من مظاهر العمارة الاسلامية في عهد الدولة الحمدانية
الشيخ عقيل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شرف الله تعالى ال حمدان في دولتهم الكبيرة بخدماتهم التي قدموها للائمة من اهل البيت ع في نشر افكارهم الاصيلة ومذهبهم وفقه الائمة وعقائدهم الاصيلة وكان من ضمن الامور التي اولتها الدولة الحمدانية اهتماما خاصا مسالة بناء مراقد المعصومين ع اذ تشرفوا باعمار مراقد المعصومين في العراق ووبالاخص في سامراء وكربلاء المقدستين وايضا مراقد ومقامات ابناء الائمة ع ومنها مشهد المحسن عليه السلام : الذي يعرف ب( مشهد الدكة ) ، ( مشهد السقط ) . يقع جنوب مشهد الحسين ع في حلب السورية ، ويعرف بمشهد السقط ، ويسمى مشهد الدكة. وسمي مشهد الدكة ، لأن سيف الدولة كانت له دكة على الجبل المطل على المشهد يجلس عليها للنظر إلى حلبة السباق التي كانت تجرى بين يديه في الوطاء الذي فيه المشهد . وفي إحدى المرات رأى نورا ينزل على المكان الذي فيه المشهد عدة مرات ، فلما أصبح ركب بنفسه إلى ذلك المكان وحفره فوجد حجرا عليه كتابة نصها : ( هذا قبر المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) وكان ذلك في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة . فجمع سيف الدولة العلويين وسألهم ، هل كان للحسين ولد اسمه المحسن ؟ . فقال بعضهم : يحتمل أن سبي نساء الحسين لما ورد هذا المكان طرح بعض نسائه هذا الولد . . . وقال بعضهم : إن هذه الكتابة التي على الحجر قديمة ، وأثر هذا المكان قديم ، وإن هذا الطرح الذي لم يفسد وبقاءه دليل على أنه ابن الحسين . . فشاع بين الناس الخبر وخرجوا إلى هذا المكان . وأرادوا عمارته فقال سيف الدولة : هذا موضع قد أذن الله تعالى لي في عمارته على اسم أهل البيت . ذكر يحيى بن أبي طي في تاريخه بأنه لحق باب هذا المشهد ، وهو باب صغير من حجر أسود عليه قنطرة مكتوب عليها بخط كوفي كتابة عريضة ( عمر هذا المشهد المبارك ابتغاء وجه الله وقربة إليه على اسم مولانا المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الأمير الأجل سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ). }
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
الشيخ عقيل الحمداني

شرف الله تعالى ال حمدان في دولتهم الكبيرة بخدماتهم التي قدموها للائمة من اهل البيت ع في نشر افكارهم الاصيلة ومذهبهم وفقه الائمة وعقائدهم الاصيلة وكان من ضمن الامور التي اولتها الدولة الحمدانية اهتماما خاصا مسالة بناء مراقد المعصومين ع اذ تشرفوا باعمار مراقد المعصومين في العراق ووبالاخص في سامراء وكربلاء المقدستين وايضا مراقد ومقامات ابناء الائمة ع ومنها مشهد المحسن عليه السلام : الذي يعرف ب( مشهد الدكة ) ، ( مشهد السقط ) . يقع جنوب مشهد الحسين ع في حلب السورية ، ويعرف بمشهد السقط ، ويسمى مشهد الدكة. وسمي مشهد الدكة ، لأن سيف الدولة كانت له دكة على الجبل المطل على المشهد يجلس عليها للنظر إلى حلبة السباق التي كانت تجرى بين يديه في الوطاء الذي فيه المشهد . وفي إحدى المرات رأى نورا ينزل على المكان الذي فيه المشهد عدة مرات ، فلما أصبح ركب بنفسه إلى ذلك المكان وحفره فوجد حجرا عليه كتابة نصها : ( هذا قبر المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) وكان ذلك في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة . فجمع سيف الدولة العلويين وسألهم ، هل كان للحسين ولد اسمه المحسن ؟ . فقال بعضهم : يحتمل أن سبي نساء الحسين لما ورد هذا المكان طرح بعض نسائه هذا الولد . . . وقال بعضهم : إن هذه الكتابة التي على الحجر قديمة ، وأثر هذا المكان قديم ، وإن هذا الطرح الذي لم يفسد وبقاءه دليل على أنه ابن الحسين . . فشاع بين الناس الخبر وخرجوا إلى هذا المكان . وأرادوا عمارته فقال سيف الدولة : هذا موضع قد أذن الله تعالى لي في عمارته على اسم أهل البيت . ذكر يحيى بن أبي طي في تاريخه بأنه لحق باب هذا المشهد ، وهو باب صغير من حجر أسود عليه قنطرة مكتوب عليها بخط كوفي كتابة عريضة ( عمر هذا المشهد المبارك ابتغاء وجه الله وقربة إليه على اسم مولانا المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الأمير الأجل سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ). }
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat