سَالَ عَلى خَدِّها دَمْعُ الْفراقِ الذي
أبْكَى عُيوني فَقَدْ سَالَتْ لَهَا أَدْمُعِي
مَا عَلِمَتْ أنّني أَحْبَبْتُهَا قَبْلَهَا
ل قَلْبِي عَلَى فَقْدِها جَاْفى لَهَا أَضْلُعِي
كانَتْ لِقَلْبِي الْهَوَى وَ الشَّكلَ وَ الْمُحتَوَى
وَ الْقَلْبُ منهَا ارْتَوَى زَادَ بِها مَطْمَعِي
عَاْمَاْنِ كُنْتُ لَهَا في حُبِّها مَرْجِعَا
وَ الْيومَ في حُبِّها صَارَ لَهَا مَرْجِعِي
في صَوْتِها نَبْرَةٌ أحْيَتْ بِها عِشْقَنَا
أسْمَعُها ما خَلَا مِنْ دُونِها مَسْمَعِي
مَا فَارَقَتْ مُهْجَتي أحْسَسْتُها جَنَّتي
في الْقَلْبِ عُنْوانُها في الروحِ كانَتْ مَعِي
طفلٌ أنَا فاقِدٌ مَنْ أَرْضَعَتْنِي الهَوَى
كيفَ سأغْفى وَقَدْ هاجَرَنِي مُرْضِعِي
طَبْعي أنَا مُغْلَقٌ لَمْ أهوَ يَوْماً هَوَى
لكنَّها وَحْدَها قَدْ غَيَّرَتْ طابِعِي
عِشْقِي لَهَا فائِقٌ حدَّ الْجنونِ الذي
يَجْعَلُني نائِماً في حُضْنِها مَرْتعِي
دَقَّتْ عَلَيْنا مَعَاً أجراسُ أحْزانِنا
رَنَّتْ عَلى عِشْقِنا بالْهَجْرِ كُنَّا نَعِي
عُذَّالُنا أسْرَجوا خَيْلَ الْجَفَا نَحْوَنا
حِقْداً عَلَيْنا رَموا مَا هَزَّهُمْ مَدْمَعِي
كَأْساً شَرِبْنا لِكَي نَنْسى بِها حُزْنَنَا
وَالكأسُ مِنْ حُزْنِنا تبكِي ولَمْ تًنْفَعِ
لَيلِي مَضَى باكياً يبكي عليها دَمَاً
والليلُ إذْ مَا دَرى في صَدرِها مَضجَعِي
وَدَّعْتُها مُرْغَماً خَوْفاً عَلَيْها فَقَدْ
أقْنَعْتُها في الجَفَا في سَبَبٍ مُقْنِعِ
أشْكوا لِمَنْ وَحْشَتي في بُعْدِها ضائِعٌ
أصنَعُها في الرُّؤى ما أكْمَلَتْ مَصْنَعِي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat