لولا فتوى المرجعية الدينية العليا ( أعلى الله مقامها ) بوجوب الجهاد على كل عراقي يستطيع حمل السلاح لمقاتلة إرهاب داعش، ولولا إستجابة المؤمنين من العراقيين الشرفاء لهذه الفتوى التاريخية لضاع العراق وأهله...
كثيرون هم مَن يريدون الإساءة إلى هذه المهمة المقدسة، بل هناك من يريد متعمداً الإساءة إلى المرجعية الدينية العليا قبل أن يسيء إلى أصل الجهاد.
كل من يتهم الحشد الشعبي بأنه ميليشيا طائفية أو مليشيا إجرامية، فإنه أول المجرمين وأول الطائفيين، وهو يسيء إلى وطنيته أولاً وإلى أخوته في الدين والوطن، وأكاد أجزم أنه لا وطنية له، ونحن ندين بأقسى العبارات كل من يحاول تشويه هذا الجهاد المقدس الذي حفظ العراق ودماء العراقيين وأعراضهم.
وإن أي فرد ألتحق بالحشد الشعبي، لغرض طائفي، أو غرض دنيوي، فإنه مُدانٌ من قبلنا بأقسى العبارات، وهو يسيء إلى المرجعية الدينية العليا أولاً، وإلى دينه ووطنه ثانياً. وإن من يعتدي على الأبرياء من المواطنين أياً كان دينهم أو مذهبهم أو قوميتهم، فهو مجرم لا يجب التسامح معه.
إن من يتهم الحشد الشعبي بعمومه بأنه ميليشيا مجرمة، هو نفسه سيكون متساوياً في الإجرام مع القلة النادرة من مرضى النفوس ممن اتخذوا الحشد الشعبي ستاراً لجرائمهم.
إن العقل والمنطق يقتضي منّا التمييز بين الغالبية الساحقة من المجاهدين من الحشد الشعبي، والذين خرجوا لنصرة دين الله وإنقاذ عباده، وبين شذاذ الآفاق وسقط المتاع ممن غرّتهم الدنيا واتبعوا أهواءهم المضلة وشياطين أنفسهم.
إننا إذ ندين من يقتل مواطنا بريئاً أو أن يعتدي عليه، وسنكون خصومه قبل الآخرين، فإننا نحذر كذلك، كل من يريد أن يتطاول على الحشد الشعبي وإنجازاته التي كانت بلسماً لجراح كل وطنيٍ شريف مهما كان دينه أو مذهبه أو قوميته، وسنكون خصومه أيضاً قبل الآخرين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat