صفحة الكاتب : سهيل نجم

سياسة العبادي في حل الخلافات السياسية
سهيل نجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العملية السياسية في العراق معقدة جدا باتخاذها منحى المحاصصة السياسية والتكتل والتمحور في اطار بعض الاحزاب مع بعضها الاخر وهو الامر الذي يجعل من عملية البناء السياسي صعبا جدا لتحريك وسائل البناء الحقيقي للدولة العراقية .

لقد شاهدنا الكيفية التي تشكلت بها الحكومة الحالية وكيف ان الارادة الحقيقية التي ارادها الدكتور العبادي في رسم سياسته للمرحلة القادمة ولكنها جاءت بما لا تهوى الافكار ولا المخططات التي وضعت لها وفي كل الاحوال هذا هو ديدن الحكومات التي تتشكل على اساس المحاصصة ، ولكن ربما بالحنكة التي يمكن أن  تتوافر لدى السيد العبادي وسهولة تعاطيه وانفتاحه على كل القضايا من اجل حلها وفقا لدستور البلاد ولا يمكن بحال من الاحوال أن يجعل من مزاجيات بعض المسؤولين في الكتل السياسية الية لعمل الدولة وقد قالها لهم على اسس واضحة حين وقف الجميع تحت البرلمان انه قادر على حل جميع القضايا والتزم بذلك طالما تكون عن طريق الدستور والياته ومبدأ المشاركة السياسية الفعلية وليست السياسة الفوقية التي تعطي بعدا انفراديا يحاول البعض ان يستولي به على الساحة العراقية بفرض القوة والارادات والاجندات التي ربما يكون بعضعها طارئا من خارج الحدود يريدها خفافيش السوء العربي وغيرهم وهو ما رسمته اياديهم من خلال مجاميع الارهاب الدولي التي يرسلوها الينا .

الطريقة التي يدير فيها السيد العبادي توحي بالانفتاح الكامل على  الجميع ولا يترك في ذلك مجالا لأي منهم لكي يتذمر او يتآمر على العملية السياسية فيتجه صوب الخارج العراقي لأنه سيكون ورقة مكشوفة تماما امام الشعب العراقي والرأي العام وواجب الاعلام تعريته امام الشعب .

فليس هناك حجة لاولئك الصقور الذين يمارسون العهر السياسي للنيل من العراق والوقوف امام تطوره وبيعه رخيصا في سوق الخراصين من السياسيين العرب ، فعلى كل الاطياف السياسية اذا ارادت لهذا العراق الخير ان تنفتح بشكل كامل على السيد العبادي للوقوف معه بقوة لغرض بناء العراق والخروج من الازمات الواحدة تلو الاخرى وعلى الجميع الابتعاد عن التعامل بوجهين وترك اسلوب الوقوف مع العملية السياسية بقدم والقدم الاخرى مع الارهاب .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سهيل نجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/13



كتابة تعليق لموضوع : سياسة العبادي في حل الخلافات السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2014/09/13 .

مقالك كلمه حق اريد #####
نحن نعرفك من جماعه نوري المالكي وياما كنت  ##### له وتصفق له
كل الي نطلبه من نوري ومنك ومن باقي  #####  ان تتركوا حيدر العبادي بحاله ونشكركم وما نريد نصيحتكم
بالمناسبه بمقالك هذا عريت  ##### نوري من حيث لا تحتسب






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net