دعوا السعدي يكمل خطوته نحو الحقيقة
محمد شفيق
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمد شفيق

يحكي لنا التاريخ بأن حكام بني العباس وقبلهم حكام بني امية لم يقاتلوا الناس من اجل عقيدتهم او ايمانهم , انما قاتلوهم من اجل ديمومة بقائهم في الحكم حيث يقول احدهم ( لم اقاتلكم من اجل ان تصوموا او تصلو ... ) ويروى ان احدهم عندما بويع بالخلافة صعد المنبر فقال ( نحن بني فلان من قال لنا هكذا برأسه قلنا له هكذا بأسيافنا ) ويروى ايضا ان احدهم كان جالسا في مسجد رسول الله في المدينة المنورة فمر من امامه رجل كان معروفا بالزهد والتقوى ومعارضته لنظام الحكم آنذاك فقال الحاكم لمرافقيه هذا امامكم حقا فقال له احدهم ولماذا لم تسند اليه الخلافة فقال ( ويحك انه الملك لو نازعنا عليه صاحب هذا القبر لقتلناه ) واشار الى قبر الرسول محمد . اذن قد تصل الجرأة بالحكام ان يحاربو رسل السماء وانبياء الله من اجل الحفاظ على مناصبهم , ولاتختلف طبائع الحكام مع تغير الازمنة والامكنة , لذا هم يقفون بالضد من رجال الاصلاح , خصوصا من يريد الاصلاح السياسي وان اعترفوا بفضله وارجحية فكره وصوابية ارائه . لكن الاستماع اليهم والعمل بارائهم ومقترحاتهم تعني النهاية الحتمية وقد يصل بهم الامر الى التصفية الجسدية اذا استمر الفرد في عملية الاصلاح .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat