صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

وزيرة عربية تؤيد جهاد النكاح مع داعش
فراس الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الى اين ستصل امتنا العربية بعدما وصلت اليه من حالة الانحطاط والتردي في بعضها وبعض من يتصدرون المسؤولية فيها ، فلا القيم والا الثوابت ولا المواقف لها أساس عند هذا البعض الذي نتحدث عنه .
 
فما عاد المواطن العربي ولا قيمته او كرامته هي الحدود التي يقفون عندها في تعاملهم مع الكثير من الملفات التي يسوقها لهم المخطط الاسرائيلي فالمطلوب من بعض المسؤولين العرب ان يتدلى ثم يتدلى حتى يشبع من الركوع والخضوع لأفكار بالية وخبيثة يتم الاعداد لها في تل أبيب وعواصم اوروبية اخرى .
 
بلداننا العربية اليوم تتعرض لأشد نكسة وازمة تمر عليها في التاريخ القديم والحديث وهي الضربة القاضية التي يريدها اليهود الصهاينة لبعثرة الامة ونقلها الى حالة التمزق والتفتيت والضياع من خلال تلك التنظيمات الارهابية التي تم صناعتها وبشكل كامل في اسرائيل مع جلوس البعض من العرب الحاكمين الى طاولة التفكير واستلام المهام وانضمامهم للمصنع الذي ينتج امثال تلك التنظيمات الاجرامية وبأموالهم العربية من نفط الجياع من ابناء الشعب العربي .
 
الكل يعرف ان تنظيم داعش هو صناعة يهودية بامتياز فكرا وتسليحا وتخطيطا واستراتيجية وحتى البعد الاستخباري وقد بدأ مهمته في تمزيق الامة الاسلامية ويبدو انه نجح في بعض المناطق في سوريا والعراق وقسم من لبنان وسيستمر الى دول عربية اخرى ولن يتوقف حتى تكون اسرائيل آمنة جدا مما حولها ودخول الكانتينات الممزقة تحت رحمة سطوتها بعد ان يتم طمس كل معالم الاسلام والحضارة وكل ما ينتمي الى الديانات الاخرى وهذا ما اقتنع به بعض المسؤولين العرب ولذلك لا نستعرب ان تخرج علينا احدى الوزيرات العربيات والمصيبة انها ناطقة باسم حكومتها حكومة البحرين وهي تؤيد تنظيم داعش وما يقوم به من افعال حيث تقول ( صرحت وزيرة الاعلام و الناطقة باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب، يوم الجمعة الماضية بمواقف مؤيدة لجماعة داعش الارهابية، في الوقت الذي تضع أغلب دول العالم و المنظمات الدولية بما في ذلك الامم المتحدة، تنظيم داعش على رأس التنظيمات الارهابية.) وبذلك فان الافعال التي تقوم  بها عناصر داعش من اغتصاب للنساء تحت عنوان جهاد النكاح تقر به الوزيرة وان كان على غرار الغصب بالقوة والانتهاك لأعراض الناس وما يلفت النظر الى ذلك انها وزيرة اعلام وعارفة بما يدور وهي علمانية حد النخاع وهذا ما يتطلب ان تكون لديها مفاهيم قابلة للنزول الى تلك الافعال السادية من قبل هؤلاء المجرمين فكيف تقبل بذلك والحال انها تمثل دولة تحت خيمة الامم المتحدة التي أدان جميع اعضائها افعال داعش ،، الظاهر انها تنكيل بالشعب العراقي وتحديدا المكون الاكبر لهذا الشعب وهم الشيعة ولكننا نقول ان من يقبل بنظام او نص منهجي بل حتى ايديولوجية عصابات منظمة فهو مقتنع بكل ما يقومون به وعلى هذا الاساس ان جهاد النكاح مقبول عند السيدة الوزيرة وفقا لتصريحها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/10



كتابة تعليق لموضوع : وزيرة عربية تؤيد جهاد النكاح مع داعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net