صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

رجالٌ زادهم ربهم هيبة وسلطان
حيدر حسين الاسدي
طاهرة تلك الشيبة التي انتفضت لشرف العراق وهيبة وجوده وأعراض نساءه، وعظيمة تلك الدماء التي نبضت في عروق شبابٍ تربت على حب العراقي، وكبيرة تلك النساء التي زفت أزهاراً إلى الجهادِ.
أنهم العراقيون، أنهم المجاهدون، أنهم غيارى وطن الأنبياء والأوصياء، أنهم أبناء علي الكرار والحسين والعباس، إنهم رجال الحشدي الشعبي، رجالٌ أمنوا بربهم فزادهم هيبة وسلطاناً، وقوتاً واقتداراً.
فبعد ان اقتطع ثلث العراق وأصبح مرتعاً لخفافيش الظلام ومن يدعمهم، وتحولت مدننا الى ولايات "داعشية" بآمرة خليفتها المزعوم، وبات كيان العراق مهدد بالانهيار وأصبح جيشنا في خبر كان، وبدأت رؤوس الفساد والخيانة تلملم بقايا حقائبها، بعد انتهاء مهمة تقويض البلاد، جاءت اللحظة الحاسمة والرد الصارم دعوة المرجعية بفتوتها التاريخية، لتعلن الجهاد ضد من يريد بالعراق وكل أهله الموت والدمار، لتلبي الشيب والشباب هذا النداء، وتبدأ سرايا الحشد الشعبي مهمة تطهير البلاد.
المرحلة الصعب والعصيبة أظهرت معدن العراقي الأصيل، فهو إنسان ارتباط وتمسك بنهج الحق، نهج تعلموه من إمامهم علي والحسين، نهج علمهم أن الحياة أيمان وموقف والتزام، نهج رسم لهم طريق المستقبل المحمل بأمل الحياة ما دامت هناك دماء طاهرة ترويه.
كالعادة بدأت غربان الشر، ممن تعودنا عن أصواتهم النشاز، لتعكر صفو الانتصارات، وتضيع فرصة النجاحات، وتصادر الظفر الذي تحقق بسواعد السمر الأشاوس، ليطالبوا بكف الحشد الشعبي عن دحر الإرهاب، ويرتفع صوت صراخهم أوقفوهم فقد حرروا البلاد، وأخرى تنادي لقد حفظوا الأعراض من أن تنتهك، ويجتمعوا بقول: لكل هذا وذاك نحن لا نريدهم !
تخلخلت الموازين وضاعت المعايير وتقمص المجرم والخائن دور غير دوره، وراح يكيل التهم والاتهامات لمن ترك داره وعياله ليحفظ للعراق كيانه وبقاءه، فمن شارف عمره على الستين، جاء يقاتل من أجل أن يسرق دار او يسلب مال؟ أو أن شابً بعمر الورد يسابق أباه لنيل الشهادة، يبحث عن غنيمة هنا أو هناك! مالكم كيف تحكمون وبأي عين تنظرون، دعوا الأحرار تحمي البلاد، وكفوا عنا صراخكم والبكاء، فلطالما صدعتمونا بهذه الصرخات كلما شعرتم أن هزيمتكم أصبحت محتومة، وكيان شركم صار خراب.
يا أبطال الحشد والجهاد، سيروا وعين الله تحمي رجالها، سيروا فقد دخلتم صفحات التأريخ من أوسع أبوابها، سيروا فدتكم كل كفٍ رفعت للدعاء، سيروا واسحقوا وجوهاً أصفرة من الحق، وعيونٌ جحدت من الغلِ، وقلوب أسودت من الظلم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/04



كتابة تعليق لموضوع : رجالٌ زادهم ربهم هيبة وسلطان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net