الطيار الاردني و اسئلة مَطروحة
سعد السعيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد السعيد

الجريمة المُنكرة التي ارتكبها الدواعش بحَق الطيار الاردني احدَثت مَوجة من الاستنكار العالمي و اغلبُه صادق و الاستنكار العربي و اغلبُه مُنافق و لاسباب موضوعية واضحة .
لكن اسئلةً تُطرح نفسها حول الموضوع و منها : لماذا لم تُعلن الحكومة الاردنية عن اعدام هذا المسكين الَّا اليوم بعد ان اعلَن داعشعن جريمته اليوم و قد قُتَلَ فعلاً يوم 3-1 اي قبل شهر , و تَدَّعي بانها كانت تَعلم ؟!!
و لماذا لم تقوم الحكومة الاردنية باعدام الارهابية ساجدة الريشاوي الداعشية الدليمية الانبارية و التي فَجَّرت هي و زوجها في عَمَّان طيلة هذه السنين ؟!!
و ماذا كانت تنتظر ؟!!
الا يَدعو هذا الى الشَك بانَّ الاردن له علاقة من نوع ما مع الارهابيين و ان العلاقة معهم مُعقدة و فيها ترتيبات ؟!!
ان السلوك السياسي الاردني هو سُلوك مُريب و يتَّسم بالغُموض طيلة الفترة السابقة مع تغييِّر المعادلة السياسية في العراق , فان الاردن قد لَعِبٌ على الحبال و مارسَ لعِبة ( الغُمَّيضة ) مع العراق خصوصاً و تحالف بشكل واضح مع دول الارهاب الوهابي تركيا و قطر و السعودية و الامارات .
و بعد ان افتضح امر الاردن امام هَيجان عشائري محتمل بسبب هذه الجريمة فانه نَقَل الارهابية الريشاوي مع بعض الارهابيين لايتَعدَّون عدد الاصابع للايحاء بانه سيقوم باعدامهم و ربما سيفعل !
لكن ذلك لن يُخرجه من دائرة الشَك ...
فهو لايعرف العَيش الَّا داخل هذه الدائرة ... !!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat