صفحة الكاتب : احمد كاطع صبار البهادلي

متى ستستيقظ بغداد على صوت البلابل ؟!
احمد كاطع صبار البهادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بغداد يا مزمار الدنيا وعبق الماضي والحاضر ويا جنة الأرض التي باتت، يا للأسف!! تئن على الجراحات وهي ترى أبناءها وهم على أكتاف ذويهم محمولين وإلى أرض الأموات راحلين .... لا أعلم لماذا اختار العتاة من أولاد العواهر  بغداد  دون باقية عواصم العالم بأجمعه لُينزلوا جمَّ غضبهم عليها؟! ومتى يا ترى سنستيقظ على أخبار التشفي بأولاد العواهر من التكفيريين وغيرهم وهم يسحقون وينكل بهم، فلا أظن أن هذا سيحدث ما دمنا متشرذمين ومنقسمين على بعضنا الا ارعوا أيها السياسيون كفاكم انقساماً، فمتى ستتحدون ولا أظنكم ستتحدون ألا تكفيكم هذه الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت لتوحدكم فيا عاليي المقام ذقنا ذرعاً بكم وبتصريحاتكم، لماذا أنتم متشرذمون وأعداؤكم متوحدون؟ اسألوا أنفسكم لماذا ؟ فأنتم مسؤولون أمام الله غداً، فلا أموالكم ولا قصوركم ستحميكم من غضب ربي وحسابه لكم كنت في ما مضى أحلم كما غيري يحلم ممن هم من سني من قاتليَّ ومن قاتلي أهلي من السعوديين والقطريين وغيرهم بنهارِ سعيد وبفيروزِ وبزقزقة العصافير وهي على الأفانين مغردة! وبصبحِ لا ليل فيه وبنور لا ظلمة معه، أهو كثير علينا يا آل حمد ويا آل سعود ؟!! لماذا شبابكم يعيشون وأنا وإخوتي نموت لماذا يا أولاد الحرام ؟ أجيبوا يا أولاد هند ويا أبناء معاوية وأبي سفيان ... هل كثير على أبناء علي أن يعيشوا سعداء أخبروني وأفيدوني، هل حلمنا بأن نعيش سعداء بات حراماً؟! ألا تكفُّوا وتنتهوا من الإيغال بدمائنا، أتطلبوننا بثأر عواهرِ لكم قتلناها؟!! أخبرونا هل لكم علينا من ثأر ؟ أم ماذا؟ ما لكم لا تجيبون فإن لم تجيبوني فمن يدلني أيها العقلاء على من  أخاطب؟  أمريكا وإسرائيل تتكلم العربية حتى أخاطبها؟! . فبعد أن مللت مخاطبة السياسيين من ملتي ومن أبناء جلدتي، فلطالما تكلمت أنا وتكلم غيري الكثير عن الوضع الأمني، فقلنا امسكوا الحدود وجندوا العاطلين من أبنائنا وسخروا كل الطاقات وليقفوا حماة على الحدود، وقلنا أيضاً نفذوا أحكام الإعدام  وبالجملة على الإرهابيين وعلى كل من تسوِّل له نفسه العبث بأمن البلد لكن لا من مستمع ... فمتى سترعوون ومتى ستستيقظون وتفيقون من نومتكم؟؟!! فالقوم أقسموا على قتلنا وعلى استحلال دمائنا؛ لأنهم يفتون بوجوب محونا من عالم الإنسانية .. فالسؤال إلى بغداد الحبيبة  متى يا ترى ستستيقظين على صوت فيروز ...لا أظنه سيأتي  ذلك اليوم!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد كاطع صبار البهادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/20



كتابة تعليق لموضوع : متى ستستيقظ بغداد على صوت البلابل ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net