اتركوا حق الإختيار للسيد المالكي
صاحب ابراهيم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صاحب ابراهيم

دخل ساستنا بمتاهات ولغط وسجال ولقلقة ونقاش وجدال ومهاترات وتناقضات وتوافقات مرحلية وآنية وانزعاجات يترجمها البعض بمقالات وردود أفعال ومواقف متشنجة ومؤيدة ورافضة ومنها خانسة وغيرها ساكتة ومهادنة ، والكل لا يتوافق مع الجزء والجزء لا يرضى بتوافق الكل حيث سقطت الديمقراطية صريعة تحتضر في أروقة البرلمان ومنهم من يُريد نحر الديمقراطية على طريقة أبو مصعب الزرقاوي في النحر السريع وعلى قبلة المسلمين باتجاه غرب العراق، وغيرهم يريد لها أن تنتهي بمفخخة عراقية المنشأ بعد أن أطلق عليها رصاص من مسدس كاتم الصوت صنع مدينة الشعب في بغداد ، وآخرون يحاولون مد يد العون لها لتخرج من هذا النفق المظلم بعد أن تلقت طعنات من سكاكين أعضاء البرلمان دون أن يُفكر احدهم بإعطائها مضادات حيوية خوفا على ديمقراطيتنا أن تنتهي وتوارى الثرى وخلفها يسير المشيعون من أعضاء البرلمان بين مسرور ومنزعج وبين باكي وبين ضاحك ومعهن النسوة من تقهقه ومن تنتحب وخلفهم الوزراء يهرولون ومعهم أسراب الحمايات الرسمية والميلشياوية جنودا ومرتزقة ، والرصاصات تطلق في الهواء حزنا وفرحا بنفس الوقت بحيث إننا لا نعرف من هو الحزين فعلا ومن هو المسرور أصلا .
كل هذه الفوضى بسبب عدم التوافق على كيفية اختيار وزراء للوزارات الأمنية التي قاربت العام دون أن يجدوا اسما توافقيا وشخصية مهنية متفقا عليها وعلى ما نظن إنهم لا يستطيعوا أن يجدوا شخصية تستحق من وجهة نظرهم لهذا المنصب .
فالأفضل أن نستورد بضعة رجال وتحت إبطهم سيرتهم الذاتية فهنالك من أمراء الحروب الآن في أفريقيا بانتظار هكذا فرصة وحلم يحقق من خلاله ملايين الدولارات يستطيع أن يشتري دولة في وسط أفريقيا ويهجر سكانها وحكومتها بعد أن يدفع لهم بالعملة الصعبة وبالتراضي .
لو كنت تحت قبة البرلمان لتركت الخيار في تحديد الشخصيات للسيد المالكي لأنه بالتأكيد وبالمطلق يسعى لإيجاد من هو الأفضل فعلا ومن هو الذي يستحق أن يكون على رأس هذه الوزارات وبنفس الوقت حتى أكون خارج المسائلة فيما لو حصل لا سامح الله قصور في عمل هذا الشخص أو ذاك .
استغربُ كثيراَ من تمسك بعض القوائم ببعض الأسماء ، وهل نحن في صراع مستقبلي بين هذه الوزارة أو تلك حتى نضمن ولاء وزارة الدفاع مثلا لفئة معينة أو وزارة الداخلية لفئة أخرى. هنالك في عقول ساستنا فكرة الحرب بين الوزارات الأمنية ، عجبي كل العجب من التمسك بأسماء لا تصلح لهذه المناصب ، فهنالك من الأسماء التي سمعنا بها وقد تخرج احدهم من الكلية العسكرية في عام 1990 وهو لحد هذه اللحظة برتبة عميد وهل من المنطق أن يكون هذا \" الشاب \" وأقول شاب لأنني أتكلم بلغة الخبرة العسكرية وزيراَ للدفاع وهنالك المئات من أهل الخبرة يجلسون في بيوتهم وفي عقولهم خبرة تضاهي خبرات نصف جيوش أفريقيا .
أقول مرة أخرى لماذا لا تتركون الخيار للسيد المالكي ومن منظور يفترض أن يخدم الطرفين ، فالطرف الأول وهم المحبون للسيد المالكي .
فهولاء مع السيد المالكي في قراراته ، أما الطرف الآخر فهم الحاقدون على السيد المالكي وهؤلاء بالذات يفترض بهم أن يسمحوا للسيد المالكي في اختيار الأسماء دون أي ضغط حتى لا سامح الله في حالة تقصير الوزير المعني فإنكم سوف تكسبون الجولة الإعلامية ، ولكن لا ننسى إن السيد المالكي سيتخذُ قرارا صائبا في هذا الاختيار لأنه المسؤول الأول والراعي الأول للشعب والحكومة ، ومن المحال أن يجلب لنا شخصية لا تستحق أن تتبوأ هذا المكان .
لكن هنالك ما يشغل بالي وهو إن في حالة ترشيح شخصية من قبل القائمة الفلانية لوزارة الدفاع مثلا وبعد أن يتسنم المنصب وخلال فترة كذا شهر يتبين لنا انه لا يستحق أن يكون وزيراَ فنرى إن نفس القائمة تنتقد السيد المالكي وتتناسى إنها من رشحت فلان للوزراة الفلانية ، وفي حالة أخرى لو كانت الشخصية التي رشحت من قبل القائمة الفلانية تبين لنا إنها شخصية تستحق المنصب فستحصد الدعاية القائمة نفسها ، وهذا يعني أن السيد المالكي بكل الأحوال سيكون هو المتضرر الوحيد من هذه اللعبة الديمقراطية ، إنها لعبة لا تريد الخير للعراق والمتضرر الوحيد هو السيد المالكي وبعده الشعب العراق ومزيداَ من الفوز والانتصار للقوائم التي تنتظر الوقت المناسب لتخلط الأوراق بحجة حب العراق ، والحقيقة إنها تخلط الأوراق والماء ظناَ منها إن الخلط سيؤدي إلى صعود شخصيات تصب أعمالهم في صالح فئة لا تعرف حق الشعب بل تسعى جاهدة راكضة مهرولة لمصالحهم والخاسر الوحيد هو الشعب والسيد المالكي .
كان الله في عونك يا ابا إسراء على السن تتكلم بالضد من القلوب وتعمل عكس ما يحركها الضمير وتنتهز الفرصة للانقضاض على كل ما يفيد الشعب والوطن .
طوبى لك ياابا اسراء أينما تكون .
عقلي وقلبي معك وأنا أدافع عنك بواسطة أناملي من خلال سلاحي الوحيد الحاسوب في ساحة الوغى الالكترونية .
صاحب إبراهيم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat