من الاخطاء التاريخية في فلم الرسالة _ ٤
الشيخ عقيل الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ عقيل الحمداني

روايه عجيبه ...تثبت ان الامام علي ع دافع عن نفسه ليلة مبيته على فراش رسول الله ص واله
يحاول فلم الرساله ...ان يجعل من الامام علي ع ليلة المبيت على الفراش مستسلما لسيوف طغاة قريش الذين رفعوا عليه اكثر من 150 سيفا حتى رفعوا الغطاء عنه ... صلوات الله عليه وكانه يشير الى اناس متعاطفين محبين له ولم يعرف من كتب السيناريو انهم من عتاة قريش ومن شجعانهم بقيادة خالد بن الوليد ولهذا لم يقف الامام علي ع مكتوف الايدي عند هجومهم ..عليه بل لما احس بهم قام من فراشه واستقبلهم ولم يدع لهم مجال لقتله فلو بقي بفراشه لقطعوه بسيوفهم فهم لايفرقون بينه وبين النبي ص واله فسيقتلونه حتما وعندها فاجاهم بهجومه عليهم
ومما ورد في كتاب "الصحيح من سيرة الإمام علي (ع) (المرتضى من سيرة المرتضى)" في باب حديث الهجرة:
"اجتمعت قريش في دار الندوة واتفقوا على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله فاختاروا عشرة أو خمسة عشر رجلاً، من كل قبيلة من قريش ـ وكانوا عشر أو خمس عشرة قبيلة أو أكثر ـ ليبِّيتوا النبي صلى الله عليه وآله بضربة واحدة من سيوفهم.
فأخبر الله تعالى نبيه بمكرهم، فأخبر «صلى الله عليه وآله» علياً عليه السلام بمكر قريش وأمره أن يتغشى ببرده الحضرمي، وينام في فراشه.
فقال علي عليه السلام: أوتسلم بمبيتي هناك يا نبي الله؟!
قال: نعم.
فتبسم علي عليه السلام ضاحكاً، وأهوى إلى الأرض ساجداً شكراً لله."
ويتابع الكتاب أنه بعد أن تمكن النبي محمد (ص) أن الخروج من بيته في تلك الليلة دون أن يتمكنوا من ملاحظته:
......."وجعل المشركون يرمون علياً عليه السلام بالحجارة، كما كانوا يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتضور (أي يتلوى ويتقلب)، وقد لف رأسه في الثوب، لا يخرجه حتى أصبح. فهجموا عليه.
فلما بصر بهم علي عليه السلام قد انتضوا السيوف، وأقبلوا عليه، يقدمهم خالد بن الوليد، وثب له علي عليه السلام فختله، وهمز يده، فجعل خالد يقمص قماص البكر، ويرغو رغاء الجمل، وأخذ من يده السيف، وشد عليهم بسيف خالد، فأجفلوا أمامه إجفال النعم إلى خارج الدار، وتبَصّروه.
ورد مفاد ذلك في عدة مصادر مثل أمالي الشيخ الطوسي وبحار الأنوار.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat