حين يكون النقد مائلا بقصد
علي لفته سعيد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي لفته سعيد

من السخف بمكان ن يلجأ الناقد او من يدعي النقد الى تسليح نفسه مسبقا بصيد الاخطاء فقط بعيدا عن صيد الاشياء الجميلة والتأويلات والبناء والقصيدة التي يتمتع بها اي نص اخر.ومن السخف ايضا والحقارة ان يلجأ من يدعي النقد الى مهاجمة اخر لأنه اختلف معه في الرأي في مناقشة ما تخص نفسيته القلقة بل هو متناسيا تماما الموقف الاخوي الذي يبديه الكاتب حين كان هذا الناقد وحيدا بلا رفيق يوم انتابه الفرح بنص مسرحي يتيم كان هو الوحيد المشارك في المسابقة اقامتها وزارة الثقافة في زمن النظام السابق واحتفلت معه بالسفر الى بغداد دون كل ادباء المحافظة الذين ضحكوا على فوزه في حينها ولكن بعد تغير النظام تغيرت النفوس وصار المدعون كثر ولاني اعرف واعلم ما كان عليه فنب العداء بسخف اكبر.
الكاتب حاتم عباس بصيلة لم يجد في نتاجي لمسرحية اصدرتها غير ان يهاجم الاخطاء فقط وهي اخطاء تقع في كل كتاب لذلك فان في دور النشر هناك مصحح لغوي وهو قد مر بذلك وياما وجدنا اخطاء في قراءتنا لنصوصه قبل النشر متناسيا تلك الايام التي يبحث فيها عن نشر لنص له في جريدة عراقية تصدر في بغداد وحين اقول انه تسلح مسبقا في التصيد بماء عكر حوله فانه يضع هذا في المقدمة دون ان يكون هناك قريب منه فيقول في اول الكلمات في اول الاستهلال في اول السم مع العنوان
(علي لفتة سعيد والمئذنة المائلة
ولا نعني بميلان المئذنة شيئا سوى المعنى النقدي فقد أثارتنا كثرة الأخطاء التي لا ينبغي لكاتب ان يسكت عنها أو يتحملها أو ناقد يتجاوزها وقد بلغ الغرور ببعض الكتاب أن يهينوا أصحابهم بالشتائم لمجرد الاختلاف بالرأي أو الاسلوب !!, ولكي لا نطيل في تفاصيل الغرور وشتائم البعض للبعض الآخر فإننا ندخل بشكل مباشر إلى تلك المئذنة التي نراها مائلة)
فمن شتم ومن اختلف إلا هو لأنه قلق مما هو فيه وما كان عليه وهو المعروف بهذا الامر
ثم يسند ما يقوله بالأخطاء بعضها صحيح لا غبار عليه وهذه الاخطاء لم تأت لاني لا اعرف كيف تكتب كلمة (بعض )لان خبرتنا في هذا الجهاز ( الكومبيوتر ) قليلة وعملية التصحيح اصعب وخاصة اذا م تكن في دار النشر التي نشرت لي هذه المسرحية خبير لغوي لأنها دور نشر تجارية وهو ايضا ما وقع فيه الجميع ممن يصدرون نتاجهم الثقافي في مطابع تجارية ولذلك نلجأ الى طلب المساعدة من الاصدقاء في رؤية الاخطاء المطبعية وهو ما اقوم به بكل تأكيد لأصدقاء اخرين بمحبة كبيرة لأنها ثقة بالقدرة الادبية واللغوية التي لدي..ولكن الاشد قساوة او سخفا انه ذكر خطا لا يوجد في المسرحية (المهمشين والمختنقين ص43/ والصحيح المهمشون والمختنقون) حيث بحثت في الصفحة وبحثت في النص الاصلي في الوورد فلم اجد لهذه الجملة طباعة.. ثم يذهب بعيدا الى التطاول وإظهار ما في داخله من كراهية مع سبق الترصد والإصرار من ان النص مرتبك في جمله وأيضا يسرد بعض الجمل من نص هو غير معني بسباقها بل انه لم يفهم كليا ما اعنيه واغرب الجملة التالية التي اعترض عليها (يقوم الشاب بإنزال قميصه من الخلف ص13( وكذلك (فراشة محاصرة بالشيخوخة ص36 ) وهذه اترك تأويلها الى القارئ ثم يختم قوله بجملة الحقد الكبيرة(من كل هذا نخلص إلى نتيجة مفادها ان المئذنة في هذا المجال مائلة وهي ليست كالحدباء الشامخة بمعماريتها وإنما كان الله في عون المتلقي المسكين) فهو يمنح العون للمتلقي الذي يقرا النص :: كل ذلك لأنه سمع ذات يوم ان هذه المسرحية حين كتبت في حينها وكان ذلك عام 1999 تم ترشيحها للفوز بالجائزة ولكن تم الغاؤها لاني قبلها بعام واحد فزت بجائزة الابداع لعام 1998 عن مجوعتي القصصية ( بيت اللعنة) وكان احد خبرائها القاص والروائي احمد خلف وظلت هذه المسرحية مركونة في ادراج صناديق الكتب في بيتي حتى ظهرت من جديد لأطبعها على حسابي الخاص مع تعديل بسيط جدا لتلائم الواقع الحالي الذي نمر به ..شكرا لبصيلة الذي كان اكثر حقدا على نفسه لأنه لو ذكر هذه الاخطاء في متن نقده الادبي وتحدث عن المسرحية كما يفعل النقاد ثم عرج على الاخطاء لكان قد بين انه ينقد وينتقد ولكنه يتصيد لينتقص فكان قد انتقص من نفسه..حتى اني لم اقرا المقال الذي نشره في موقع كتابات التي ينشر فيه كل مقالاته اليتيمة في عموده الاسبوعي في صحيفة (كربلاء اليوم) لولا اخباري من قبل احد الاصدقاء وهو يسألني ( ما بينك وبين حاتم ؟)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat