بين العودة و اللاعودة ما زالت تسعى تلك الافعى السوداء على الرغم من تساقط البعض منها ، فهم على موعد .. نعم هذا ما اخبرنا به السيد الكبير في احدى الجمع : (( الحسين يعلمنا الحرية .. فكن حراً ، و كذا قال في خطبة اخرى : كن انساناً فالجميع اخوتك في الانسانية ، فاعدوا العدة ، فانتم على موعد مع الموعود .. )) ، ما ان سمعتْ انينه حتى رجعت عصا يتكئ عليها فما برح ان ضرب اليم ليستقر في الوادي المقدس ، فدجلة هي تكفلتْ ارضاعه و الفرات هو من التقم الجمرة بدلاً عنه ليستمر بلسان ابنه ، و كإن هارون غير اسمه الى محمد رضا ، و هااا هي الحية السوداء تنقلب عصاً بيد ( كليم الموعود ) ، فالجهاد الكفائي جعلها تأكلُ ما يأفكون ، و امسى السحرة بكيدهم ، و هي تلتقم حياتهم .. ، يااا الهي اي عصاً تسعى هذه !! ( اقصد اي حية سوداء .. ) تزحف للفردوس !! ، فهي مزركش برايات الماضي و الحاضر فالسقاء و الاكبر و الانصار و ياااا لثارات الحسين و مصر و الحجاز و لبنان و القاهرة و قطر و عمان و الجزائر ووو و الدنمارك و السويد و امريكيا ووو الصين و الهند ... ، فلطالما يدرسونا بغضها في كتاتيبهم بل يأمرونا بسبها ، لكن القلب يهتف ( السلام على الحسين و على علي بن الحسين .. ) ، دخلتُ يوماً الى مكتبة القصابين ، فقرأت عن تلك الافعى الاساطير و الاساطير ، بل هنالك علامات تحذير في جميع اركان المكتبة : (( الحذر الحذر كله من الافعى السوداء .. اقطع راسها او فجرها او اقتلها و اجرك : موعدك مع الرسول على الغداء .. )) ، نعم فجميع القصابين اتفقوا على تكفيرها و تفجيرها او حتى قتلها ، و الذي اكد لي ذلك قصاباً اعوراً في التلفاز ، كان منهمكاً بحث حفنة من الحمير على جهاد النكاح ، في الحقيقة لم افهم شيء مما قاله ذلك الاعور في خطبته تلك على الرغم من كوني مختصصاً في اللغة العربية إلّا كلمةً واحداً (( الجهاد )) فانسال النهيق منهم و شيء من .... اكبر .. ، حينها ادركت استنكار السماء لكذا اصوات : [ إن انكر الاصوات لصوت الحمير ] ، و كإنَّ اعور الدجل سال بجيشه عليها و هم يقطعون و يقطعون و يقطعون و ينهقون باسم (الله اكبر) ، و لذا شاهدت طفلاً كان اسمه عباس يمسك بيده شيء من القماش كان لونه ممزوجا بالاحمر و الاخضر و الابيض و الاسود و هم يستجوبونه : (( من اي ملة انت )) ، لم يستطع ان يقولها من راسه المقطوع ، فصراخاتهم باتت تتكفكف لسانه ، لكنما عينيه اتجهت الى نينوى و تهتف :
(( هيهات منا الذلة ))
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat