المرجعية و رئيس الوزراء
السيد حسين الحكيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد حسين الحكيم

أمام الأخ رئيس الوزراء المكلف _ وفقه الله_ تكاليف كبرى شرعية ووطنية سأركز على أحدها وهو العلاقة مع المرجعية الدينية و أشير _ بحدود فهمي _ الى معالمها الرئيسة بنقاط :
1_ أن يتعامل معها بإخلاص فإن المرجعية دين يدان به الانسان و رقيبه الله الذي لا تخفى عليه خافية فلا يجدي الادعاء ولا يمكن الالتفاف .
2_ أن المرجعية لا تريد الدخول في التفاصيل ولكنها تريد منه الاهتمام بأدق التفاصيل .
3_ أن التعبير عن الالتزام الديني المطلوب منه ليس كثرة الصلاة والدعاء و ممارسة الشعائر وانما هو الصدق وحفظ الامانة والوفاء بالعهد وانصاف المظلوم ومواجهة الفساد المالي والاداري و نبذ الطائفية والعنصرية الجائرة فإن هذه القيم تعرضت لهزات عنيفة من بعض الحكام (الاسلاميين ).
4_أن الدستور _ مع مافيه من اشكالات _ هو مشروع المرجعية لهذا الشعب الوفي و إن تطبيقه بعيدا عن الانتقائية هو مقياس النجاح لأي حكومة .
5_ أن المرجعية لا تطلق كلاما كثيرا لكنها إن قالت فلا تتراجع عن كلمتها فهي الكلمة الفصل و يجب التعامل مع كلام المرجعية بل و إشاراتها بمنتهى الجدية فإن الحر تكفيه الإشارة .
6_ أن الارادة الشعبية العامة ملتزمة بنهج المرجعية الى حد التطوع الدفاعي الوطني و الجود بالاموال والاولاد و الانفس وهم ماضون في ذلك مع إن الحكومة الحالية عاملتهم بشح بالغ في المال و الامكانات والسلاح والمؤن و الطعام والشراب و إن هذه الارادة الشعبية الملتزمة بنهج المرجعية هي صاحبة الكلمة الفصل في الانتخابات .
إن ما يبعث على التفاؤل أن الاخ رئيس الوزراء المكلف قال لأحد الأخوة الافاضل الكرام عند تكليفه أن المهم لديه ولدى الاخوة الذين ساندوه في الترشيح هو عدم سقوط كلمة المرجعية التي دعت الى التغيير وعدم التشبث بالمناصب .
كان الله في عونك و عون هذا الشعب الممتحن .
صفحة السيد حسين الحكيم في الفيس بوك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat