طيارين من داعش ببزات خليجية
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

المشكلة ان العراق لا يأمن طرف الدول العربية لأسباب ومسببات تعود الى نسيج التحامل الطائفي الذي يمر به العراق والمحقون والمتشنج من تلك الدول العربية التي طالما عملت على زيادة الشحن الطائفي في أوساط المجتمع العراقي وليست ببعيدة تلك الخيام التي نصبت في محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين من اجل تفتيت اللحمة الوطنية واثارة الكثير من النزعات الطائفية البغيظة على تلك المنصات وقد سمعنا الخطابات بوضوح انها تميل الى ذلك الشق بين صفوف الوطن الواحد وهذا بالتأكيد لم يكن من محض الصدفة لولا التجييش الذي تمارسه بعض الدول العربية وحكوماتها وكذلك المنظمات الدينية المتشددة في هذه الدولة الخليجية او تلك من اجل تغذية تلك التفرقة والطائفية العمياء في اوساط الشعب العراقي ومن هنا فان العراقيين لا يثقون بالجانب العربي في أن ينضم الى التحالف الدولي في أي جانب عسكري يراد له ان يفرض على الواقع لأنهم سيعملون بمقتضيات الهوس الطائفي المرفوض من اجل تمزيق العراقيين وضرب وحدتهم وتعايشهم السلمي والتفافهم حول الحكومة العراقية الحالية التي اتفق عليها كل الفرقاء السياسيين المعبرين عن رؤية جماهيرهم ومناطقهم حيث كان الترحيب كبيرا بأن يكون السيد العبادي رئيسا لتلك الحكومة على الرغم من أن البعض من اعضاء الحكومة جاء بعدم رضا قسم من الشعب العراقي .
اليوم تبرز الى السطح معلومات مهمة عن اشتراك عدد من الطيارين العرب في التحالف الدولي ضد داعش في العراق وسوريا وان هناك تخابر واتصالات لاسلكية بين الدواعش كما اشار الى تلك المعلومات رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي في تصريحه الى السومرية " وقال الزاملي خلال حديثه لبرنامج "غير متوقع" الذي تبثه السومرية الفضائية، إن "هناك طيارين سعوديين وقطريين وبحرينيين يحلقون فوق محافظة البصرة ويلتقطون صوراً ويتواصلون مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي"، مشيراً إلى أن "هناك نداءات تحدث بين الطيارين والدواعش". وهذه خطيرة جدا على الواقع العراقي عندما يكون طيارا عربيا معتمدا في اطار التحالف الدولي يقوم بهذه الافعال فسيكون عدم ثقة كبير بكل القوى التي تقود هذا التحالف اصلا بما فيها الولايات المتحدة الامريكية التي اتضحت نواياها اليوم مع تقديم مجموعة من الكونغرس الامريكي مشروع التعامل مع دولتين داخل العراق الى جانب الدولة الاساسية في بغداد وهو تدمير لكل جهود الحكومة التي تقوم بها من اجل حماية العراق من التدخلات السقيمة من قبل دول الاقليم والاجندات الخارجية وهي مهمة صعبة برأي ان توفق الحكومة بين الواقع العراقي الصعب والعلاقة مع الحكومة الامريكية التي تقود التحالف الدولي في ظل وجود تلك المعلومات الخطرة من قبل طيارين عرب يتحركون بطائفية لم يسبق لها مثيل من قبل ان تأتي تنظيمات مثل القاعدة او داعش او النصرة وغيرها من المنظمات .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat