صفحة الكاتب : مهدي المولى

وأخيرا تشكلت الحكومة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم تشكلت الحكومة ولكن كيف تشكلت  بعد اخذ ورد وأرضا فلان  وغضب فلتان لم تتشكل من طيف متجانس وفق رؤية واحدة وبرنامج واحد وخطة واضحة  الهدف خدمة الشعب والوطن للاسف وفق مصالح  ومنافع خاصة وفئوية

يعني تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي يعني تالي الليل تسمع حس العياط

تشكلت الحكومة ولكن وفق المحاصصة الشراكة  يعني كل مجموعة لها خطة خاصة ووجهة نظر معينة وكل جهة تعمل وتتحرك وفق مصالحها الخاصة ومن الطبيعي هذه الخطط ووجهات النظر والمصالح الخاصة تتضارب مع بعضها البعض  وبالتالي تحدث النزاعات والخصومات والضحية هو الشعب والمتضرر هو الشعب والمستفيد الوحيد هم المسئولين وحدهم لان كل شي لهم وبيدهم وفي خدمتهم ومن اجلهم

الغريب ان المسئولين لم يختلفوا على ما ينهبون وما يسرقون  بل يختلفون على ما يفيد وينفع الشعب

لهذا همهم  افشال اي مشروع يفيد وينفع الشعب من خلال و ضع العراقيل والعثرات امام اي قرار امام اي توجه هدفه منفعة الشعب ويؤدي الى وحدة الشعب الى وحدة  العراقيين و القضاء على النزعات الطائفية العنصرية لانهم يشعرون انها وسيلة للقضاء عليهم فالنزعة الطائفية والعنصرية هي الوسيلة الوحيدة التي اوصلتهم الى كراسي المسئولية والنفوذ وهي الوسيلة الوحيدة التي تحقق رغباتهم الشخصية ومنافعهم الذاتية فازالة الطائفية والعنصرية يعني ازالة تلك الوسيلة وبالتالي لا كراسي نفوذ ولا مصالح ومنافع ذاتية لهذا عملهم الوحيدهو اذكاء نيران الطائفية والعنصرية فكلما زادت وتفاقمت كلما ترسخ نفوذهم  وحصلوا على مكاسب وامتيازات اكثر واوسع

نريد حكومة  هدفها الوحيد خدمة العراق كل العراق خدمة العراقيين كل العراقيين وفق خطة مسبقة متفق عليها جميعا وعلى استعداد كامل لتنفيذها وتطبيقها على ارض الواقع بالسرعة الكاملة وبالتمام والكمال  ومن هنا يبدأ التنافس بين عناصر الحكومة من اجل التنفيذ الاسرع والاكمل واي خطأ او تقصير او اهمال او عجز مرفوض  وغير مقبول ويجب اقالة من فعل ذلك بل يجب معاقبته معاقبة شديدة

لان من لا يجد في نفسه الكفاءة ونكران الذات لا يتقدم لترشيح نفسه لهذه الخدمة ولهذه المسئولية

فالمشاركة في الحكومة ليس امتيازات ومكاسب شخصية ومنافع ذاتية وسيطرة ونفوذ وتعالي وأبهة وسيد وسيادة فالمشاركة في الحكومة يعني خدمة الاخرين يعني تجاهل مصالحه الخاصة والتوجه لتحقيق مصالح الاخرين يعني انك خادم للشعب والشعب هو السيد  يعني انك اجير لدى الشعب والشعب اجرك وفق عقد بينك وبينه على ان تخدمه وتحقق رغباته  فالويل للشعب اذا شعرت انك سيد والشعب عبد

يعني على المسئول الوزير التنكر لرغباته  الخاصة نفسه عائلته والتوجه لتحقيق رغبات الاخرين الشعب بكل همة وصدق واخلاص

للأسف هذه النزعة غير موجودة لدى كل الذين اشتركوا في تشكيل الحكومة  

للأسف تشكلت الحكومة حسب رغبات السياسيين المسئولين ومنافعهم الخاصة والذاتية وليس وفق رغبة ومنفعة الشعب

 من مصلحة الشعب التقليل من عدد الوزراء الى اقصى حد لكن مصلحة المسئولين زيادة في عدد الوزراء  لهذا تجاهلوا مصلحة الشعب ومنفعته واخذوا بمصلحة المسئولين ومنفعتهم  

من مصلحة الشعب التقليل من نواب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء لكن من مصلحة المسئولين زيادة عدد نواب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء فتجاهلوا مصلحة الشعب واخذوا بمصلحة المسئولين السياسيين 

لا شك ان هذا العدد الكبير من الوزارات من نواب المسئولين يعني زيادة في تبديد اموال الشعب زيادة في الفساد المالي والاداري يعني زيادة في العنف والارهاب

 وهذا يعني زيادة في فقر  الشعب في سوء الخدمات في اذلاله في زيادة معناته

رغم  خوفنا من هذا الواقع المؤلم الا ان طموحنا لا يتوقف لهذا ندعوا القوى الوطنية المسئولين  المخلصين التحرك وفق مصلحة الشعب وسحب البساط من تحت اقدام المسئولين الفاسدين وبالتالي عزلهم وحماية اموال الشعب


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/11



كتابة تعليق لموضوع : وأخيرا تشكلت الحكومة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net