صفحة الكاتب : وليد سليم

الجنرال كيسي لا يمتلك الكياسة السياسية
وليد سليم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
 المرحلة القادمة في العراق بعد الانتخابات البرلمانية التي نعيش اصدائها اليوم يبدو انها ستكون حامية الوطيس وسوف يترتب عليها الكثير فيما يخص الملف الامني وتداعيات المشاكل في المنطقة العربية التي تحيط بنا وباقي دول الجوار وكلما توجهنا نحو الاستقرار السياسي ومحاولة ابعاد شبح مشاكل الاعوام 2006 وحتى 2008 نعود لنضع في الذاكرة شيئا من هذا القبيل ، هي بقايا من لوثة العقل المحروق نحاول اثارة غباره النائم ، انها الفتنة التي تحوم في الافق يحاول البعض العودة اليها من خلال المشاكل وفتح ملفات الموت القديمة وكل ما علق بها .

هذه المرة في ظاهر الامر محاولة فتحها تأتي من عمق الولايات المتحدة وتحديدا من اريزونا التي يعقد فيها مؤتمرا لمنظمة مجاهدي خلق الارهابية التي تعارض النظام الايراني وما زالت تلك المنظمة احدى اسباب تدهور الوضع الامني في العراق ولديها اليد الطولى في ذلك عبر تجنيدها لبعض السياسيين والبرلمانيين العراقيين الذين يدافعون عنها وعن سياساتها ووجودها داخل العراق رغم ما ارتكبته من مجازر.

في هذا المؤتمر يحاول الجنرال الامريكي كيسي الذي كان قائدا للقوات الامريكية في العراق ان يفتح جراحا اندثرت ومفتاح هذه الجراح ادعاءات كاذبة لا تعدو ان تكون اكثر من تقارير عمياء وصلته من تلك المنظمة وعناصرها الارهابية ليتخذ موقفا من ايران ونظامها من خلال اتهامها بتفجير مرقد العسكريين والقيام بالتفجيرات هنا وهناك لزعزعة الوضع العراقي والهدف من ذلك كما يقول كيسي هو ابقاء الوضع ملتهبا في العراق حتى تبقى ايران هي اللاعب الرئيسي في العراق وهذا بحد ذاته ياسيد كيسي لا يعبر الا عن عدم معرفة القائد العسكري الذي لا يعرف حدود العقيدة والانتماء المذهبي خصوصا فيما يتعلق بالمرقدين الشريفين للامامين العسكريين في سامراء فلا يمكن بتاتا ان تقوم ايران بذلك وتخرج عن عقيدتها ومسألة تعلّقها بالائمة المعصومين ، وهؤلاء الائمة في مفهومها الديني الخطوط الحمراء التي لا يبمكن ان تلوثها السياسة وتقفز تلك الخطوط فهذه اضحوكة تم تمريرهاعليكم اولئك الارهابيين من منظمة خلق .

لذلك اثارة الامر اليوم بعد الانتخابات وفي ظل التحالفات الجديدة يثير الكثير من الشبهات من اجل وضع العراق على حافة أزمة جديدة ونزاعات لا يمكن ان تتوقف لفرض اجندة خبيثة لمنظمة خلق يد فيها .  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وليد سليم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/07



كتابة تعليق لموضوع : الجنرال كيسي لا يمتلك الكياسة السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net