تخمينات حسن العلوي قبل انطلاقة العبادي
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

منذ انتخابات نيسان الماضي ونتائجه التي اظهرت حجوم البعض ومكانتهم في الشارع العراقي رغم تسلقهم على اكتاف تيارات سياسية محاولة منهم للوصول الى اهدافهم الا انهم لم يجدوا لأنفسهم موطئ قدم سياسية تلبي شهواتهم ورغباتهم في الوصول الى المسعى الدنيوي على الرغم من التمجيد والتلميع لزعماء هذه التيارات وان كانوا غير مقتنعين بهم كسياسيين بل ربما يصل الامر حد الاستهزاء بهم حين يعمون الى تقييم رجال السياسة وذلك من خلف الكواليس والجلسات الخاصة .
بعد غياب طويل خرج علينا السيد حسن العلوي وهو الذي كان يعيب على الكثير من السياسيين ويتهجم عليهم ويوصمهم بالضعف بل التنكيل احيانا حتى بتاريخهم السياسي والعلمي كما حصل في السابق وهو يتحدث عن الدكتور حيدر العبادي مع احد الموتورين والتافهين من مقدمي البرامج الخبيثة ليتهمه بعدم العلمية واوصاف تافهة لا أحبذ التحدث عنها في هذه السطور ولكن الشمس تبقى هي التي تجلي ظلام الليل والحقيقة ناصعة وهذا تاريخ السيد العبادي تتداوله مواقع وصحف وقنوات العالم لما يمتلك من علمية وشهادات وابتكارات لم ولن يصل اليها العلوي ولو بعد حين حتى وان كان
مفكرا في حقل السياسة ، المهم ليس هذا حديثنا وانما قال فيما قال ان العبادي عليه ان لا يكون حاكما وانما منسقا بين الكتل والتيارات السياسية العراقية أي بما يشبه مراقب الصف وهذا بحد ذاته لا يمكن ان يقبل به مستجد في العمل السياسي فكيف والحال ان العبادي صاحب التاريخ السياسي الطويل والعمل الدؤوب المعارض لعشرات السنين بوجه اعتى الانظمة المتجبرة وذات الخبرة العلمية التي تقوده الى الخيار الصحيح للعمل أن يقبل بذلك يقول العلوي في لقاءه (وأضاف :" لاينبغي ان تأخذنا الموجة ونحن سياسيون مجربون فنرقص على صوت الطبل ، فالرئيس المرشح اذا اراد ان
ينجح فأمامه طريق واحد مادامت هناك كتل سياسية متناقضة ، وهو ان لايَحكُم ، وأن يتحول دوره الى منسق عام لهذه الكتل والتيارات المتناحرة ، فإذا حكَمَ فسيقع فيما وقع فيه سلفه المالكي ، واذا لم يَحكُم فقد تستبد بالحكم كتل اخرى حوله فيُوصَم بالضعف ، والطريق الوحيد أمامه هو ان يقبل بأن يسمى ضعيفا حتى يستمر رئيساً للوزراء دون ان يكون حاكما ، وهذا هو الهدف من فلسفة الدستور العراقي الذي حول لقب رئيس الوزراء الى رئيس مجلس الوزراء) ليعلم العلوي ان التربية الوطنية التي تربى عليها العبادي لن تسمح له ان يفرط بالعراق او ان يكون العوبة سياسية بيد
بعض الجهلاء الذين يقصدهم وهنا انا لا أحمل هذا الفعل للعلوي نفسه فربما هناك محاكات للواقع العراقي يتحدث بها العلوي او انه يسمع ويعايش تلك المجاميع السياسية التافهة وفي النهاية هو ناقل لما يسمع ويتحسس من اولئك الموتورين وانصاف السياسيين الذين يظنون ان العراق ساحة لعب سياسي وفقا لمزاجاتهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat