صفحة الكاتب : محمد حسن الساعدي

عصابات داعش.....تحمي كربلاء ؟!!
محمد حسن الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ليست قصة خيالية ، ولا هي من قصص الف ليلة وليلة ، إنما هي واقعة حدثت في ارض الحسين ، وعلى يد غرباء لا يمتون بصلة لا الى القانون ولا الى الانسانية ، مجموعة من مرتزقة عمليات كربلاء التي تكلف بحماية زوار أيا الأحرار وأخيه ساقي عطاشى كربلاء.صاحب عائلة أوقف سيارته لتركب والدته المريضة ، وما نزل السائق حتى ترجل احد أفراد هذه العصابة وأخذ يهين ويدفع صاحب هذه العائلة ، وما ان مر وقت حتى اجتمع باقي هذه العصابة التي تتسلح باسم القانون لتعبر عن سقوطها وانحلالها وتجاوزها ابسط قياسات الانسانية ، حتى  بدؤا بالتجمع على هذا السائق بالكلام الذي عبر عن سقوطهم وانحلالهم ، بعد مرور فترة من الوقت طل على الموقف نقيب   يلبس النظارات السواء ، ولا اعرف هل هو في خدمة المواطن ام المواطن في خدمة صاحب النظارات السوداء .
الرجل للأسف كان شخصية تافه ، لا يملك اي مقومات رجل أمن بل اكثر من ذلك ، حتى كلامه لا يدل على انه رجل أمن يعمل على حفظ حياة المواطنين والزوار .
هذه العصابات التي تولت على مراقدنا المقدسة باسم القانون ، هم مجموعة من قطاع الطرق ،واللصوص والإرهابيين ، بالإرهاب ليس فقط من يقتل او يذبح ، ولكن الارهاب من يعمل على إهانة المواطن العراقي في اي مكان كان .
منظر مؤلم لمجموعة من دواعش القانون ، وهم يتلون على الناس الأبرياء بلا اي وازع أخلاقي او ديني او رعاية لحرمة مراقد الشهادة والتضحية .
المرجعية الدينية ووكلائها في كربلاء المقدسة ان تشارك في حماية كرامة الزائر وتهديد حياته من أناس "همج رعاع " لا يملكون اي مبادئ الاحترام .
كما هي رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في تنقية دوائر أمن المحافظة من مرتزقة البعث والدواعش الذين تولوا على حياة كربلاء ، وتهديد زوارها .
ما حصل اليوم في كربلاء على يد هولاء الدواعش عبر أسوء تعبير عن مدى الانحراف الخطير في الأجهزة الأمنية ، وخصوصا في الأماكن المقدسة ، والتي يفترض ان تتحلى بشي من الدين والالتزام الأخلاقي تجاه زوار ابا الشهداء (ع) .
موقف يندى له الجبين ، من تولي مجموعة من الهمج على زائر يريد ان يُركب والدته المريضة ، فاستحق ان يتجاوز عليه من أناس بلا اي ذرة من الأخلاق او الشرف .
البلد الذي يسيطر عليه مثل هولاء لايمكن اني اكتب له يوما ان يرى الخير ، او يعيش شعبه بكرامة ، لان القانون ورجل القانون يفترض ان يحمي المواطن  ويصون كرامته فكيف ونحن في ضيافة ابا الشهداء الامام الحسين (ع) .
تبقى رسالة مفتوحة أوجهها الى قيادة العمليات في كربلاء ،والى العتبتين الحسينية والعباسية ، ان كرامة الزائر ذمة في رقابكم ، لان التاريخ يكتب ولا ينسى شيء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد حسن الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/06



كتابة تعليق لموضوع : عصابات داعش.....تحمي كربلاء ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net