صفحة الكاتب : سعد الحمداني

الخالدي ينعى الموازنة العامة
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الموازنة ولدت ميتة !! هكذا يقول السيد محمد الخالدي مقرر برلمان العراق ولا نعلم كيف انها ولدت ميتة وما هي اسباب الوفاة واذا كانت هناك اسباب أدت الى وفاتها فلماذا لم يعلن عنها في حينها كي لا تبقى حبيسة الصراعات السياسية والمناكفات التي لا جدوى منها غير عرقلة جميع المشاريع الاستثمارية وايقاف متطلبات الشعب العراقي ورواتبهم التقاعدية وغيرها من المشاريع الصغيرة الممولة من اقرار الموازنة العامة .

يقول ان الاشكال فيها ليس سياسيا وانما مشاكل مالية واخطاء لا يمكن للبرلمان تصحيحها او العمل على تعديلها ، فاذا كانت كذلك فلماذا اذن لم تعاد الموازنة الى الحكومة لتصحيح الاخطاء قبل اشهر من هذا التصريح حيث صرح الى السومرية نيوزقائلا ((وقال الخالدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، ان "الموازنة ارسلت من الحكومة الى البرلمان ميتة بسبب تأخرها، اضافة الى المشاكل المادية التي تعانيها"، مبينا ان "مجلس النواب حاول مرات عديدة اقرار الموازنة، الا انه فشل في احداث النصاب بكل مرة بسبب هذه المشاكل". ))
طيب  وصلتكم متأخرة ومنذ اكثر من شهرين كما تقول ، ولكن هي تراوح تحت قبة البرلمان بسبب النزاعات بين الكتل وكان الاولى اعادتها ورمي الكرة في ملعب الحكومة هذا اذا صح ادعائكم ولكنك لم تجيب على عدم حضور الكتل واكتمال النصاب لجلسات التصويت أليس ذلك مزايدات على الموازنة واستغلالها ابشع استغلال في فترة الانتخابات من اجل الدعاية وحصر الحكومة في زاوية ضيقة حتى لا تستطيع تنفيذ المشاريع الاستثمارية وبالتالي يكون الفشل نصيبها واسقاط هيبة الحكومة وعدم انتخاب قائمة رئيس الحكومة وفي النهاية كانت خيبتكم وتخطيطكم هي العنوان لمرحلة ما بعد الانتخابات واعطى الشعب العراقي صوته للمالكي وقائمته وما نستنتجه من ذلك هو ان الشعب من خسر وسط هذا الصراع فالميزانية لم تُقر الى اليوم والله العالم ستكون مطية لصراع تحالفاتكم المقيتة المقبلة وعلى حساب الشعب ايضا .

يقول الخالدي  عن عدم اكتمال النصاب والشروط التعجيزية  (وطالب الخالدي بـ"ارجاع الموازنة الى الحكومة لوجود مشاكل مالية فيها وليس سياسية، بعد الاتفاق مع الاقليم على حلها"، مشيرا الى ان "الدستور يمنع البرلمان من اجراء اي تغيير في الموازنة من خلال زيادة او انقاص المبالغ فيها".
واكد الخالدي ان "هناك مشاكل في الدستور ويحاول الكل تفسيرها على مزاجه لافتقار بعض القوانين المهمة كقانون النفط والغاز"، لافتا الى "وجود 40 مادة معطلة في الدستور والأخير مجمد وفيه قوانين مبهمة ولايمكن تغييره ما دام فيه فيتو الذي يعطل فيه كل شي".) على ضوء كلام الخالدي اذا كان لهذا الميت روح تعيده الى الحياة فلا اعتقد وفقا لما قال سيعود الميت الى الحياة لأنه ربط الموازنة بتعديل  اربعين مادة من الدستور العراقي حتى يتسنى لهم اقرار الميزانية والخلاف عليها ليس سياسيا وهذا قمة الضحك على ذقون الاخرين وخصوصا على الشعب العراقي فكفاكم من هذه المهارات والمناوشات السياسية التي تريدون تمريرها علينا . 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/19



كتابة تعليق لموضوع : الخالدي ينعى الموازنة العامة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net