخرافة بعناوين اسلامية لم تكن تحصل لولا بعض السياسيين الخونة .
يحاول اليوم ابناء القوات المسلحة بصولاتهم هم وابناء الحشد الشعبي ومن التحق بهم من ابناء العشائر الشرفاء في تلك المناطق طرد الدواعش من كل المناطق واليوم وصلوا على مشارف تكريت لاستعادتها ولكن المرتكز الاهم في المعركة الطاحنة معهم هي الموصل التي تعتبر معقلهم الاخير في العراق لكون نهايتهم في تلك المحافظة هي نهايتهم في الانبار وغيرها ولكن ما نستغربه ان التحالف الكردستاني وكتلة السيد مقتدى الصدر لديهم شروط حتى يشتركوا في معارك تحرير الموصل وهم بذلك يراهنون على الوطنية والحرص على العراق وترابه وان تحرير المدن العراقية من الارهاب لا تستوقفه الشروط ابدا وليس من المنطق ان تفرض شروطا وانت تنعم بخيرات العراق لكي تخلصه من داعش وغيرها وانما هو واجب مقدس عليكم ولا يحتاج الى الدنيوية والحزبية والمصالح الضيقة فالشروط الكردستانية تتعلق بالمال والمطامح والتمدد على الاراضي لضمها الى الاقليم ، أما الشروط الصدرية تتعلق فهي بابعاد المناوئين والخصوم لهم في العملية السياسية عن ساحة المعركة لأن هؤلاء سجلوا حضورا قويا في اوساط الجماهير والمطلوب ابعادهم بحجة انهم مليشيات وقحة ويبدو المقصود هنا عصائب اهل الحق خصوصا بعد انشقاق الشيخ الشيباني عن الصدر نتيجة التجميد واشتراكه في العمليات العسكرية الجارية في صلاح الدين .
لذلك نحن كشريحة ابناء الوطن نقول ليبقى التجميد الذي اطلقه السيد الصدر على حاله وانشاء الله يكون الى الابد هو الافضل من مشاركتكم بشرو ط لتحرير الموصل لأن الفوضى ستعم المدن وهو لا يصب بصالح العراق وكذلك لا حاجة الى البيشمركة اذا كان الوطن والحرص عليه وتحريره من الارهاب يخضع الى شروط حزبية فلا حاجة لنا بهم لأن الفوضى كذلك ستعم الوحدات القتالية والوضع لا يحتمل اكثر من ذلك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat