صفحة الكاتب : فرات البديري

نذكّرهم بِما يَنكرون
فرات البديري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  يعرف عالمنا الإسلامي الملتزم منهم وليس المنهزم ،أن دم المؤمن، وعرضة، و أرضة، حرام .
أي كشعب عراقي، أراد الخلاص من دكتاتور، بكل المقاييس، والوسيلة ليست ذا شأن، فالنتيجة هي المراد والمبتغى لشعبنا، أي مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
بعد سقوط الطاغية، قام المواطن بانتخاب، أشباه قيادات ،رأت نفسها ، عملاقة في الفكر السياسي، والحِنكة في قيادة العراق ،الى دولة عصرية تسمى (الخرافة)، متناسين أن العراق، عظيم بتاريخه وحضارته، وشعبه أنشأ وأكتشف أول حروف الكتابة، أنهُ العراق.
لكن لشديد الأسف ،كانت تلك الوجوه الكالحة، عادت لتخلق دكتاتور جديد، وتصدح بأصواتها بالفساد المبرر، دون أن تسمي الأسماء بمسمياتها، والسبب ليس تخوفاً، أو التزاماً أخلاقياً لعدم امتلاكهم هذه الصفة، بل الغرض منه (اي عدم تسمية الأسماء بمسمياتها)،هو أنتفاعياً بحتاً، والانتهازية تبرر ما أعني من تقلب الآراء النفعية من هذا الى ذاك.
بمعنى(المفلس في القافلة أمين)،أي المفلسين للفكر، والمبدأ، والثبات على الولاء ،سواء كان الولاء على العقيدة أو المواطنة ، فهم لا يملكون حتى الأنتماء للعراق المقدس.
الأن، سأُسمي الأسماء بمسمياتها! بلا خوفٌ او وجل، بل للتعريف بحقيقة ما يحصل كما هو، دون رتوش او تزويق لفضي، كما أرادونا أن نتحدث، أشباه صعاليك المقبور، ومن سينبذهم التاريخ على مر العصور، (مرتزقة السلطة).
ثمان سنوات، حُكمَ العراق من قبل المالكي، وأبتدأ بميزانيةٍ بلغت ثمانين مليار دولار، وتزايدت في كل عام و(التبرير) كان التسلح، والرواتب والخ، هو تخدير لعقول الشعب المتضرر، دون ذكر فقرةً عن الامتيازات، والمنافع وتحسين الحالة الاقتصادية ،للدرجات الخاصة، العملاقة في العبقرية الفكرية!! وزيادة الحمايات الشخصية للفخامة التي تسلقت بالعراق من اعلى الى أسفل! واليوم وبعد أنتزاع السلطة بحكمة وروية، من قبل رجال سياسة السلم والحكمة والقرارات المصيرية الحاذقة.
وجدنا من ضُربت مصالحهم، أتخذون التسقيط وسيلة لمحاربة مشروع الدولة الحقيقي، كونه بُني على أسس بناء الدول العصرية.
تعلمون أن مجموع ميزانية العراق التي صرفت؟ بلغت بعد خصم الميزانية التشغيلية، والتي يشكل ثلث منها، رواتب وامتيازات لذوات (الدم الأزرق)، أربع مائة مليار دولار، وأن دبي (زرّق ورّق)، مقولة مؤسس الدولة العبعوبية، قد بنيت بستين مليار دولار، هذا ناهيك عن المخزون العراقي من النقد(العملة الصعبة)، الذي كان قد بلغ قبل ثمان سنوات ،خمس وستون مليار، واليوم وبقدرة قادر، نجده ثمان مئة مليون دولار فقط، بالمعنى الكيميائي تعرض لعملية (التسامي).
من هنا استذكر قول يستحضرني:أن كان بيتك من زجاج، فلا ترمي الناس بالحجارة، فدعوا العراق يمضي يا أصحاب الفخامة فكلكم عورات وللناس السننٌ، فلا تسأل الطغاة عن طغيانهم ،وإنما نسألكم لماذا ركعتم ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فرات البديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/17



كتابة تعليق لموضوع : نذكّرهم بِما يَنكرون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net