صفحة الكاتب : علي العقابي

ازمة السكن والمناطق العشوائية في العراق (المتجاوزين)
علي العقابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت مشكلة السكن في العراق ومازالت من اكبر الهموم التي تشغل العراقيين وتأخذ مساحة كبيرة من تفكيرهم وحساباتهم المستقبلية فهي العقبة الكبرى التي تقف بوجه استقرار وسعادة عوائل كثيرة من ابناء شعبنا فهنالك منازل لا يتجاوز مساحتها 144م يسكنها ما يقارب 60 شخص وانا شاهد مثل هذه الحالات فهناك ارتفاع كبير في اسعار الاراضي السكنية وارتفاع كبير ايضا في اسعار الايجارات فالمواطن العاجز عن دفع الايجار هل يتمكن من دفع مبلغ  بعشرات او مئات الملايين كي يحصل على قطعة ارض يأوي اليها هو وعائلته , ان ارتفاع الاسعار ادى الى سكن كثير من العوائل العراقية في مناطق عشوائية لا تصلح لتكون سكن للانسان فهي تفتقد الى ابسط الخدمات ، فهل يقبل المسؤولين الكرام العيش في مثل هذه المناطق فلماذاهذا الاستهتار بهموم العراقيين ومع كل هذه المشاكل والعقبات لم نلحظ اي اهتمام او عمل من الحكومة العراقية لحل ازمة السكن في العراق الا في قرار واحد اتخذته الحكومة العراقية للمساهمة في تخفيف هذه الازمة عندما قررت الحكومة تخصيص قطع اراضي للوزراء والمسؤولين في الدولة  وبالتحديد في منطقة المحيط وهي من اجمل مناطق بغداد فكانت هذه مساهمة الحكومة في حل ازمة السكن للشعب العراقي , ومما يثير الاستغراب مع كل ما يملكه العراق من مساحات شاسعة تكاد تضحك كل من يسمع ان فيها اناس لايملكون قطعة ارض ليعيشوا فيها ، يا ترى ما الصعوبات التي تواجه الحكومة لحل هذه الازمة او على الاقل التخفيف منها ، هل تخصيص قطع اراضي للمواطنين مرتبط بميزانية او بمخصصات فهي اراضي موجودة كل ما على الحكومة هو تقسيمها وتوزيعها لمن هو بحاجة حقيقية لها وقد تجهد نفسها باعطاء قروض لهؤلاء وتاخذ فوائد عليها وبالتالي تساهم الحكومة في عمل شيء كبير من اجل مواطنيها وخدمة عظيمة لهم وان توصل رسالة لهم بانها تعيش همومهم كما عاشت هموم المسؤولين ووزعت اراضي في مناطق راقية لهم مما اعتبر تكريس واضح لحقيقة ان المواطن يعيش اليوم في ظل دولة وحكومة المسؤول لا حكومة المواطن فلا يوجد من يلامس همومهم ويسهر لخدمتهم فمسؤوليهم منهمكون في رعاية و خدمة مصالحهم الخاصة.
علي العقابي

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي العقابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/13



كتابة تعليق لموضوع : ازمة السكن والمناطق العشوائية في العراق (المتجاوزين)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net