اهم ما جاء بخطب الجمعة في العراق والعالم الاسلامي
أشادت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بالقوات الأمنية البطلة في تحريرها العديد من مناطق البلاد، مؤكدة على ضرورة تعاون الجميع للخروج من الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني الشريف اليوم "لقد تحققت انتصارات للقوات الأمنية في مطار تلعفر ومستشفى المدينة واغلب مناطق سنجار وجزا الله الجميع الخير"، مضيفا "المأمول من القوات البطلة إن لا تسمح بحصول ثغرة هنا أو هناك حتى لا تعود العصابات الإرهابية إليها بعد إن تم تحريرها بعد بذل الكثير من الدماء والمأمول عدم إعطاء إي فرصة للعصابات الإرهابية لتعود مرة أخرى للمناطق المحررة وأنكم قادرون على الحفاظ على النصر والتقدم نحو بقية المناطق لتحريرها من دنس الدواعش".
وتابع قائلا " في خضم الحديث حول كيفية مواجهة النقص في الموارد المالية ومتابعته من تخفيض في الموازنة الاستثمارية حيث سيؤثر على الخدمات وتقليل لفرص العمل لخريجي الجامعات لسد حاجاتهم الأساسية".
وأوضح أنه "في مثل هذه الظروف التي يمكن أن تتكرر مستقبلا لا يصح أن يقتصر على اتخاذ إجراءات آنية عاجلة وان كانت هي مطلوبة ولابد أن تضع دراسة مالية واقتصادية من قبل مجموعة تتشكل من جميع الوزارات والاستفادة من تجارب دول أخرى لغرض إنهاء العجز المالي"، مؤكدا إن" المسؤولية وطنية تضامنية يتحملها الجميع بدء من أعضاء البرلمان والوزراء وحتى عموم المواطنين ".
ولفت الى ان "المطلوب هو استشعار الجميع بالمسألة، كل حسب قدرته، للخروج من الوضع الحالي وفتح موارد جديدة مثل الزراعي والصناعي والخاص والسياحي والاعتماد على الكفاءات الوطنية وعدم الاتكال على الخارج في توفير المواد للبلاد".
واكد بالقول "اننا واثقون بان العراقيين لو استنهضوا هممهم وصمموا أن يعبروا هذه الظروف وفجروا طاقاتهم وتعاونوا على محاربة الفساد بإرادة جدية لتمكنوا من تحقيق ما يتمنون لتجاوز المرحلة من دون أن تتوقف عجلة التنمية مثلما حققت القوات الأمنية الكثير من الجهود إمام عصابات داعش الارهابية".
وبين الشيخ الكربلائي انه "كما أن الموظف مطلوب منه أن يفجر طاقاته ويتجنب الاستهلاك غير الضروري وان يعمل المواطن ايضاً على ترشيد الاستهلاك ما تتحمله الدول من الكهرباء والماء وغيرها".
ومضى بالقول أن" الكثير من الدول لا تمتلك الثروات ولكنها استطاعت بفضل خططها وتحمل مواطنيها للمسؤولية الوطنية في دعم اقتصاد البلاد وترشيد استهلاكها واحترامها للعمل والوقت وساهم في استقرارها وخدمة مواطنيها ".
وقال إن "التضحيات العظيمة التي يقدمها القوات المسلحة مع الإرهاب يجب إن يحاكيها اليوم كبار المسؤولين والدرجات الخاصة بالتضحية ببعض امتيازاتهم المالية وتقتضي من موظفي الدول من أطباء ومهندسين وموظفين لبذل الجهود في بناء البلد وتوفير المال بما يعين البلد لتجاوز الأزمة المالية ".
وشرح الشيخ الكربلائي كيفية تقديم التضحيات من اجل النهوض بالبلد وتجاوز الأزمة المالية بالقول انه" بعد انخفاض أسعار النفط واعتماد الموازنة على النفط مما اضطر إيقاف المشاريع الخدمية والتنموية والدرجات الوظيفية والكثير منها توقفت ".
وتابع بالقول انه "قبل 10-6 من العام الحالي نقارب بين الفترتين كيف كان حالنا بعد سقوط الكثير من المدن ووصل الخطر إلى بغداد وكادت بغداد ان تسقط وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف لو استمر الحال بعدها صدر البيان من المرجعية لدعوة المواطنين الدفاع عن المقدسات وكانت هناك استجابة واسعة من المواطنين واستشعروا انهم امام مسؤولية شرعية امام الله والوطن وبعثت لديهم الارادة في الحفاظ على البلاد".
وأكد "هكذا نتعلم الدرس من خلال تقديم التضحيات لتجاوز من هذه الأزمة المالية لكيلا نسبب ضررا للعراق من خلال تعاون المسؤولين والمواطنين في ترشيد استهلاك الكهرباء وحتى النظافة وبقية المواقع لتجاوز الأزمة المالية".
القبانجي: الابتعاد عن التبذير وكشف الفضائيين في الوزارات لعبور الأزمة المالية
أكد إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة، قدرة العراق عبور الأزمة المالية وسد العجز من خلال الابتعاد عن التبذير وكشف الفضائيين في الوزارات، وفيما رفض تبرير الطيران الدولي بقصف قوات الحشد الشعبي والقوات المسلحة واعتباره اشتباه غير مقبول، هنأ المسيحيين بمناسبة أعياد رأس السنة الميلادية.
وقال القبانجي خلال خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها، اليوم، في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف إن "العراق قادر على عبور الأزمة المالية وسد العجز البالغ 23 ترليون دينار من خلال الابتعاد عن التبذير وكشف الفضائيين في الوزارات"، داعيا مجلس النواب الى "عبور أزمة الموازنة بعد دراستها والنظر الكامل في صفحاتها بعد أن قدمها مجلس الوزراء بمقدار 123 تريليون دينار".
وأضاف، "هناك أزمة دولية تفرض نفسها على الدول المصدرة للنفط بعد هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية".
وبشأن تقارير تحدثت عن قيام طيران التحالف الدولي بالقاء سلاح لـ"داعش"، واستهداف القوات العراقية والحشد الشعبي بحجة "الاشتباه"، اكد القبانجي، إن "هذه الأعمال تثير تساؤلات عن المخطط طيران التحالف الدولي"، مشيرا الى أن "هذه الأعمال غير مقبولة وحجة الاشتباه غير مقبولة".
وأشاد القبانجي بـ"تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي وتحرير عشرات القرى على محور سامراء وسنجار، وصول الزحف الى مشارف تلعفر"، لافتا الى "الهزيمة النفسية في عناصر داعش، بحيث أصبحوا يبعثون برسائل لذويهم من اجل تخليصهم من المأزق الذي يمرون فيه".
وفي ذات السياق رفض القبانجي "اتهام الحشد الشعبي بأنه ميليشيا"، مبينا "أنهم رجال صالحون حملوا أرواحهم على اكفهم ليدافعوا عن التراب العراقي ومقدساته، مع وجود أخطاء قد تحدث هنا وهناك، لكن ذلك لا يدعو لتعميمها".
وهنأ القبانجي "مسيحيي العالم وبالخصوص مسيحيي العراق بذكرى ميلاد السيد المسيح وأعياد رأس السنة الميلادية"، مؤكدا أن "المسيحيين هم جزء أساسي في هذا البلد".
امام جمعة الناصریة یدعو للإسراع بمنح الصلاحيات للحكومات المحلية
جدد امام وخطيب مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية الشيخ محمد مهدي الناصري دعوته للحكومة العراقية الى اعادة النظر في سلم الرواتب العام بما يكفل العدالة الاجتماعية كون السلم الحالي يدعم الفوارق الطبقية ويشكل عبئا ثقيلا على ابواب الموازنة العامة.
وقال الناصري خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم ان العجز الحالي في الموازنة يقارب العجز في موازنة العام الماضي الامر الذي يتطلب تحديد سقف متوازن من خلال ان يكون الحد الاعلى عشرة ملايين فيما يكون الحد الادنى مليون دينار من اجل ضمان معيشة مناسبة للفقراء.
وفي جانب اخر دعا الشيخ الناصري الحكومة الاتحادية بضرورة الاسراع بمنح الصلاحيات الى الحكومات المحلية لمساعدتها في اتخاذ القرارات المناسبة التي تدعم حركة الاعمار والنهوض بالبنى التحتية والتخلص من المركزية الادارية التي قال انها تعرقل الكثير من هذه الامور وتكبل الادارات المحلية وعدم تمكينها من التصرف بأموالها وقدراتها.
وفي موضوع اخر انتقد الناصري حركة الاستثمار بالمحافظة والتي وصفها بالميتة في ظل حاجة ابناء المحافظة للوظائف وتعويض العجز الحاصل في الموازنة العامة.
وقال ان محافظة ذي قار تعتبر بيئة طاردة لرؤوس الاموال على الرغم من وجود الرغبة الحقيقية للكثيرين للاستثمار والعمل بالمحافظة، مشيرا الى وجوب عقد المؤتمرات والعمل وفق مبدا النافذة الواحدة من اجل تسهيل مهمة المستثمرين في الحصول على الفرص الاستثمارية المناسبة.
خطیب جمعة ميسان يدعو لوضع خطة لإنقاذ البلاد من العجز المالي
اكد امام جمعة ميسان السيد محمد البخاتي ان" الانفتاح على الدول بادرة جيدة ",مؤكدا على ضرورة وضع خطط لإنقاذ البلاد من العجز المالي.
وقال البخاتي خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في حسينية الإمام المهدي عج بمحافظة ميسان ان من " ضرورة تقليص وتقدير الموازنة وأبواب الصرف خصوصا في الدرجات الخاصة وملاحظة ظروف المواطنين وعدم الضرر ".
کما اشار البخاتی الى ان" هناك صفات ووظائف شرفية ليس لها اي اثر إداري او مهني كالمستشارين وكذلك تقليل نفقات الرئاسات الثلاث والوزراء والبرلمانيين ".
وتطرق في محور اخر الى الانفتاح العراقي في العلاقات الدولية بالقول انه" هذه المبادرة تعتبر جيدة لتعزيز العلاقات وان يكون هناك جدية في العلاقات وثقة واطمئنان في جدية العلاقة وان يكون التصدي للارهاب مبني على اسس مشتركة لان الارهاب عدو مشترك للجميع وان يتم القضاء على منابعه ومنع وصول الإرهابيين للعراق لان العراق هو المتضرر الأكبر منه.
طهران: کل المسلمین مع الشعب العراقی بالدفاع عن المقدسات
أكد امام الجمعة المؤقت في طهران آية الله محمد امامي كاشاني أن أمريكا والصهاينة تدخلوا في فتنة عام ۲۰۰۹ وأعلنوا دعمهم للمشاركين فيها حيث تحولت مسألة بسيطة تقع في الكثير من دول العالم الي فتنة شملت ارجاء ايران الاسلامية مشيرا الي دور البيانات والمنشورات التي أصدرها المشاركون في اثارة الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية آنذاك.
واشار الشیخ امامی کاشانی فی الخطبة الثانیة لصلاة الجمعة التی اقیمت بامامته الیوم الی الفتنة فی عام 2009 موضحا أن القضیة التی أثیرت فی داخل ایران الاسلامیة انما زادت من طمع الاجنبی بالنظام الاسلامی الا ان یقظة أبناء الشعب الایرانی أحبط هذه المؤامرة وعلم الاعداء حینها بأنهم لایستطیعون أن یفعلوا أی شیء ینال من هذا النظام المقدس قید انملة.
وقال آیة الله امامی کاشانی الی المراسم الملیونیة التی شهدتها مراسم أربعین الامام الحسین (ع) فی کربلاء المقدسة حیث شارک أکثر من 20 ملیون فی هذه المراسم العظیمة مؤکدا أن هذا العدد الهائل انما یعکس جانب قلیل من قلوب الملایین التواقة لزیارة سید الشهداء وسبط رسول الله (ص) حیث أن هذه الجموع مثلت ملیار و600 ملیون مسلم فی العالم اذ أن المسلمین کلهم یحبون أهل بیت النبی الاکرم (ص) ولافرق بین سنی وشیعی فی هذا الخصوص.
واستطرد امام الجمعة المؤقت فی طهران قائلا " ان علی الاستکبار والذین یخططون ضد الاسلام أن یعلموا جیدا بأن زرع عصابة داعش الارهابیة فی الدول الاسلامیة سیضعف الشعب العراقی وبإمکان هذه العصابة الاساءة الی العتبات المقدسة فی العراق انما هو وهم وخیال لیس الا حیث أن الشعب العراقی لیس وحیدا فی الدفاع عن هذه المقدسات بل یقف الی جانب ملیار و600 ملیون مسلم ".
وأشار سماحته الی مشارکة المسیحیین فی مراسم الاربعین وهم یحملون الصلیب مشددا علی أن قضیة الامام الحسین (ع) لیست قضیة خاصة بالمسلمین فحسب بل انه رمز لکل الادیان السماویة ولیعلم الاستکبار العالمی بأن أدنی اساءة للرموز الاسلامیة والعتبات المقدسة سیواجه ردفعل عنیف من قبل العالم الاسلامی برمته.
البحرین: يجب أن تتجه المعالجات لأسباب الأزمة الحقيقية وليس تداعياتها
حديث الجمعة لسماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي بجامع الامام الصادق (ع) بالدراز-26 ديسمبر 2014م
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وأفضل الصَّلواتِ على سيّد الأنبياءِ والمُرسلينَ مُحمّدٍ وعلى آلهِ الهداةِ المَيامين وبعد فمع هذا العنوان:
ميلاد السيد المسيح:
نهنئ العالم بميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، النبي العظيم والذي حظى بعناية كبرى في القرآن الكريم، وشكلت ولادته معجزة ربانية، ومظهرا من مظاهر القدرة الإلهية، وقد تحدث القرآن عن تفاصيل هذه الولادة في سورة (مريم) وفي سورة (آل عمران) كان السيد المسيح عليه السلام، رسول محبة وسلام، فما أحوج العالم اليوم إلى شعار المحبة والسلام، وهو يعيش أقسى موجات العنف والإرهاب والتطرف، وأسوء حالات الرعب والقلق واليأس والإحباط، وقد غابت في هذا العالم قيم الخير والطهر والفضيلة، هنا تكون الحاجة إلى نداءات السماء وإلى رسالات الأنبياء…
لتكن ذكرى ميلاد المسيح مناسبة لإعادة إنتاج الحب والتسامح والتآلف والتقارب بين أبناء البشر، ومواجهة العنف والإرهاب والتطرف.
أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ إدخالُ السُّرورِ على المؤمنين:
ليس عنوانًا وضِع للإثارة والجَذْب، إنّما هو نصٌّ نبويٌّ كما سنقرأ…
أنْ تُدخِل سُرورًا على قلبِ إنسانٍ مؤمنٍ عملٌ عباديٌّ يحملُ قيمةً عظمى في ميزانِ الحِساب الأخروي وهو أحبُّ الأعمال إلى الله حسب الحديث النبويّ..
وهنا سؤال: كيف نُدخلُ سُرورًا على قلبِ إنسانٍ مؤمنٍ؟
تُوجد وسائلُ سَهلةٌ ومَيسورة لِكلِّ النّاس:
بإمكانِكَ أنْ تُدخلَ سرورًا على قلبِ مؤمنٍ مِنْ خلالِ كَلمة…
– أو مِنْ خلالِ بَسمة…
– أو مِنْ خلالِ سُؤال…
– أو مِنْ خلالِ مُهاتفة…
– أو مِنْ خلالِ رِسالة (أدوات التواصل مُيسّرة اليوم)…
– أو مِنْ خلالِ زِيارة…
– أو مِنْ خلالِ خِدمة «تَكشف عنه كربًا، تَسدّ جوعه، تَكسوه ثوبًا، تَقضي له دينًا…».
* في الكلمة عنْ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله: نقرأ: «مَنْ أَدخلَ على مؤمنٍ فَرحًا فقدْ أَدخلَ عليَّ فرَحًا، ومَنْ أَدخلَ عليَّ فرحًا فقدْ اتخذ عند الله عهدًا، ومَنْ اتخذَ عند الله عهدًا جاءَ مِنْ الآمنين يومَ القيامة».
لماذا يأتي مِنْ الآمنين يوم القيامة؟
لأنَّه كان يزرعُ الأمن في قُلوب النّاس في هذه الدُّنيا، فيُكافئه الله بالأمنِ والاطمئنانِ في يوم الحِساب، يومَ الفزع الأكبر…
﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ…﴾ {الأنبياء/103}
﴿وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾ {النمل/89}
﴿وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ {الأنبياء/103}
وأمَّا الذين يزرعون الرُّعب والخوف في قُلوب النّاس، فيأتونَ يومَ القِيامةِ مرعوبين خائفين مفزوعين ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْئٌ عَظِيمٌ {*} يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا…﴾ {الحج/1-2}
* كلمةٌ أُخرى للنبيّ صلّى الله عليه وآله تَقول: «إنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ إدخال السُّرور على المُؤمنين».
* وكلمةٌ ثالثة لإمامنا الباقِر عليه السَّلام قال: «فيما ناجى الله عزّ وجلَّ عبده موسى قال: إنَّ لي عِبادًا أُبيحهُمُ جَنّتي وَأُحكِّمُهمُ فيها..
قال: يا ربِّ مَنْ هؤلاءِ الذين تُبيحُهم جنَّتك وتُحكِّمهم فيها؟ قال: مَنْ أَدخل على مؤمنٍ سرورًا».
* وكلمةٍ رابعة لإمامَنا الصَّادق عليه السَّلام قال: «مَنْ أَدخل على مؤمنٍ سُرورًا خَلَقَ الله عزَّ وجلَّ مِنْ ذلك السُّرور خَلْقًا فيلقاه عند موتِه فيقول له: أبشرْ يا وليَّ الله بكرامةِ الله ورضوانِه».
[الاحتضار أوّل منازل الآخرة/ سكرة الموت/ أشدُّ ساعاتٍ بين آدم جاء في دعاء أبي حمزة الثُمالي «مالي لا اَبْكي وَقَدْ خَفَقَتْ عِنْدَ رَأسي أَجْنِحَةُ الْمَوْتِ»] في هذه اللّحظات المُرعبة تأتي البشارة لهذا المؤمن.
ثمَّ لا يزال مَعه حتى يُدخله قبره فيقول له مِثل ذلك [أبشر يا وليَّ الله بِكرامةِ الله ورضوانه] [المنزل الثّاني من منازل الآخرة/ البرّزخ وما أدراك ما البرّزخ/ وحشةِ القبر وظُلمته/ سُؤال مُنكرٍ ونَكير/ ضَغطةِ القبر/ عَذاب القبر] «فَمالي لا أَبْكي، أَبْكي لِخُرُوجِ نَفْسي، أَبْكي لِظُلْمَةِ قَبْري، أَبْكي لِضيقِ لَحَدي، أَبْكي لِسُؤالِ مُنْكَر وَنَكير إِيّايَ»
(فإذا بُعث يلقاه فيقول مثل ذلك)
[خروج الإنسان من قبره مرعوبًا خائفًا وحيدًا فريدًا/ يخرجُ عُريانًا] «أبْكي لِخُرُوجي مِنْ قَبْري عُرْياناً ذَليلاً حامِلاً ثِقْلي عَلى ظَهْري، اَنْظُرُ مَرَّةً عَنْ يَميني وَاُخْرى عَنْ شِمالي، اِذِ الْخَلائِقِ في شَأن غَيْرِ شَأني لِكُلِّ امْرِئٍ منْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ وذلة».
(ثمَّ لا يزال معه عند كلّ هولٍ وشدّةٍ يُبشره)
[أهوال وشدائد يوم القيامة/ زلزلة السَّاعة/ منازل القيامة «إنّ للقيامة خمسين موقفًا»/ الصّراط/ الميزان/ العرض على الله] «فيقول له: مَنْ أنت رحمك الله؟ فيقول، أنا السُّرور الذي أَدخلته على فُلان».
هذا إذا أدخلت سرورًا على إنسان واحد مرّة واحدة فكيف إذا أدخلت سرورًا عليه في كلِّ حياته وكيف إذا أَدخلت سرورًا على أُسرة، وخاصّة إذا كان في هذه الأسرة صبيان صغار، أو كان في هذه الأسرة أيتام…
* عنه صلّى الله عليه وآله: «إنّ في الجنّة دارًا يقال لها دار الفرح، لا يَدخلُها إلّا مَنْ فرّح الصّبيانَ وإلّا مَنْ فرّح يتامى المُؤمنين».
وكيف إذا أَدخلت سرورًا على أُسر كثيرة…
وكيف إذا أَدخلت سرورًا على قريةٍ أو مدينة…
وكيف إذا أَدخلت سرورًا على شعبٍ بكامله…
إذا كان هذا ثواب مَنْ يُدخل سُرورًا على النّاس…
فما عِقاب مَنْ يُدخل حزنًا وألمًا وقلقًا وخوفًا على النّاس؟
ما عِقاب مَنْ يَغتال الأمنَ في حياة النّاس؟ ما عِقاب مَنْ يُمارس إيذاء البشر؟
قد يُمارس ذلك حاكم متسلّط، أو مسؤولٌ متنفّذ، أو صاحب موقع وجاه ومال أو يُمارس ذلك إنسان من عامّة النّاس…
العِقاب الأخروي سوف يُواجه كلّ هؤلاء.. وطبعًا العِقاب متفاوتْ جدًّا بين هذه المواقع، بتفاوت الإمكانات والقدرات وبتفاوت أحجام الظلم والأذى والاعتداء..
فقدْ يطالُ ذلك فردًا…
وقدْ يطالُ أسرةً…
وقدْ يطالُ قريةً أو مدينة…
وقدْ يطالُ شعبًا أو شعوبًا…
هذا على مستوى الكم…
وأمّا على مستوى الكيف: فقدْ يصيب الظُلم الأذى والاعتداء أموالًا وممتلكات..
وقدْ يُصيبُ أعراضًا وكرامات…
وقدْ يُصيبُ أرواحًا ودماءً…
وقدْ يُصيبُ أمنًا واستقرارًا…
قال الله تعالى في سورة الأحزاب/ الآية 58: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾. {الأحزاب/58}
﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ بأيِّ شكلٍ من أشكال الإيذاء…
﴿بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا﴾ بِغير جُرمٍ صادرٍ منهم…
﴿وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ هذا العمل الشائن من الإيذاء وتلفيق التُّهم هو من الآثام الكبيرة…
إنّنا نُريد الأمنَ لهذا الوطن:
وهنا ينعطف بنا الحديثُ إلى هذا الوطن الذي نعيش على أرضه، ونتنفّس هواءَه، ونُحبُّهُ ونعشقُهُ، لأنّنا تجذّرنا في تُربَته، وولدنا في أحضانِه، وامتزجنا بكلِّ آلامهِ وآمالهِ..
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ يعيشَ هذه المخاضاتِ القاسيةَ، والأوضاعَ المأزومةَ، والمُنعطفاتِ الصَّعبة..
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ تَزهقَ فيه أرواحُ، وتُسفكَ فيه دماء، ويَسقط فيه ضحايا وجرحى ومعلولين…
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ يَكونَ فيهِ سجونٍ، ومُعتقلاتٍ وزنزاناتٍ…
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ يَكونَ فيهِ عنفٌ وإرهابٌ وتطرّف…
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ يَكونَ فيهِ تمييز أو طائفيّة أو مذهبيّة…
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ يَكونَ فيهِ عاطِلون ومَفصولون ومَحرومون…
لا نُريدُ لهذا الوطنِ أنْ يِكونَ فيه كلُّ ما يُسيئ إلى سِمعته ودينه وتاريخه وأصالته…
نعم نُريدُ لهذا الوطن الأمنَ كلَّ الأمن…
ونُريدُ لهذا الوطن الازدهارَ كلَّ الازدهار…
ونُريدُ لهذا الوطن الخيرَ كلَّ الخير… ونُريدُ لهذا الوطن المحبّةَ كلَّ المحبّة، والتسامحَ كلَّ التسامح، والأخوّةَ كلَّ الأخوّة…
ونُريدُ لهذا الوطن العدلَ كلّ العدل، والإنصافَ كلَّ الإنصاف، والإصلاحَ كلَّ الإصلاح…
ونُريدُ لهذا الوطن أنْ تنتهي أزمتُه…
يُطرح سؤال: هل في هذا الوطن أزمة؟
كلُّ المُتابعين لأوضاع هذا البلد يَقولون هُنا أزمة؟
النّظام يقول إنّها أزمة أمنية، وهي إنتاج قوى مُعارضة، وعَبث شارع، وخِطابات فِتن، ومُمارسات تأزيم…
فيجب أنْ تتوقّف هذه المُنتجاتُ بكلّ مُعطياتها المتحرّكة على الأرض من احتجاجاتٍ ومسيراتٍ وأعمال شغب، لكي تتوفّر الأجواء الملائمة لانطلاق العملية الإصلاحية السّياسية…
في المُقابل تَطرح قُوى المُعارضة وقُوى الشّارع رأيًا مُعاكسًا، يَقول: إنّ الأزمة في هذا الوطن هي أزمة سياسية بامتياز وهذه الأزمة إنتاج النّظام، وقدْ أنتجت الأزمةُ السّياسيةُ تداعِياتٍ أمنيةً ومواقفَ قُوى مُعارِضة، واحتجاجاتِ شارع…
فمِنْ الخطأ الفاحش التعامل مع هذه التداعيات والمواقف والاحتجاجات كأسباب للأزمة السّياسية، في حين هي من مُنتَجاتِها، فالمنطق الرّشيد يَفرضُ أنْ تعالج الأسّباب قبل النتائج، وإذا انعكس الأمرُ فسوف تبقى الأسباب وتبقى مُنتجاتُها، وتبقى الأزمة السّياسية…
فمِنْ الضروري أنْ تتّجه المعالجات إلى أسباب الأزمة الحقيقية وهي أسبابٌ سِياسيةٌ بحتة وعندها تنتهي التداعيات والاحتجاجات بلا حاجة إلى هذا الكم مِنْ العُنف الأمني الذي كلّف هذا الوطن أثمانًا باهظة مِنْ دِماءٍ وأَرواحٍ، واعتقالاتٍ، ومُلاحقاتٍ، واستنفاراتٍ، وخَسائِرَ ماديةٍ، وعرّض سُمعة الوطن إلى الكثير من الاهتزازِ، وإلى الكثير من النّقد، وأَدخل البِلادَ في مآزقَ سِياسية واجتماعية واقتصادية، وعقّد مساراتِ الإصلاح، وعطّل أشواط الحلّ، وغيّب خيار المصالحة…
المنطق أنْ يبدأ حوارٌ حقيقي:
لو وُجِدَ حوارٌ حقيقي جادٌ صادقٌ لأمكن إنتاجَ رؤيةٍ مشتركةٍ قادرةٍ أنْ تُقاربَ الأزمةَ بكلِّ موضوعيةٍ، وبعيدًا عن كلّ أشكال التخندق والانحياز، وأنْ تكتشف الأسباب، وتضع العِلاجات…
إنَّ الإصرارَ على تغييب الحوارِ الحقيقي راكم التّعْقيدات، وأبقى الأوضاعَ المأزومةَ، فلا جدوى في لِقاءاتٍ لا ترقى إلى مستوى الحوارِ الجادِّ…
إنَّ استمرار هذا الأمر خَلقَ إحباطًا، وأنتج تراكمات انفعالية، وربّما تتحوّل إلى مُمارساتٍ غير محسوبةٍ، والمسؤولية تتحمّلها السُّلطة، فهي القادرة على تحريك الحوار المُنتج، والقادرة على مقاربة أسباب الأزمة، والدّفع بمسار الإصلاح والتغيير… المسألة في حاجةٍ إلى مزيد من الحديث أتركه إلى فرصةٍ أخرى إنْ شاء الله…
وَآخِرُ دَعْوَانا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
لبنان: التآكيد على ضرورة تعميم الحوار ليشمل كل الکتل السياسية
خطب الجمعة فی لبنان اکدت على ضرورة تعميم الحوار ليشمل كل الکتل السياسية و قالت من يحمينا من وحش الإرهاب والتكفير وسرطان الانقسامات؟ وکما اکدت انه على السياسيين التمّسك بالحق والاتفاق على الرئيس الاصلح واشادت باللقاء الَّذي جرى بين حزب الله وتيار المستقبل.
السید فضل الله: ننظر بإيجابية إلى اللقاء الذي جرى بين حزب الله وتيار المستقبل
ولفت السيد علي فضل الله خلال خطبة صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين "ع" في حارة حريك الى أن "معاناة لبنان تستمر على المستوى السياسيّ والاجتماعيّ، في ظلّ التّهديد الأمني المستمرّ في الداخل، ومن الحدود الشرقيّة والجنوبيّة، والمراوحة في أزمة المخطوفين العسكريّين، وانعكاسها على حياتهم وعلى أهاليهم وكلّ الوطن، وجراء ما تكشفه الأيام من الفساد المستشري في أجهزة الدولة، مما يطاول صحَّة الإنسان وغذاءه ودواءه، فضلاً عن مائه وهوائه".
واوضح السيد فضل الله أن "كلّ ذلك يأتي في ظلّ عدم انتظام عمل مؤسَّسات الدولة الرقابيَّة والتنفيذيَّة، الَّتي يفترض أن تعالج هذه المشاكل وتجد لها الحلول، ووسط انقسام داخليّ، واحتقان مذهبيّ وطائفيّ، وعدم جدوى انتظار حلول من الخارج، تساهم في حلحلة أزمات الداخل، مما اعتاد اللبنانيون عليه، فالجميع مشغول عما يجري في لبنان بملفّات المنطقة والحرب على الإرهاب".
وأكّد السيد فضل الله أننا "ننظر بإيجابيَّة إلى اللقاء الَّذي جرى بين حزب الله وتيار "المستقبل" ونقدّر كلّ الجهد الَّذي بُذل لحصول هذا اللقاء، ومن يتولى رعايته، لأهميَّة حصوله في هذا الظّرف الصَّعب، حيث يُراد للفتنة أن تعمّ"، لافتاً الى أنَّ "هذا الحوار سيساهم في تبريد أجواء الاستنفار المذهبيّ والطّائفيّ الَّذي أنتجه الخطاب السّياسيّ الموتِّر، والَّذي انعكس إثارةً للمفردات المذهبيّة الَّتي تساهم في إثارة الأحقاد والكراهية، فضلاً عن أنّ ما يجري في المنطقة من أحداث سياسيّة أو صراع محاور، يُعطى طابعاً مذهبيّاً أو طائفيّاً ينعكس على الداخل اللبناني".
وأعرب السيد فضل الله عن أمله "من هذا الحوار، أن يولِّد مناخات سياسيَّة إيجابيَّة، تمهِّد الطَّريق لفتح ثغرة في كلّ الملفات العالقة والكثيرة"، مضيفاً "نحن لن نحمِّل المتحاورين أكثر مما يتحمّلون، لأنَّنا نعرف حجم تعقيدات الملفّات المطروحة أمامهم، وتداعيات ما يجري في المنطقة، وانعكاسه على لبنان وعلى المتحاورين بالذات، ولكنّنا نرى أنَّ من حقّ اللبنانيين عليهم أن يبذلوا ما بوسعهم من جهود لتبديد قلقهم وخوفهم من حدوث فتنة مذهبيَّة، يرون أنها الحاضنة للإرهاب الَّذي يغزو المنطقة ولبنان، وأن يمهِّدوا الطَّريق لحوار وطنيّ تشارك فيه كلّ الأفرقاء، لما لهم من تأثير في المواقع السياسيَّة الأخرى".
المفتی قبلان یؤكد على ضرورة تعميم الحوار ليشمل كل الافرقاء السياسيين
من جهته، أشار المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين(ع) في برج البراجنة إلى أن "منطق المسيح أكد أن من خان الله في وطنه وناسه ليس من الله، ولن تشمله رحمته يوم القيامة، وهو نفسه ما أكدّته السماء مع النبي محمد(ص)، بخلفية أن طاعة الله تعني نفي الخيانة عن الذات، والأمة والوطن، وعدم تمكين اللصوص من الحكم وإدارة البلاد".
وأكد أن "المطلوب اليوم هو سياسة عادلة، وأمان وظيفي وأخلاق إنسانية، وتأمين مشروع الدولة عبر مؤسسات اجتماعية وصحية وإدارية، لا يديرها لصوص، وأجهزة أمنية لا تعرف لون السياسة والولاءات الخاصة، خاصة أننا أمام محنة لم يمر بها لبنان من قبل، وكل الاحتمالات مفتوحة على تغيّرات كبيرة قد تطال بنية المنطقة والميزان السياسي والاجتماعي فيها"، مباركاً "بشدة الحوار الذي انطلق بين حزب الله وتيار "المستقبل""، مؤكداً على "وجوبيته الوطنية، وعلى ضرورة تعميمه ليشمل كل الافرقاء، فلا يبقى بين أفرقاء دون آخرين، لأن المطلوب وطن لا مزارع، ودولة لا دويلات".
ولفت الى ان "هذا الحوار لا نريده حواراً بين طرشان، ولا حواراً من أجل الحوار، بل نريده حواراً ينتهي إلى تفاهمات وتوافقات واتفاقات ثابتة على كل العناوين الوطنية".
الشيخ النابلسي: من يحمينا من وحش الإرهاب والتكفير وسرطان الانقسامات؟
من ناحيته، سأل العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا، "لماذا ليس لدينا إمكانات الانبعاث وخلق واقع جديد يقضي على هذا الترهل والفساد الذي يضرب معظم مؤسسات الدولة. نحن منذ الطائف لا نزال نأمل أن تتحسن الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية لكن عند كل منعطف يكاد الوطن يصل إلى النهاية. إنه لأمر مرعب أنّ الشعب اللبناني حتى الساعة يتخبط في ضباب الخلافات والانقسامات ، إذ ليس ثمة مستقبل يمكن توقعه يحمل إيقاعاً جميلاً ينتهي معه هذا الإحباط والفشل المزمن".
واشار الى ان لبنان الرسالة لم يعد يتمتع بتلك الميزة التفاضلية. الصميم منه صار متآكلاً. كينونته الحضارية مصابة بالعطب. الجماعات داخله تعاني من صعوبة في الاندماج الوطني. وكلنا اليوم يشاهد ما يحصل في سوريا واليمن والعراق وليبيا وبقية البلدان العربية من تهّشم كياني ، وخلل ثقافي ، وتمزق اجتماعي. فَمَن يشفينا من سرطان الانقسامات، ومن يحمينا من وحش الإرهاب والتكفير".
الشیخ قبلان: على السياسيين التمّسك بالحق والاتفاق على الرئيس الاصلح
کما أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان الى ان ما يتم مشاهدته في بعض دوائر الدولة منكر ومرعب وسيء، لذلك على اللبنانيين التعاون في ما بينهم لتغيير واقع الحياة عند الانسان ليعيش المواطن في حياة كريمة وانسانية ومحبة.
قبلان، وفي خطبة الجمعة، طالب اللبنانيين بأن يحفظوا وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض، والعمل بجد ومحبة واعتدال وانصاف لتحصين الوحدة الوطنية والعيش المشترك.
كما طالب السياسيين ان يعدلوا وينصفوا ويعملوا بجد لما فيه خلاص الانسان فيتحلوا بالفضيلة ويتمسكوا بالحق ويتفقوا على رئيس للجمهورية يكون الاصلح والانسب ومحبا لكل اللبنانيين، وأضاف: “على السياسيين ان يتعاونوا في ما بينهم لحفظ وطنهم فيكونوا صادقين متعاونيين لما فيه خير الوطن والانسان”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat