الناعقون والمطبلون في اواني صدئة
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سهيل نجم

علمتنا السياسة ودروبها الكثير من المتاهات واطلعتنا على الكثير من الوجوه الصفراء الذين يحاولون في كل عصر ان يتلونوا ويميلوا مع كل رياح ويذهبوا بكل الاتجاهات التي تصب في خانة المصالح الذاتية والحزبية واكثر هؤلاء يبحثون عن المصالح الشخصية ويظهرون بشكل دائم وبالوان مختلفة حسب الولاءات والاجندات التي يرسمون لها ومثل هؤلاء النواعق كثيرون ولا يمكن الوقوف عندهم وعند تفاهاتهم .
خرجت علينا في الايام الماضية بعض الوجوه التي كانت توجهاتها واضحة في كيفية التملق والتقريب والتزليف وهؤلاء يعرفون من اين تؤكل الكتف ويحاولون بكل الطرق الوصول الى مبتغاهم في كل مرحلة تمر على العراق ، فشخوص مثل ابراهيم الصميدعي واحمد الابيض وغيرهم تجدهم في كل عصر يهيمون ويتنقلون في احضان السلطة كلما اقتضت مصالحهم والحال ان الحكام غير باقين ويتغيرون لكن المباديء لا يجب ان تتغير على الاطلاق حين يحصل تغيير هنا او هناك فبالأمس كان الصميدعي وكان الابيض يتملقون للمالكي ويطرون عليه الكلمات المنمقة وقالها احدهم ان المالكي جمرة يجب ان نمسك عليها وطالما تملق له في مثل تلك المناسبات واليوم يشتمه ويتهجم عليه بكل ما اوتي ما قوة لأن الوضع تغير في نظره واعتبر مجيء شخص غيره يتيح له ان يتزلف ويتقرب اليه بتلك الكلمات ولكن ما لا يعرفه هو ان التاريخ الجهادي لكل من السيد العبادي والسيد المالكي لا يتيح لهم هذه الفسحة من التجاوز على المالكي وبتلك الاساليب الفجة ولا يمكن ان تكون هذه المشاكل معولا لتهديم وحدة حزبهم وتكون مبنية على اساس تلك الترهات الخائبة وهم يمارسون دورا نفاقيا مع الاخرين ولن تمر تلك الاكاذيب على شخص مثل الدكتور العبادي ليتلقفها كما يريدون ، والاعتى من ذلك خروج النائب مثال الالوسي بتلك الاطلالة المسمومة والتي تحامل فيها على المالكي كثيرا وكذب كثيرا وهو يخاطب الشعب العراقي عبر قناة العربية السعودية ليقول ان المالكي اخرج جميع امواله وهم يبحثون له عن مخرج وممر الى دولة اخرى تقبل وجوده فيها هو وعائلته واعتقد ان هذا الحديث هو غاية في الغباء السياسي لأن الالوسي لا يعرف حقا المالكي وكيف يتصرف وما هو تاريخه واين قضاه فليس رجال الدعوة من الذين يولون الدبر ياسيد الوسي ويجب ان يكون حكمك واضحا للوقائع والاحداث وادعو الالوسي ان لا يكون ماشة نار في الحريق العراقي وما يمر به العراق وان يعمل على التهدئة بدل هذا النفاق الغير صحيح اصلا ولابد من المصداقية السياسية امام الرأي العام فحين يكون السياسي بهذا المستوى من التشظي تجاه لملمة العملية السياسية فلا يمكن ان نبني بلدا ونحن نعيش ازمة امنية حقيقية تتطلب تشكيل الحكومة من قبل المكلف بها الدكتور حيدر العبادي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat