صفحة الكاتب : احمد حسني عطوة

رسالة إلى حكومة الدكتور الحمدلله
احمد حسني عطوة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   منذ اللحظة الأولى لإتفاق المصالحة والغموض يسيطر على ملامح الإتفاقية ، هذا وقد علق الكثير من الشعب آمالهم على تلك المصالحة وظن العديد من الناس أنهم سينالوا كافة حقوقهم ويجدوا من يعدل في قضاياهم ، ولكن مع الأسف مع أول خلل وقفت الكومة مكتوفة الأيدي .

      حكومة تضم العديد من الوزراء وتسمى حكومة توافق لا يجرؤ وزيرا واحدا منهم على زيارة قطاع غزة ويجلس على مقعده في وزارته ؟؟!! أي حكومة توافق نتحدث عنها وكل جانب لا يزال يأخذ تعليماته من أوليائه ، ولا دخل للحكومة بكل ما يجري على الأرض .

     الشباب في قطاع غزة ، العمال ، الخريجين ، الصيادين والمزارعين ، حتى ربات البيوت ، والهاربين إلى الدول المجاورة ، كلهم علقوا الأمال على حكومة لا حول لها ولا قوة ، على حكومة لا تستطيع أن تأخذ مكانها في دولة وإنما في جزء واحد في هذا الوطن .

      نحن كشعب ومثقفين نعي التعقيدات التي تمر بها ملفات التنفيذ على الأرض ، وإنما زيارة الوزراء إلى قطاع غزة ولو وزيرا واحدا يزورنا في القطاع ليرفع من معنويات الجماهير في قطاع غزة ، وكذلك تثبيتا للمصالحة ليلمس المواطن أن المصالحة حقيقية وتخدم الشعب .

      لا أظن أن هناك أحدا من الشعب ضد المصالحة حتى الأطفال في المدارس ، والعمال الذين لا يجدون قوت يومهم ، وحتى الجهلاء الغير مثقفين أو متعلمين مع المصالحة ، والجميع يعرف أن المصالحة تحتاج إلى وقت لتدخل حيز التطبيق ، فكم سعد أبناء قطاع غزة بدخول الصحف الفلسطينية المحلية للقطاع ، وكم يحتاج جماهير قطاع غزة لزيارة حقيقية لوزير واحد للقطاع ، أم أنهم يحتاجون لدعوة رسمية من القطاع ، أو تصريح زيارة ؟؟!! .

     حكومة التوافق اليوم هي في نظر الجماهير طوق نجاة ، هي السفينه التي ينتظرها الشعب على الميناء منذ سنين طويلة حتى تقلهم إلى بر الأمان والإستقلالية والعمل من أجل كل فئات الشعب الذي فقد الإحساس بالمستقبل المزدهر ، الشعب الذي عانا من التنظيمات كلها حيث أنها تبني قواعد جماهيرية فقط لا تعرف الشعب إلا عند الإنتخابات ، فقد مل الشعب منهم وعرف قواعد لعبة الفصائل والتنظيمات التي أهملت حتى الشباب ، واستنزفت عقولهم وطاقاتهم من أجل بناء شخصيات خلف ستار الفصيل أو التنظيم .


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد حسني عطوة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/10



كتابة تعليق لموضوع : رسالة إلى حكومة الدكتور الحمدلله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net