اسباب تفاقم الفساد والارهاب
مهدي المولى
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي المولى

لا شك هناك اسباب عديدة هي التي هيأت الظروف وشجعت على نمو الفساد والارهاب وولدت الفاسدين والارهابين حتى اصبحت لهم السيادة وبيدهم القيادة واصبح العراق بلد الفساد والارهاب وبلد الفاسدين والارهابين ومن هذه الاسباب هي
اولا عدم تطبيق وتنفيذ قانون اجتثاث البعث تطبيقا كاملا وبما ان عناصر البعث الصدامي عناصر انتهازية وفاسدة فبعضهم اعتنق الدين الوهابي وجعل من نفسه خادم مطيع في خدمة مخططات ال سعود وانتمى الى المجموعات الارهابية الوهابية والبعض الاخر غير لون جلده وخضع للامر الواقع من اجل مصلحته الخاصة بل بعضهم انتمى الى الاحزاب التي كانت معارضة وادعت انها كانت من المعارضة لنظام صدام وحصل على امتيازات ومكاسب ومناصب في حين الكثير من المناضلين الذين تعرضوا للاضطهاد والتشرد والموت لم يحصلوا على اي شي سوى النسيان والتجاهل
ثانيا عدم تطبيق وتنفيذ قانون حل جيش صدام واجهزته القمعية والتجسسية بشكل كامل مما ادى الى عودة عناصر هذه الأجهزة وسهل لهم الوصول على الكثير من المناصب الرئيسية في كل الاجهزة الامنية فانتشرت الرشوة واستغلال النفوذ والفضائيين والاختراقات من قبل اعداء الشعب العراقي كالكلاب الوهابية المنتمية للدين الوهابي دين ال سعود فاصبح الجيش والاجهزة الامنية في خدمة المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
فكانت الكثير من الجرائم البشعة تقوم بها عناصر من الاجهزة الامنية وبسيارات الدولة وبهويات الدولة وباسلحة الدولة
ثالثا دمج مجموعات كبيرة ليس لهم اي علاقة بالجيش ولا حتى المعارضة الفعلية لصدام ونظامه الارهابي بل كانوا من ازلام الطاغية كما ان الكثير من هؤلاء منحوا رواتب تقاعدية برتب عسكرية نعم هناك عناصر مستحقة ذلك لكن هؤلاء لا يمثلون الا اقلية ضئيلة جدا مما ادى الى ضعف في اداء الجيش والاجهزة الامنية المختلفة وبالتالي سهل الى انتشار الفساد والارهاب في كل هذه الاجهزة
رابعا الرواتب والامتيازات والمكاسب الكثيرة والكبيرة التي يحصل عليها المسئولين رئيس الجمهورية نوابه ومن حولهم رئيس الوزراء والوزراء ومن حولهم رئيس البرلمان واعضاء البرلمان ومن حولهم فكل من هؤلاء والذين حوله يأتي حافيا عاريا وبمجرد ان يجلس على كرسي المسئولية تنهال عليه الاموال بغير حساب مما شجع العناصر الفاسدة والمزورة وعناصر شبكات الدعارة والسرقة على ترشيح نفسها والوصول الى كراسي البرلمان وكراسي الحكومة وهذا ساعد على نشر الفساد والارهاب
خامسا حكومة المحاصصة المشاركة الشراكة كانت السبب الاول في وصول العناصر الغير مؤهلة بل العناصر الفاسدة كما انها ادت الى كثرة المناصب التي لا اهمية لها من اجل ارضاء الاطراف السياسية المشاركة في حكومة المحاصصة مثلا ان رئيس الجمهورية مجرد منصب رمزي لا يحتاج الى اي نائب لكن المحاصصة فرضت ثلاثة نواب ولو حسبنا الاموال التي خصصت لرئاسة الجمهورية فقط تفوق ميزانية دولة اسرائيل
وكذلك بالنسبة الى رئاسة الحكومة والوزراء ورئاسة البرلمان واعضاء البرلمان مثلا المفروض عدد الوزارات لا تتجاوز عشرة وزراء لكن المحاصصة تفرض اكثر من اربعين وزارة
وكذلك بالنسبة الى المدراء ورؤوساء المؤسسات وحتى الموظفين كانوا اعداد هائلة لا تحتاجهم الدولة من اجل ارضاء اطراف المحاصصة حيث فرضت مئات بل آلاف المدراء ووكلاء الوزارات وحتى الموظفين والعسكرين لا شك ان كل ذلك هدر بل سرقة للمال العام وبالتالي يؤدي الى نشر الارهاب والفساد وهذا يعني اكثر من ثلثي الميزانية تهدر رواتب وامتيازات ومكاسب لهؤلاء ومن حولهم اما الثلث الاخر فيسرق من قبل هؤلاء ومن حولهم بطرق مختلفة
السادس عدم اتخاذ الاجراءات الصارمة الحازمة ضد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والجهات التي تدعمها وتمولها فهذه المجموعات الظلامية المتوحشة ليست بشر ولا يمتون الى البشرية باي صلة انه وباء خطر يهدد الحياة كلها والبشرية في كل مكان لهذا على الحكومة ان تتعامل معهم كما تتعامل مع اي وباء خطر الا انها كانت تتعامل معهم كما تتعامل مع البشر وهذا ادى الى استفحال الفساد والارهاب في العراق وعجز الحكومة عن مواجهته والقضاء عليه
سابعا عدم الالتزام والتمسك بالدستور بالقانون بالمؤسسات الدستورية والتخلي عن كل ذلك وتوجه المسئولين جميعا الى حل المشاكل والازمات على الاتفاقات التي هي شبيهة بالاعراف العشائرية والتي كان سببها المصالح الخاصة والمنافع الذاتية وكثير ما تكون هذه الاتفاقات على حساب مصالح الشعب ومستقبله وهذا سهل الى تدخل جهات خارجية معادية للعراق والعراقيين ودعم هذه الجهة وتمويلها كما حدث لمجموعة البرزاني التي اعتمدت على اردوغان بالضد من مصلحة العراق ومجموعة النجيفي الهاشمي وغيرهم الكثير اعتمدت على ال سعود وال نهيان وال ثاني وغيرهم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat