صفحة الكاتب : ابو محمد الكربلائي

صفاء الهندي تعلن نفسها مرجعا للدواعش
ابو محمد الكربلائي

 كنت اثر على نفسي دائما الصبر وعدم الرد بعدما نصحني بعض الاخوة انني اعط للبعض هالة لايستحقونها متمثلين بالمثل الشائع ( لو كل كلب عوى ألقمته حجـراً ** لأصبح الصخر مثقالاً بـدينـار ) احدى هؤلاء الذين لايفقهون مايجري من حولهم من متغيرات تسارعت لتفرض نفسها على الواقع العراقي السياسي والمجتمعي بعد ان هدد النسيج المجتمعي بكافة اطيافه فانبرى لها الامام السيستاني ليضع خارطة طريق لتقطع على امثال هؤلاء مرة اخرى الحرب الطائفية بفتواه الشهيرة ( التطوع واجب كفائي ) والذي لم تقتصر على حفظ المناطق الشيعية فقط وانما كانت لحفظ العراق من كل من يحاول ان يدنس ارضه . 

سوف اذكر اولا الهندي باول تصريح لاسامة النجيفي في نفس اليوم الذي تمت فيه المؤامرة على العراق واحتلال الموصل وبعض مناطق تكريت عندما خرج وقال ان العراق يتعرض الى غزو اجنبي وان الموصل احتلتها مجاميع ارهابية اجنبية ولا شان لي بعد ان ناقض نفسه بتصريح اخر بعد ان جاءته التعليمات . 
كتبت صفاء الهندي في موقع كتابات البعثي مقالة بعنوان ( فتوى الجهاد تعني خنقق كل بادرة من اجل السلام ) 
ابتدات مقالها بايهام القارئ ان بيان المرجع الاعلى للطائفة سماحة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله موجه ضد طائفة معينة ولم تلحظ الهندي كلمة نينوى التي تصدرت البيان " تُتابع المرجعية الدينية العُليا بقلق بالغ التطوّرات الامنية الاخيرة في محافظة نينوى، والمناطق المجاورة " فهو يدل دلالة لا لبس فيها على الانتماء الوطني التي نادت به في بداية مقالتها .
ثم تطرقت الى صدور فتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها المرجع الاعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله والتي وصفتها بانها موجهه ضد مسلمين كما وصفتهم حينما قالت " يدعو فيها المجتمع الشيعي المسلم لمواجهة الجانب المسلم الآخر " ولا اعرف هنا هل سمعت الهندي ام لم تسمع بداعش وتكفيرها حتى من قبل السنة انفسهم  ابتداءا من الازهر الى هيئة علماء السنة في العراق ، ام انها لم تلحظ الجرائم التي يرتكبها هؤلاء المسلمين كما تسميهم من اغتصاب وقتل وذبح وتهديم لابسط مقومات المجتمع المدني الذي بدأت به مقالتها .
ثم لتعلن نفسها مرجعا للدعواش لتناقش الموارد التي جاءت على اساسها الفتوى كما قالت وهنا يظهر لديها الجهل المركب حينما رأت من اتباع المرجعية العليا والتزامهم بفتوى مرجعهم واتحداها هنا ان تاتي بتعليق طائفي لاتباع المرجعية بل كل الهتافات التي خرجت كانت تنادي لتطهير العراق من دنس الدواعش ( المسلمين ) كما سمتهم بل اجزم ان كل اتباع المرجعية كانوا ينادون بصوت عالي نعم للعراق نعم للمرجعية وهنا بيت القصيد من مقالتها فهذه الكلمة وحدها ازاحت الستار عن المتمرجعين التي تنتمي لهم ودعت لهم في اكثر من مناسبة ولامجال هنا لذكر المقالات التي كتبتها الهندي للتمجيد بفلان وقانونه فاين هي من المظاهرات العفوية التي خرجت بعد فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي التي كانت تنادي بقتال الارهابيين وكل من يدنس ارض العراق من شماله الى جنوبه ، وعلى الهندي ان تعترف انها صدمت كما صدم مرجعها حينما راى اتباع المرجعية وامتثالهم لاوامره التي هزت العالم باجمعه ، فهذا بان كي مون يشيد بفتوى المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله في مقارعة الارهاب ونبذ الطائفية ودعوته للتوحد ونبذ الخلافات ليس بين ابناء الطائفة الواحدة بل بين ابناء العراق جميعا ، حينما قال في تصريح بتاريخ 16 يونيو " إن التقارير الواردة بشأن الإعدامات الجماعية أمر مثير للقلق وتؤكد على ضرورة تقديم مرتكبيها بشكل عاجل للعدالة.
وحذر الأمين العام للأمم من الخطاب الطائفي الذي قد يؤدي الى تفاقم الصراع مما يؤثر بشكل خطير على المنطقة برمتها، مرحبا "بدعوة السيد علي السيستاني الذي يمثل صوتاً مؤثراً للحكمة والعقل الى حاجة العراقيين الى الوحدة" . 
وهذا ايضا ما جعل متمرجعك ايضا لاينام ووجهكم بشحذ اقلامكم المسمومة لكي تنال من الجبل الاشم على مواقع بعثية هدفها اولا واخيرا ان يصل العراق الى ما وصل اليه بعد ان باعوا دينهم بدنياهم . 
 
وعليك منذ الان ان تعلني نفسك مرجعا للدعواش ( المسلمين !!!!!!!!!! ) كما اعلنها متمرجعك سابقا مرجعا لسراق النفط وناهبي الثروات .
 
والعاقبة للمتقين 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو محمد الكربلائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/17



كتابة تعليق لموضوع : صفاء الهندي تعلن نفسها مرجعا للدواعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : زائر ، في 2014/06/20 .

قرات مقالة الكاتبة صفاء الهندي والتي وصفت داعش بالمسلمين
ولي ملاحظة غفل عنها الكاتب تعزيزا لمقالته
منذ عشرة سنوات والسيارات المفخخة تمزق اجساد الاطفال الشيعة لم يصدر من سماحة السيد السيستاني دام ظله اي فتوى بل اكد دائماً بقوله المشهور ” لا تقولوا إخواننا السنة بل قولوا انفسنا”، وحتى عندما تعرض مرقد الإمامين العسكريين في سامراء للتفجير دعى الى ضبط النفس وعدم الرد، ولكن عندما وصل الأمر بإرهابيي ” داعش” تهديد العراق وإحتلال اجزاء منه لإنشاء دولة تكفيرية سيكون ضحيتها السنة قبل الشيعة اعلن عن فتواه التي كانت بمثابة زلزال بقوة 12 على مقياس ” الحق “، وكانت فتوى تاريخية لم يتوقعها الموالي قبل المعادي .



• (2) - كتب : الكاتب ، في 2014/06/19 .

اخي الفاضل عبد الغفار
ليس هنالك ادنى شك بان كل القوى في العالم يسارية ام يمينية قد جرمت داعش ووصفتهم بابشع الاوصاف حتى الذين كانت مواقفهم ظاهرية للعلن من امثال السعودية وغيرها ولكننا نلاحظ ان البعض ممن يدعي التشيع هزتهم كلمتان لسماحة السيد السيستاني دام ظله عندما لاحظوا التصاق اتباع المرجعية بمرجعهم .




• (3) - كتب : عبد الغفار ، في 2014/06/18 .

اخي حينما يراجع هؤلاء انفسهم وهم يضعون رؤوسهم على وسادة الموت ( اذا كان لديهم بعضا من الضمير ) فانهم سيتذكرون كل كلمة كتبت بغير وجه حق لا لشيء انما لارضاء حقدهم الاعمى على السيد السيستاني دام ظله

بوركت وبورك قلمك




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net