صفحة الكاتب : د . صلاح الفريجي

اسرار وغوامض سقوط الموصل
د . صلاح الفريجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كل متابع للوضع العراقي قبل 2003 اي قبل سقوط الدكتاتور ولغاية سقوط الموصل ثاني اكبر مدينة عراقية بيد المتطرفين الدواعش فاسباب سقوطها عدية ومتداخلة وسنذكرها تفصيليا وهي قسمين الاول تعلق بنفس المدينة والثاني بالسياسات الطائفية المغلوطة تجاه الوضع الجديد بالعراق واما ما يتعلق بمدينة الموصل فهو :

1-الموقع الستراتيجي لها وتاثره بالجارة سوريا والترابط الاسري والنسبي والديني او المذهبي.
2-اغلب ضباط الجيش السابق هم من ابناء المدينة وهمشوا والكثير منهم قتلوا اثناء التغيير بعد 2003 وهذا ترك في نفوس اسرهم غبنا كبيرا.
3-باعتبارها مدينة حدودية مع سوريا فكان اغلب القيادات البعثية يتحركون فيها بسهولة وهي تعتبر من المناطق الامنه لهم فتواجد عدد كبير من قيادات البعث والعسكرين فيها.
4-يوجد فعلا على ارضها مايقارب 2000 ضابط مخابرات عراقي سابق والاجهزه الامنية في زمن النظام السابق والفدائيين وكذا بعض المقربين من صدام واركان حكمه ولم يعلن العفو عنهم او محاكماتهم بمحاكم عراقية عادلة لكون القضاء مسيس ومجير لدولة القانون فقط.
5-الجماعات المتطرفة موجودة على ارض الموصل من العرافيين والذين لهم علاقات مع تنظيمات عربية واقليمية ودولية وكانت ايرا تدعم نشاطهم ضد القوات الاميركية ابان الاحتلال الاميركي للعراق.
6-الامتيازات الكردية في الاقليم والامان والتنمية في كردستان اوجد في قلوب المصلاويين اغلبهم فكرة بناء اقليم مستقل ولكن لم يتجراؤا على طرح افكار البعث الصدامي بل باسماء جديدة جهادية وفعلا انفتحوا على المتطرفين في سوريا كما خاض قادة عسكريون معارك في سوريا ضد النظام السوري .

واما مايتعلق بحكومة نوري المالكي فهي كالاتي:

1-الانفراد بالسلطة واقصاء كل الاحزاب المنافسة مما جعله شخصا غير مرغوب فيه ومن الكل.
2-اقصاء كبار الضباط السنة واحالتهم على التقاعد وكذا حل الاجهزة الامنية وطردهم بلا اي استحقاقات تقاعدية او عفو عام في نفس الوقت ارجاع كل الضباط الشيعة او احاتهم للتقاعد وكذا الاجهزة الامنية في الجنوب ودمجهم بالجيش والشرطة وهذا ولد غبنا كبيرا في نفوس الاجهزة الامنية في زمن النظام وجعلهم يصطفون وينظمون انفسهم بعناوين جهادية جديدة لاسقاط العملية السياسية في العراق.
3-الظلم الكبير من القادة العسكريين في الموصل والاتاوات والرشاوى والاعتقالات والمساومات المالية.
4-خلق فجوة وهوه بين الاجهزة الامنية والجيش وبين المواطنين والاعتقالات المتكررة في المدينة وهذا مادفع للحقد والعداء للجيش والشرطة وقد ذكره الفريق مهدي الغراوي مع الزميل نجم الربيعي في لقاء على قناة البغدادية بشكل واضح وصريح وقال كنا نتوقع انتفاضة شعبية لوجود احتقان طائفي شديد وكره لنا في الموصل وكانوا يطلقون علينا اسم الصفويين او الايرانيين او جيش الروافض او جماعة المالكي لانهم لم يشعروا بانهم جزء من العراق او الحكومة واتذكر اخرلقاء للفاشل نوري كامل الحجي مع اوباما وهو يعرض على اوباما ان يحارب الارهاب في كل العالم ومستعد ؟ في حين اجاب الرئيس اوباما بكل حكمة وهدوء قائلا لنوري كامل : حسن علاقتك مع شركائك السياسيين واعادها عليه الحجي واجابه بنفس الجواب 3 مرات لكن انى له الفهم والحكمة وانى له التدبر وهو قد اغلق عقله بالكامل ؟وهو يراهن على جيبه المفتوح من الخزينة لشراء الذمم والمواقف والفضائيات والاقلام الماجورة.
5-نوري كامل قام بعدة انقلابات وغدر عدة مرات اولها مع رفيقة بالدرب ابراهيم اشيقر الجعفري حين اقصاه من رئاسة حزب الدعوة او الامانة العامة للحزب ثم انقلب على حليفه الستراتيجي القوي مقتدى الصدر وبدء يسخربه ويستهزء كثيرا حتى جعله نكتته المفضلة ونسي انه في الدورة الثانية دعمه وبقوة والاخير انقلب على كل القيادات الدعوجية وقرب اناس من عشيرته واسرته وولده حمودي وحسين ابو رحاب وياسر صخيل ازواج بناته وقرب بعض الدلالات الوقحات مثل حنان الفتلاوي الطائفية والتي لها ملف او قيد جنائي قبل السقوط ومتهمة بجريمة قتل ومريم الريس السافرة التي لاتعرف شيئا عن الدعوة والحزب والشيعة والسنه ولكنها بين ليله وضحاها صارت الناطةه الاعلامية له ؟ كما انه اغدق على مجموعة من البعثيين واعرض عمن اقل منهم في البعث وعاث فسادا بكل المؤسسات العسكرية ليبني جيشا ليس طائفيا لكنه نوريا مالكيا فقط يتعامل وفق معطيات الولاءات الخاصه به.
6-استشراء الفساد المالي والاخلاقي وسط الجيش والشرطة وفتح الملاهي والمراقص واشاعة الفجور ونجنيد الراقصات وفتيات الليل بالامال السحت المسروقة من الميزانية العامة والحفلات الليلية الصاخبة واستقدام مغنيات وهدر ملايين الدولارات كما انه حول نقابة الصحفيين الى وكر للبعثيين وصحفيات الخلاعة والعهر من قبل المدعو نقيب الصحفيين مؤيد عزيز اللامي كما ذكرت ذلك الزميلة الكاتبة والصحفية الرائعة زكية المزوري في مفالاتها عن تقييم وضع النقابة للصحفيين فخلق جومن الخمول والكسل والفساد وعدم حب الوطن وعدم احتوام الدين الاسلامي مما نفر الجيش والشرطه منه وعدم قناعة الكل بحكومة هو فيها ولو بقي لاسامح الله في ولايته المزعومة الثالثة لسقطت كل المحافظات الجنوبية الشيعية الرافضه له ولطريقة حكمه الهوجاء والتي كان الاعلام الماجور يسيطر عليها ويبيض صحائفه السوداء وفي خضم ذلك اجتمعت فصائل عراقية معارضة منها اركان النظام السابق والاجهزة الامنية واتفقت مع المتطرفين والتكفيريين وقادتهم الى العراق كي يكونوا بهذا الاسم الجديد والرايات الاسلامية كذبا وزورا ونتيجة لكل التراكمات سقطت الموصل بكل سهولة ولا ننسئ شيئا مهما وهو الدور الاقليمي والاجنبي ومصالحه وسنتحدث عنها بتفاصيل دقيقة اذا قدرالله


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح الفريجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/03



كتابة تعليق لموضوع : اسرار وغوامض سقوط الموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net