صفحة الكاتب : حميد العبيدي

الترشيق الذي طالب به العبادي وصقور المناصب
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تقليص او ما يسمى بترشيق وزارات الدولة هو امر جيد ويَعمَل على تقوية الدولة ومؤسساتها ويخلق حالة من التقدم التكنولوجي في اطار عمل الحكومة وقد طالب السيد حيدر العبادي وقبيل تشكيل الحكومة الحالية بلهذا الترشيق ، ولم يكن رئيس الوزراء قد قدم هكذا طلب لو لم يعرف ان فيه فائدة كبيرة تعود على ميزانية الدولة العراقية ويعمل على تقوية اداء المحافظات حينما يتم تحويل مهمات الوزرات التي يتم دمجها او الغائها الى مجالس المحافظات ليعطيهم دورا اكبر واحساسا بالمسؤولية تجاه محافظاتهم لتنهض تلك المحافظات بالخدمات المباشرة مع مواطنيهم وتكون المسؤولية عليهم حينما يتم تحويل جميع المهام اليهم بما فيها الموازنات التي كانت تمنح الى الوزارات الملغية والمدمجة وبذلك نكون قد رفعنا الترهل والتخمة عن الحكومة الاتحادية والغاء الكثير من الصرفيات التي لا داعي لها من مخصصات الوزير ومكتبه وحمايته الى المستشارين والخلايا المرتبطة بالوزارة وما الى ذلك من صرفيات لا فائدة منها سوى انها تنهك عمل الدولة وتؤخر حتى الخدمات بسبب الروتين السقيم الذي يمارس من قبل الكثيرين في وزارات المركز وسلسلة المراجع لتنفيذ مشروع ما في أي محافظة.

هذا الامر لم ترتضيه مجموعة صقور المناصب التي تبحث عن هذه التخمة والاعتياش على المناصب والجاه والاموال التي لا طائل منها والتي دفعت بضغوطاتها على السيد العبادي وعلى  الواقع السياسي العام في البلد وتهديداتهم في تمزيق العملية ان لم يحصلوا على مناصب فيها هو ما دفع الى رمي الترشيق في سلة المهملات وفتح المجال امام انتفاخ الوزارة لتكون عدد وزارتها اكثر من السابق وهو الامر الذي تألم منه كثيرا رئيس الوزراء السيد العبادي حين مفاوضته مع هذه الكتل السياسية التي تسابق قادتها الى التربع في مناصب رمزية وغير رمزية ، وقد يكون السيد العبادي لو اراد دمج وزارات مع بعضها البعض وتسليمها الى مرشح هو في الاساس فاشل او فاسد فكيف سيكون الامر والحال اننا نعلم ان بعض من رشحتهم الكتل السياسية الى الكابينة الحالية هم من الفاسدين والفاشلين الذين تصر كتلهم عليهم رغم معرفتهم بذلك ،،

 لك الله ياعراق وأعان الله السيد رئيس الوزراء على بعض الوزراء الفاشلين او الفاسدين الذين ابتلي بهم العراق قبل ان تبتلي انت بهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/11



كتابة تعليق لموضوع : الترشيق الذي طالب به العبادي وصقور المناصب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net