الخلاف والنصيحة والحوار
باقر الخرسان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باقر الخرسان

نفتقد في مشهدنا الفكري والاجتماعي لثلاثة أنواع من (الأدب) :
١- أدب الخﻻف .
٢- أدب النصيحة .
٣- أدب الحوار .
والخلاف في الرأي نتيجة طبيعية تبعا لاختلاف الأفهام وتباين العقول وتمايز مستويات التفكير...
الأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابة للخصومات ومفتاحا للعداوات وشرارة توقد نار القطيعة والحقد...
العقلاء مازالوا يختلفون ويتحاورون في حدود (العقل) دون أن تصل آثار خلافهم لحدود (القلب)...
فهم يدركون تمام الإدراك أن الناس لا بد أن يختلفوا، ويؤمنون بكل يقين أنه ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴾.
أﻻا نحسن أن نكون (إخوانا) حتى لو لم نتفق...
إن اختلافي معك يا أخي لا يعني أنني أكرهك أو أحتقر عقلك أو أزدري رأيك أحبك يا أخي ، ولو بقينا الدهر كله (مختلفين) في الرأي...
واختلافي معك لا يبيح(عرضي) ولا يحل(غيبتي) ولا يجيز (قطيعتي) .
إني لأرجو أن تكون عاقلا ولاأريد بك أن تكون أحمقا متعصبا أو متطرفا محترقا، فالناس عند الخلاف على ثلاثة أصناف :
١. إن لم تكن معي فلا يعني أنك ضدي (وهذا منطق العقلاء).
٢. إن لم تكن معي فأنت ضدي (وهذا نهج الحمقى).
٣. إن لم تكن معي فأنت ضد الله!! (وهذا سبيل المتطرفين).
الآراء يا أخي :
●للعرض...وليست (للفرض)
●وللإعلام...وليست (للإلزام)
●وللتكامل...وليست (للتلاكم)
ختاما :
عندما نحسن كيف نختلف سنحسن كيف نتطور .
بعضنا يتقن ( أ الخلاف )
والبعض الآخر يهوى(خلاف الأدب).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat