العيساوي والنجيفي والبحث عن زعامة مناطقية طائفية
حميد العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 محاولات حثيثة وكبيرة جدا من قبل بعض الطائفيين الموتوترين الذين يبحثون عن موطئ قدم لهم في العملية السياسية في العراق التي نفرتهم بسبب مواقفهم المعادية للنظام السياسي الجديد وهؤلاء الواهمين يظنون انهم قادرين على خلط الاوراق طالما انهم يستخدمون تلك الورقة الطائفية والضرب على وترها من خلال تصريحاتهم المشبوهة .
اثيل النجيفي ورافع العيساوي مثالين حيين على تلك الممارسة العمياء لأنهم كلما يشاهدوا انهم خارج السرب الوطني وخارج اطر الوفاق الوطني العراقي يبحثون في المفردات الشوفينية التي يظنون انها تعيدهم الى الواجهة السياسية في العراق فيلجأوا الى الصحف الغربية لينفثوا سمهم من خلالها كما لجأوا مؤخرا الى صحيفة النيويورك تايمز الامريكية التي دفعوا لها الاموال حتى ينشروا لهم مقالهم المشترك ليوهموا الرأي العام العالمي عامة والرأي العام العراقي خاصة بجملة من الاكاذيب والافتراءات الواهمة ويمعنون في ايغالهم تحت جناح الطائفية البغيضة ليوصلوا رسالة الى الرأي العام الامريكي من القارئين لتلك الصحيفة على ان الشيعة تضطهد السنة وانهم مهمشين ولا يمتلكون وزارات او مناصب امنية او غير ذلك والحال انهم يمتلكون كل شيء ومع ذلك نجد ان امثال العيساوي والنجيفي خانوا امانة البلد ومقدراته وتاريخه ومن خلال مناصبهم التي كانوا يتصدرونها طيلة السنين الماضية ويضحكون بها على ذقون ابناء المكون السني على اعتبار انهم يمثلونهم .
يقولان في مقالهما في النيويورك تايمز (وعزا العيساوي والنجيفي في مقال مشترك نشر في جريدة / نيويورك تايمز / الامريكية ، اسباب مطالبتهما برفض المالكي بانه ” شيعي ذو ميول استبدادية ” داعين الى ” الى ” الاتفاق على ترتيبات تلبي احتياجات أكراد العراق الذين يتمتعون بصلاحيات محلية معتبرة، ومزيداً من اللامركزية بالنسبة لبقية البلاد، واتفاقاً جديداً بشأن إدارة وتقاسم عائدات الموارد الطبيعية للعراق، وخاصة النفط ".) ولكم ان تتوقعوا نمط الخطاب وما يحدثه في الرأي العام الامريكي خصوصا وانهم تسنموا مواقع مهمة في الدولة العراقية اليس ذلك ضربا للنسيج الوطني ؟ فهل يرضى ابناء السنة في العراق ويقبلوا بهؤلاء قادة لهم حتى يعرف المكون الاكبر في الشعب العراقي وغيره من المكونات كيف يتعاملون ؟ هذا التساؤل اضعه بين يدي ابناء المناطق الغربية الذين يتحدثون عن احتجاجات ومواقف لمطالب شعبية .
 

الموضوع السابق عصابات داعش.....تحمي كربلاء ؟!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat