صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الطبيب مهاتير محمد وأطباؤنا المتسيسون؟!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



هل تعلّم (ساستنا) من الطبيب السياسي مهاتير محمد؟!

رئيس وزراء ماليزيا الأسبق وأبو نهضتها المعاصرة وباني مجدها الحضاري الباهي , حكم بلاده مدة 22 سنة (1981 – 2003) , وأرسى دعائم نظرية إقتصادية إسلامية ذات معطيات إيجابية متفوقة على غيرها من النظريات الغربية.

أحدث في ماليزيا ثورة معرفية شاملة في التعليم والتجارة والزراعة والصناعة والتفاعل الإقتصادي المطلق المتنامي والعطاء.

الطبيب مهاتير محمد إنتصر على الفقر والجوع والمرض والتأخر والأمية والبطالة , وأخرج ماليزيا إلى سوح المعاصرة المتنورة بروح الإبداع والإبتكار والثقة المطلقة بالإرادة الوطنية المقتدرة المتفوقة.

لم تكن ماليزيا أحسن من دولنا قبل أن يتسلم قيادتها  , وإنما كانت العديد من بلداننا أكثر تقدما وقدرة منها , لكننا أبتلينا بمَن لا بصيرة عندهم ولا قدرة على التفكير المعاصر , وجميعهم عاشوا سجناء الكراسي وتحت رحمة مستشاريهم وحواشيهم الفاقدين للرؤية والنظر.

وفي مجتمعاتنا أطباء عملوا بالسياسة وما أنجزوا مشروعا حضاريا تفخر به الأجيال , حصل هذا في دولة رؤساؤها وعدد من وزرائها أطباء , وفي بعضها شارك في الحكم أطباء ولايزالون , فانظروا ماذا قدموه لبلادهم , وكيف تصرفوا , وقارنوهم بهذا الرجل الذي أحيا بلاده وأجيال شعبه وأنار الإنسانية بأفكاره الوهاجة.

يُحكى أن دولة عربية كان رئيسها طبيب ورئيس وزرائها ووزير , وعندما تأمل ذلك الرئيس السوفياتي الزائر آنذاك قال للرئيس الطبيب , أن بلادكم تبدو مريضة جدا ولهذا إحتاجت لثلاثة أطباء في الحكم!!
وقد صدق في وصفه وإدراكه لمرضها المزمن الذي فشل في مداواته الطبيب.

فأطباؤنا المتسيسون (عدا تونس) أنجزوا  التداعيات والويلات , وما قدموا صالحا ونافعا للبلاد والعباد , وأطباء الدنيا العاملون بالسياسة يحققون إظافات إنسانية حضارية منيرة.

فلماذ أطباؤنا المتسيسون يفشلون ويؤذون ولا يشافون ولا يُصلحون لكنهم يتفلسفون؟!!



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/03



كتابة تعليق لموضوع : الطبيب مهاتير محمد وأطباؤنا المتسيسون؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net