معلقات الكعبة المكرمة ومحفورات حائط نيويورك للعرب فيها أثريات !
ياس خضير العلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ياس خضير العلي

كانت بالجاهلية العربية ولادة شاعر بالقبيلة عيد وبعد أختيار المعلقات على الكعبة المكرمة أصبحت تخليد لها ولكننا وجدنا أن العرب حفرت أسمائهم على حائط المعرض الدولي بنيويورك من عشرات السنيين فمن بين اثني عشر أسمى لعظماء الرجال الذين أتحفوا الديمقراطية بآثار ذات شأن كان الدكتور فيليب حتى العالم العربي التاريخي الأشهر والذي أصدر 13 كتايآ بالأنكليزية عن المشرق العربي بعضها ترجم للغات أخرى كان ولم يزل من عشرات السنين مفخرة للعرب حيث كان يناظر ويحاضر ويكتب بأمريكا ويعرف بالحضارة العربية ومن أشهر كتبه كتاب تاريخ العرب والذي وزعته أمريكا بالحرب العالمية الثانية على جنودها المحاربين وكان دوره في جامعة برنستون وزملاءه الدكتور نبيه فارس والدكتور أدوار جرجي بالأشتراك ببناء مركز عالمي للدراسات العربية ينشر الثقافة العربية بهذه الجامعة ومن أصدارات هذا المركز بالأنكليزية كتب منها ( الميراث العربي _النبالة عند العرب_ العاديات في جنوبي الجزيرة العربية _ قصة ألف باء_ الأكليل المهمداني _فهرس المخطوطات العربية _وكتب أخرى بالتصوف الأسلامي وفلسفة الدين وقصص وأساطير عربية _وليال عربية_ والروح الجديدو في بلاد العرب ..
وقرأت لمستشرقين كتبوا عن العرب فلم أجد أفضل للعرب ألا ما أوصلوه هم بأنفسهم لأمريكا والغرب عن أنفسهم ولقد أعترف لورنس في كتابه ( أعمدة الحكمة السبعة ) حينما وصف العرب بالحكماء والمفكرون بقوله بالكتاب هذا ( سيسعى العرب وراء الغنيمة الى أخر الدهر , ولكن أذا أعترضت سبيلهم فكرة تركوا الغنائم وتبعوا الأفكار) .
ويؤثر عن الرئيس الامريكي ألأسبق تيودور روزفلت قوله لجبران خليل جبران ( أنت أول عاصفة انطلقت من الشرق وأكتسحت الغرب ولكنها لم تحمل الى شواطئنا غير الزهور).
وماقالته الممثلة الامريكية اليونو دوزي للأديب اللبناني العربي المعروف الريحاني بدعوة في منزلها ومعه شاعران عالميان هما دانونزيو وروستان والموسيقي الشهير رافائيل والرسام جان رينوار قائلة له( أن سقف بيتي أحقر من أن يظلك يافيلسوف الشرق , أخبرني بالله عليك , كيف يتفتح الورد في جنائن بلادك وكيف تحرقون البخور في معابدكم القديمة أني أريد أن أعبد الآله الذي تعبدونه ) .
وفي عام 2003م بعد دخول القوات الأمريكية للعراق أول ماتابعته ماكانت الأخبار بنشرات الصحافة والأذاعات والتلفزيون بل تابعت خطبة جمعة المسلمون بالعالم وكان برنامج كل جمعة يبث في أيران بالتلفزيون مقطع من كل خطبة بالعالم الأسلامي ومنها كانت خطبة بيت الله الحرام بمكة المكرمة قال خطيبها نصآ ( لقد دخل المغول بغداد وهم مشركون وثنيون وخرجوا منها مسلمون مؤمنون ودعاة بفضل أهل بغداد ولكن اليوم هل سيؤثر العراقيون بالأمريكان وحلفاءهم ) , وكذلك أتسأل هل تأثر هؤلاء بنا لاأعتقد لأننا ظهرت لدينا فتن وصراعات داخلية لو أخفيناها كما كانت لزمن ولو بعد رحيلهم من بلادنا وعندها نطالب بعضنا بما نشاء ولو أخر من تسلم الحكم الأنتقام ممن ظلمه وعفا لكان عند الله والناس خيرآ له أين نحن ممن ذهب للغرب ونشر ثقافتنا التي نعجز عن نشرها ببلادنا ونحن متنعمين بها .
وكم أعجبني جبران الذي يصح القول فيه ماقيل في المتنبي ( جاء فملآ الدنيا وشغل الناس )
ولكن التأثير العربي في البيئة الأمريكية لم نجنب فوائده لاأدري ربما هي السياسة والمصالح ولاعلاقة للعقل والفكر بها لأمما نحتاج لأمريكا وغرب يفهمنا ويقدرنا والى أصدقاء مسالمين لا ألى معاد بل نريد أمريكا تنصفنا لاتتجنى علينا وهم يبدو من علاقتنا التاريخية معهم يعرفون حاجاتنا ويتجاهلونها ولايحتاجون للتعريف بحضارتنا وآدابنا فالكثير من أدباء المهجر العرب لديهم كانوا دعاة متبرعين بدلاء عن دعاة لو أردنا أن نرسلهم كدعاة مأجورين لتلك المهمة ما أدوا لنا ماأوصله هؤلاء لكن العلة بمكان آخر يبدوا ولاأصلح الله قومآ تمزق داخلهم !نحن نخالف سنة التعامل الفكري بين الأمم و لأنهم تأثروا بنا بداخلهم وبدلآ من أن يؤثروا فينا وهم الأقوياء بقواتهم وحلفاءهم فأننا أعطيناهم ونحن الضعفاء أكثر مما أخذنا منهم وعادتنا الكرم والعطاء .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat