صفحة الكاتب : وليد سليم

الارهاب في عرف الامارات
وليد سليم

من الغريب جدا ان تكون دولة خليجية مثل الامارات العربية المتحدة هي من تحدد الارهابي من غير الارهابي بل هي من تزكي وتفرز المنظمات الارهابية من غير الارهابية في حين هي من تضم اكثر المنظمات الدينية المتشددة التي تدعم الارهاب في العالم وبالذات تنظيم القاعدة والنصرة وغيرهم حتى تمكنت تلك المنظمات السيئة الصيت من انشاء تنظيم ارهابي متمثلا بداعش الذي تمكن من تأسيس كيان دولة بفضل الامكانات المادية لتلك المنظمات الاماراتية القابعة في دبي وغيرها ، وربما نسيت حكومة الامارات انها كانت وما زالت تغظ الطرف عن تلك المنظمات التي جمعت في السابق الكثير من قادة التنظيمات الارهابية ومنها تنظيم القاعدة ومن يمثله ليتم ترتيب اللقاء بينه وبين امثال حارث الضاري الذي يقود وبشكل علني كتائب ثورة العشرين في العراق وكذلك قادة البعث ومنهم ممثل المجرم عزت الدوري الذي يقود جيش النقشبندية وبالمناسبة هذين التنظيمين الارهابيين القاتلين في العراق لم تأتي قائمة الامارات المنزهة عن التنجيس بذكرهما وتحاول ذر الرماد في العيون ان تذكر تنظيم انصار الاسلام المتواجد في جبال كردستان العراق وكأن الارهاب الذي يضرب في العراق منذ عشر سنوات ليس لعشرات التنظيمات الارهابية السنية التي تتواجد في المنطقة الغربية لها اليد في ذلك ثم تأتي بعد لتتهم منظمات سياسية من لون معين وطائفة معينة شاركت في العملية السياسية بقوة ودخلت البرلمان واللعبة السياسية قبل وبعد خروج المحتل الامريكي امثال منظمة بدر وعصائب الحق وحزب الله  وغيرها لتقول للعالم ان كل الارهاب في العراق يتمثل بتلك المنظمات وان التتنظيمات الاجرامية الاخرى هي الحمل الوديع والمسالمة بشكل فاعل في العملية السياسية ، فأي خداع تحاولون القيام به لتضليل الرأي العام العالمي وخلط الاوراق ؟ ثم من انتم حتى تضفوا على هذا الطرف او ذاك صبغة الارهاب او الوطنية ، لقد هزل التاريخ ان يصل بنا الى هذه المستويات في التعاطي لامور السياسة والقانون الدولي وقواعده من اناس يغذون الارهاب فيرمون بالحجر على الاخرين .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/19



كتابة تعليق لموضوع : الارهاب في عرف الامارات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net