التحالف الذي سيسمح للمجرمين والقتلة بالعودة
سعد الحمداني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد الحمداني

بدأت بالظهور التحالفات التي يمكن ان ترسم السياسة العراقية للمرحلة القادمة وعلى ضوئها سوف تتحدد معالم مستقبل العراق الذي ربما سيدفع باتجاه التناحر او التقاتل الغير مبرر والسبب في كل ذلك التسابق المحموم على منصب رئاسة الوزراء الذي يلهث خلفه الكثير من السياسيين وبما أن الاغلبية هم من يمثل الوسط والجنوب أي تحديدا ابناء المكون الشيعي فذلك يدفع باتجاه تسلم المنصب والتهافت عليه من قبلهم بل بعبارة اخرى التناحر وربما التقاتل عليه من قبل كتلة المواطن وتيار الاحرار .
وهنا تحركت شهوانية السياسة من قبل متحدون والقائمة الوطنية التي يقودانها كل من اسامة النجيفي الداعي الى اقليم نينوى واياد علاوي الداعي الى الارتماء في حضن السعودية والسماح لعودة كبار البعثيين وضباط المخابرات والامن وغيرهم من حثالات النظام السابق .
حيث افادت الانباء عن تحرك قائمة النجيفي وعلاوي الى محاولة جذب المواطن والاحرار وفي المقابل ابعاد كتلة العربية لصاحبها المطلك كما اشارت لذلك النائبة سهاد العبيدي (كشفت عضو ائتلاف متحدون للإصلاح سهاد العبيدي، اليوم الاثنين، عن استبعاد ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك من تحالف بين ائتلاف متحدون بزعامة النجيفي والوطنية بقيادة اياد علاوي، لافتة الى ان هدف التحالف استمالة قوائم داخل التحالف الوطني لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت النائب سهاد العبيدي في حديث لـ"المسلة"، إن "هناك تحالف يلوح بالافق بين زعيم متحدون أسامة النجيفي ورئيس القائمة الوطنية اياد علاوي، للمرحلة المقبلة"، مضيفة "لكن هذا التحالف استبعد منه رئيس الكتلة العربية صالح المطلك".) وهنا ستدار الكثير من الملفات في حال اعطيت رئاسة الوزراء الى أي من الكتلتين الاحرار او المواطن ستفرض عليهم عدة شروط وأولها عودة امثال طارق الهاشمي والجنابي والدليمي ومن لف لفهم والعفو عنهم باعتبار ان العقبة الكأداء هو السيد المالكي وبازاحته سيخلوا الجو لهؤلاء بموجب قرارات عفو مبرمجة تسلسليا لتمهيد عودتهم وهي الشروط السرية الملحة لكل من النجيفي وعلاوي وهذا يتبين لنا من قول حميد الزوبعي بتصريحه (واكد النائب عن ائتلاف متحدون حميد الزوبعي في وقت سابق ان التحالف الجديد الذي سينبثق بعد الانتخابات البرلمانية، سيضم متحدون والمواطن والاحرار والكردستاني، وسيدعو الى تشكيل حكومة شراكة وطنية وتغيير رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي بشخصية اخرى.) لا أدري ان كانت واضحة الان للشعب العراقي الذي ستعود عليه تلك الوجوه الاجرامية المكفهرّة ويعودون الينا باسم الدولة وبمناصبهم ليقتلونا مرة ثانية ،، انتبهوا ياأبناء العراقي الى تلك المؤامرة التي تحاك على حساب اصواتكم التي وضعتموها في صناديق الانتخابات.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat