صفحة الكاتب : عمار الجادر

التطبير أم قطع الرؤوس
عمار الجادر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أمر محير جدا, شعائري لا تقطع الرؤوس, بل إنها تقارب النفوس, كيف ما كانت, وبأي لون انطلقت, فهي لا تعارض أصول الدين ولا فروعه, فعلى ما هذا النعيق.
قياسا مع الأديان الأخرى.
فلا أعتقد إن تباكي حقوق الإنسان يعني شيئا, بالنسبة لما يقوم به اليهود من مجازر.
نحن نؤذي أنفسنا إن ترونها أذية, بينما الآخر يؤذي غيره ونفسه, أين هذا النعيق من بورما؟ و أين هو من الذي يفعله المسيح في مسلمي البلدان الأخرى؟ أليس في الأمر ريبة بعض الشيء؟ ولكن حقوق الإنسان تريد تقييد حق الإنسان الإنسان.
إما بالنسبة لنفس مذاهب الدين الإسلامي, فهوينا بنا أيها الإخوة, وكلنا يعلم إننا لم نخرق الأصول, ولم نتعدى حد المعقول, فلم ولن نقطع رؤوس المعارضين لفكرنا, بكائكم هذا لأجل الدين؟ وكلنا يعلم إن الحجامة دواء أوصى به رسول ديننا, أم لغاية باتت مفضوحة, وقميص عثمان تحملوه بغضا لعلي, وهل ما تبتدعون من قطع الرؤوس بأهون عند العلي من التطبير؟!
ما بال من ساند هذا الإعلام المغرض, أو لم يعلموا إن لدينا إمام غائب, وحسبهم حديث الثقلين المشهور باسانيده: القرآن الكريم والعترة النبوية المطهرة, فهل من العقل أن ترضى العترة ببدعة في دينه تعالى؟ إن من يروج لهذا فهو بعيد كل البعد عن حقيقة وجود الإمام, فهو الراعي لدين جده, كيف يقف مكتوفا وان كان غائبا من هذا؟ فلننتبه لما يريده الآخر, فما لم يعارض الدين فقهيا مباح, والمباح لا يحرم ولا يجبر عليه.
إنما تلك المظاهر ترهب أعداء المشروع السماوي, وترهب أعداء الحرية, لأنها تذكرهم بفارس لم يمت فكره, ولن يهاب الموت أنصاره, فهيهات منا الذلة تصدح في منازلهم, والثورة ضد قاطعي الرؤوس تقض مضاجعهم, فكأنها تقول لا نعطيكم بأيدينا أعطاء الذليل, فحرابكم التي تحز رؤوسنا بجبن, ليست بأهون من حرابنا التي نطبر بها هاماتنا بشجاعة, فاسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم, كلمة يقولها لكم صغارنا قبل الكبار.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار الجادر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/30



كتابة تعليق لموضوع : التطبير أم قطع الرؤوس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عمار الجادر ، في 2014/11/01 .

bo-reda@hotmail.com احسن الله لك الاجر اخي, أسعدني مرورك الكريم, وكلماتك الرائعة, حشرنا الله وأياكم مع شيعة ال محمد

• (2) - كتب : بورضا ، في 2014/10/31 .

أحسنت

إن كل شيء ..السير على الأقدام.. إطعام الطعام.. التنظيم للمسيرات..قطع المسافات الطويلة.. العزاء واللطم..السلسلة والتطبير... كل هذه تربية حسينية وتدريب للأجيال على ظروف وأجواء شبيهة بساحات المواجهة سواء شعر الملاحظ أو لم يشعر حتى إذا حان الظهور وجاء الوقت المعلوم كانت هذه الأجيال في أوج الكمال للتضحية والفداء والسير نحو السعداء الشهداء ومرافقة خاتم الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم أجمعين .
كل هذا تفعله نفوس طاهرة لا تعتدي ولا تجرح يد أحد، بل تعمل بواجبها الشعائري وهي تبكي على الحسين والسيدة زينب سيدة الصبر وأخيه العباس سيد الوفاء وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى طفل الحسين الرضيع القتيل الشهيد.. تدافع عن المظلومين وتحامي عن دينها وتفدي إمامها بأرواحها .

جعلنا الله وإياكم مع محمد وآل محمد في الدنيا والبرزخ والقيامة ولا فرق بيننا وبينهم طرفة عين
اللهم صلى على محمد وآل محمد




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net