صفحة الكاتب : وليد سليم

فصيل علاوي وعقدة اسمها المالكي
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 تحاول كتلة اياد علاوي تزييف الحقائق والذهاب بعامة الناس الى حافة الهاوية وهو ما سيؤدي الى فقدان توازن الدولة العراقية عبر ترسيخ ثقافة الشك بالدولة وبمنهجيتها وفي النهاية التسقيط الواضح لمشروع بناء دولة دستورية وقوية وقد نلاحظ ان الخاسرين في تلك الانتخابات من الوصول الى إقناع عامة الناس يحاولون ترسيخ مبدأ التشويش على الآخرين وليس القبول باللعبة الديمقراطية والروح الرياضية للاقتناع بنتائج ما أفرزته صناديق الاقتراع بل على العكس من ذلك ذهبوا بعيدا عن قواعد العمل الديمقراطي منكلين بكل ما نتج عن الممارسة الانتخابية التي شهد لها العالم والأمم المتحدة والمراقبين الدوليين بنزاهتها وسيرها بالطرق المعتمدة دوليا ، لقد ظنت قائمة علاوي وغيرها من القوائم الاخرى بأن الحملات الدعائية المسمومة من قبل الإعلام العربي والعراقي وكذلك موقف احد المراجع ضد المالكي سيعمل على منعه من الحصول على نتائج مهمة في تلك الانتخابات ولكن جاءت النتائج العكسية صادمة لهم الى درجة جعلتهم يتخبطون في قراراتهم وتحالفاتهم المرتقبة لتشكيل الحكومة القادمة وهو كما يبدو سيجعل من التمزق في كياناتهم أمرا قائما في اي لحظة ونلاحظ هنا ان تصريح قائمة السيد علاوي حول تفجيرات الكاظمية حالة من التخبط السياسي وعلامة على البعد المعرفي للسياسة العراقية عندما يتهمون الحكومة بأنها هي من ينفذ تلك الهجمات بالسيارات المفخخة وهي من تسمح لداعش بالعمل على تمزيق العراق ومن ثم صناعة الأزمات لاستخدامها في فوضوية العملية السياسية ليكون في نهاية المطاف بقبول التحالف مع دولة القانون باعتباره حلا للازمة السياسية والأمنية في البلد
(وقال الائتلاف في بيان حصلت "المسلة" على نسخة منه، إن "التفجيرات الإرهابية التي طالت زوار الامام موسى الكاظم في بغداد والمحافظات العراقية كافة، سببها الإهمال الحكومي المتعمد من اجل خلق ضبابية في المشهد، بغية تبادل التهم، وذلك سعيا لتأليب مكونات الشعب ضد بعضها".مؤكدا أن "الحكومة تفتح العراق للإرهابيين في الوقت ذاته الذي تفتح به للمشاة لزيارة الامام الكاظم، وهي قمة المراءات التي تمارسها الحكومة)
فهل يعقل ذلك ان تتهم كتلة سياسية الحكومة التي تمثلها في المحافل الدولية بهكذا اتهام وهذا ما يدعو الى التأمل لمعرفة هذا الانسياق الاعمى خلف المناصب في الدولة العراقية التي من اجلها نضرب تحت الحزام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/27



كتابة تعليق لموضوع : فصيل علاوي وعقدة اسمها المالكي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net