دعاية سياسية قيمتها 500 دولار امريكي
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيرة هي المناوشات السياسية التي تمارسها الكتل والاحزاب في تعاطيها مع الواقع السياسي العراقي ولم تكن في زمنها الحالي وانما سارت وتواكبت مع الحكومات السابقة والى يومنا هذا ولن تتوقف هذه المغالات السياسية او الدعاية الواضحة وضوح الشمس حين يطلقها هذا النائب او ذاك من السياسيين تحت قبة البرلمان العراقي .
اخر فذلكة للدعاية السياسية هو ما اعتمدته كتلة المواطن بتخصيص مبلغ وقدره (500) دولار امريكي لا غير الى كل عائلة عراقية من النفط العراقي وبحسبة بسيطة سنجد ان نسبة سكان العراق البالغة ثلاثون مليون نسمة وبمعدل خمسة لكل عائلة سيكون لدينا ستة ملايين عائلة ولكل عائلة شهريا 500 دولار فسيكون الرقم عند ذاك فلكيا كل شهر اكثر من ثلاثة مليارات دولار وسيكون رقما مذهلا لكل عام يصل الى ثلث ميزانية الدولة العراقية لو كانت تقدر بمائة واربعين مليار دولار وهذا بالتأكيد يعتبر طرحا خارج السياقات الاقتصادية في ظل الظروف التي يعيشها العراق من وضع امني خطير لم يمر به العراق ولاول مرة وهو ما يستدعي التسليح والحاجة الى رعاية كبيرة لمئات الالاف من العوائل النازحة المنتشرة في المحافظات العراقية ومنها ما خرج الى الدول المجاورة نتيجة المعارك الشديدة والقتل والتطهير العرقي .
فلا اعتقد ان تلك الدعاية السياسية التي قدمتها كتلة المواطن تكاد ان تكون عملا وطنيا ذات بعد اجتماعي وحريص على انعاش الدخل المعيشي للمواطن العراقي وياليت ان تكون حصة المواطن العراقي من النفط مثلها مثل حال المواطنين في الكويت والامارات وغيرها ولكن يجب ان تكون مدروسة بشكل جيد من الناحية الاقتصادية وليست بالارتجالية تحت المنظور الدعائي لاسماع المواطنين بأنكم حريصين عليهم اكثر من الحكومة العراقية او من رئيس الوزراء المكلف والرجل ما زال على عتبة استلام المهام وتشكيل كابينته الوزارية ،، فلا داعي لتلك الاطلاقات والتصريحات النارية الغير مسؤولة
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهيل نجم

كثيرة هي المناوشات السياسية التي تمارسها الكتل والاحزاب في تعاطيها مع الواقع السياسي العراقي ولم تكن في زمنها الحالي وانما سارت وتواكبت مع الحكومات السابقة والى يومنا هذا ولن تتوقف هذه المغالات السياسية او الدعاية الواضحة وضوح الشمس حين يطلقها هذا النائب او ذاك من السياسيين تحت قبة البرلمان العراقي .
اخر فذلكة للدعاية السياسية هو ما اعتمدته كتلة المواطن بتخصيص مبلغ وقدره (500) دولار امريكي لا غير الى كل عائلة عراقية من النفط العراقي وبحسبة بسيطة سنجد ان نسبة سكان العراق البالغة ثلاثون مليون نسمة وبمعدل خمسة لكل عائلة سيكون لدينا ستة ملايين عائلة ولكل عائلة شهريا 500 دولار فسيكون الرقم عند ذاك فلكيا كل شهر اكثر من ثلاثة مليارات دولار وسيكون رقما مذهلا لكل عام يصل الى ثلث ميزانية الدولة العراقية لو كانت تقدر بمائة واربعين مليار دولار وهذا بالتأكيد يعتبر طرحا خارج السياقات الاقتصادية في ظل الظروف التي يعيشها العراق من وضع امني خطير لم يمر به العراق ولاول مرة وهو ما يستدعي التسليح والحاجة الى رعاية كبيرة لمئات الالاف من العوائل النازحة المنتشرة في المحافظات العراقية ومنها ما خرج الى الدول المجاورة نتيجة المعارك الشديدة والقتل والتطهير العرقي .
فلا اعتقد ان تلك الدعاية السياسية التي قدمتها كتلة المواطن تكاد ان تكون عملا وطنيا ذات بعد اجتماعي وحريص على انعاش الدخل المعيشي للمواطن العراقي وياليت ان تكون حصة المواطن العراقي من النفط مثلها مثل حال المواطنين في الكويت والامارات وغيرها ولكن يجب ان تكون مدروسة بشكل جيد من الناحية الاقتصادية وليست بالارتجالية تحت المنظور الدعائي لاسماع المواطنين بأنكم حريصين عليهم اكثر من الحكومة العراقية او من رئيس الوزراء المكلف والرجل ما زال على عتبة استلام المهام وتشكيل كابينته الوزارية ،، فلا داعي لتلك الاطلاقات والتصريحات النارية الغير مسؤولة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat